حصل على العديد من الجوائز.. وتعرض لحوادث مؤسفة بسبب أدوار الشر

كتب - نعيم يوسف
"أحلى من الشرف مفيش".. "استر ياللي بتستر".. "يا أة يا أه".. "صلاة النبي أحسن".. "العلبة دي فيها إية!! العلبة دي فيها فيل".. هذه العبارات ما هي إلا جمل سينمائية عاشت في وجدان الشعب المصري منطوقة بنبرة صوت الفنان الكبير توفيق الدقن، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم.
 
ولد في المنوفية
ولد توفيق أمين محمد الدقن، في 3 مايو عام 1923 ميلادية، في محافظة المنوفية، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950،  والتحق بعد تخرجه بالمسرح الحر لمده سبع سنوات ثم التحق بالمسرح القومى وظل عضوا به حتى إحالته إلى التقاعد.
أدوار صغيرة
بدأ حياته الفنية بأدوار صغيرة حتى ظهر في فيلم "ظهور الإسلام" عام 1951، وقد اشتهر بأدوار الشر، ولقبوه بـ"بلطجي الشاشة"، نظرًا لكثرة أدوار الشر التي أداها وأجادها لدرجة أقنعت الناس بأنه شرير بالفعل.
عشرات من الأعمال الفنية
قدم العشرات والعشرات من الأفلام السينمائية والأعمال المسرحية والدرامية، ومنها: المذنبون، والأرض، وعلى باب الوزير، والشيطان والخريف، وابن حميدو، وسر طاقية الإخفاء، وصراع في الميناء, والبلدوزر، والمحروسة، وأحلام الفتى الطائر، ومارد الجبل، والقط الأسود، وألف ليلة وليلة، ومفتش المباحث.
حوادث مؤسفة
خفة الظل والكوميديا في أدواره لم تشفع له مع الجمهور بعد إجادته لأدوار الشر، الأمر الذي عرضه للعديد من الحوادث، مثل وفاة والدته قهرًا بعد أن اعتقدت أنه بالفعل شرير ولص وسكير، بعد أن نعته أحد الأشخاص بألقاب مثل الموجودة في الأفلام، ولم تسنح له الفرصة أن يشرح لها، وماتت قهراً بعد أن اعتقدت أن ابنها الوحيد بهذه المواصفات.
 
مرة أخرى عندما سكن في منطقة جديدة وذهب إلى أحد محلات الجزارة ليشتري لحمًا، إلا أن الجزار طارده بالساطور بحجة أنه لا يسمح للصوص بالدخول إلى محله، وظل يعامله بطريقة سيئة لشهور بسبب تصديقه له في أدوار الشر.
جوائز
حصل العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير، ومنها: وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، ووسام الاستحقاق، وشهادة الجدارة في عيد الفن عام 1978، ودرع المسرح القومي، وجائزة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وجائزة جمعية كتاب ونقاد السينما، وحصل على جوائز عن أدواره في عدد من الأفلام، منها “في بيتنا رجل”، و”الشيماء”، و”صراع في الميناء”، و”القاهرة 30”، و”ليل وقضبان”، وفي 26 نوفمبر عام 1988 توفى بمستشفى الصفا بالمهندسين عن عمر ناهز الـ65 بعد أن أصابه الفشل الكلوي.