عرض/ سامية عياد
 
"ليكن كلامكم : نعم نعم ، لا لا" ، "لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان" ، لقد أوصانا الرب يسوع بالتروى والوضوح والصراحة فى كلامنا والبعد عن النفاق واللف والدوران حتى لا نقع فى الخطية ، فكل كلمة تقال سنحاسب عليها يوم الدينونة .. 
 
قداسة البابا تواضروس الثانى فى عظته عن الكلام وضح لنا خطورة الكلام واللسان ، فاللسان يصفه الكتاب المقدس أنه نار تحرق إذا بواسطته يقع الإنسان فى العديد من الخطايا ، وصار الكلام الذى يخرج من اللسان عملا إنسانيا مرتبطا بيوم الدينونة ، ليس الكلام الذى نقوله فى العلن ولكن أيضا الكلام الذى نقوله سرا ندان عنه أو نتبرر به ، عندما تقف لتصلى فى مخدعك ، كلامك وصلواتك التى فى المخدع يمكن أن تبررك ، قد تكون جالسا مع شخص وتتكلم معه كلاما يدينك ، لأن "كثرة الكلام لا تخلو من معصية".
 
لذا يجب على كل إنسان ضبط لسانه عن طريق العقل ، أى أن يفكر جيدا قبل أن يتكلم ، "ليكن كل إنسان مسرعا فى الاستماع ، مبطئا فى التكلم" ، أيضا اعرف متى تتكلم ومتى تصمت فالكلمة التى تقال فى مكانها ووقتها ومحلها ، هى مثل تفاحة جميلة من الذهب فى طبق مشغول بالفضة كما فى سفر الأمثال على لسان سليمان الحكيم "تفاح من ذهب فى مصوغ من فضة ، كلمة مقولة فى محلها" ، حاول أن تتعلم من الآخرين الذين يتكلمون ، فإذا رأيت شخصا يتكلم ويخطىء فى الكلام ، تعلم ألا تفعل مثله ، حاول أن تتعلم الكلمة الهادئة ، المشجعة ، كلمات البركة التى تسند الآخر ، كلمات التعزية والنصح والحق وغيرها من الكلام الطيب.
 
احرص أيها الإنسان على الكلام الذى من أجل الله ، انتبه لأن كلمة قد تطيح بك بعيدا عن الملكوت ..