نفى أحمد عربي مدير معبد الأقصر، وجود اتجاه لدى وزارة الآثار لرفع تمثال رمسيس الثاني الذي أزاحت عنه الستار يوم 18 أبريل الجاري في حفل يوم التراث العالمي، بعدما أثار وضعه تم وضعه على هيئة "أوزيرية" -قدماه في وضع متساو- جدلاً علميًا كبيرًا.

 
وقال عربي في تصريحات لمصراوي: "نصبنا السقالات أمام التمثال بالفعل لأننا نجري عددا من الترميمات الدقيقة التي لم تكن قد انتهت قبل أن يقوم الدكتور خالد العناني وزير الآثار يزيح الستار عن التمثال بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء".
 
وأضاف عربي: "ليس معنى أننا نستكمل العمل بالتمثال ليظهر أمام الجمهور في أفضل شكل أننا سوف نقوم برفعه أو أننا سوف نتراجع أمام الهجوم غير المبرر الذي يشنه البعض علينا."
 
وتساءل عربي: "كيف نرفع ونحن متأكدون من المعلومات التاريخية والعلمية للتمثال"، مشيرا إلى وجود ثلاثة ماكيتات مختلفة موجودة على جدران المعبد توثق تغير واقع إنشاء المعبد وفق المراحل التاريخية المتعددة للمعبد، منها واحدة موجودة داخل مسجد أبو الحجاج، وبالتالي فوجود التمثال أمر لا جدال فيه، لأنه الجهة الغربية للمعبد بها تمثال "أوزيري"، مماثل لهذا التمثال.
 
وواصل عربي: "لا أدري لماذا يهاجموننا، هل كان من الأفضل أن نلقي التمثال على الأرض كما هو موجود منذ سنوات بعيدة؟ هل يريدوننا أن نكسر التمثال ونلقيه على الأرض حتى يستريحوا؟".
 
وشدد على أن "الوزارة لم تتكلف مليما واحدا وإنما تكفلت به جهة علمية أمريكية، وقد أرسل العلماء الأمريكيين خطابات شكر لنا وإيميلات للرد على كل ما ذكر في هذا الصدد ويؤكدوا وجهة نظرنا ومن هنا أجد سببا لكل هذا الهجوم الشديد على الوزراة".
 
وحول عدم تناسق نسب التمثال، أكد عربي أن المرممين يعالجون هذا الأمر الآن لأنه تمثال حديث ولا يعود للأسر القديمة حتى يخرج بالشكل الأثري المعروف لرمسيس الثاني.
 
كان أثريون قالوا إن ترميم التمثال بهذا الشكل خطئًا يستحق الاعتذار عنه، وطالبوا بإزالة التمثال لأنه "يشوه أحد أهم المعابد الأثرية في مصر"، في وقت أكدت وزارة الآثار أن "ما حدث إنجاز كبير على صعيد إعادة أمجاد قدماء المصريين، وتخليد لتاريخهم".