«أهديتني عقدا من ورد وقصائد حب وأشعار.. وحروف أسامينا الأولى المحفورة في الأشجار.. تحكي للعالم قصتنا ويظل بريق مدينتنا يتلألأ ليلا ونهارا.. مدينتي مدينتي مدينتي مدينتي» تلك هي الكلمات التي غنتها الفنانة أصالة في إعلان «مدينتي» الذي انطلق عرضه مع اليوم الأول من رمضان 2019. مَن سمع هذه الكلمات التي كتبها أمير طعيمة ولحنها عمرو مصطفى ووزعها فهد؟ من لم يشاهد الإعلان سينتابه شعور بأن أصالة تغني للقدس العربية، خاصة مع اختيارها كلمات باللغة العربية الفصحى، لكن الحقيقة أنه إعلان دعائي لإحدى المدن السكنية.

تسبب الإعلان فى استياء الكثير من المشاهدين، الذين صُدموا بعد أن أدركوا أن هذه الكلمات موجهة إلى مدينة سكنية وليس من أجل القدس، وجاءت أغلب التعليقات على السوشيال ميديا كالتالي: «الأغنية لو معمولة للقدس المحتلة مش هتبقى بالأفورة دى»، «لا يا صولا محتاجين نهدى شوية وننزل بالتون.. دي مدينتي عادي.. مش بنحرر القدس»، «الواحد بعد ما سمع الإعلان عايز يروح يحرر مدينتي»، «أوفر أوي هي فلسطين ياختى».

 
الغريب فى الإعلان هو اختيار اللغة العربية الفصحى التي لا تتلاءم مع طبيعته، خاصة أنه موجه إلى الطبقة العالية، التي يحرص غالبيتها على تعليم أبنائهم فى مدارس إنترناشيونال، ويصبون تركيزهم على اللغة الأجنبية أكثر من العربية، ويفتخرون بأن أطفالهم يجيدونها، ما يجعلنا نتساءل عن الجمهور المستهدف من الإعلان؟