كتب – روماني صبري 
تحل اليوم الثلاثاء 23 أبريل عام 2019 ،ذكرى وفاة الفنانة الراحلة نعيمة عاكف ، لهلوبة السيرك والرقص والتمثيل ، نورد في السطور التالية ابرز المحطات من حياتها .
 
ابنه طنطا .. بطلة عروض السيرك 
ولدت عاكف في مدينة طنطا عام 1929 ، وقرر والدها أن تعمل معه في السيرك الذي كان يملكه في مدينة طنطا في محافظة الغربية ، رغم صغر سنها وقتها ، في البداية شعرت أن السيرك ليس  مكانها ، لكن عندما بلغت الرابعة عشر  تفوقت على شقيقتها التي كانت تقدم عروض السيرك معها ما جعلها تقود الفرقة وتصبح نجمتها .
 
المكافآت 
أشاد بموهبتها كل من شاهدها وهي تقدم عروض السيرك ، نالت إعجاب الكثيرين من سكان طنطا الذين حرصوا على حضور عروضها ، وكثير من المرات كان ينتظرها الجمهور ليمنحها الهدايا بسبب براعتها وسحرها .
عندما بلغت السادسة عشر ، تزوج والدها بأخرى ، وكان أدمن وقتها لعب القمار بشكل مبالغ فيه ، ما جعل حياته المادية تتدهور بشكل كبير ، فقرر بيع السيرك ، وبعدها انتقلت عاكف مع والدتها إلى محافظة القاهرة لتستقر في شارع محمد على .
العمل في الشارع 
وجدت عاكف الشارع بديلا لسيرك والدها ، فقررت تقديم الأكروبات في الشوارع للمارة  من اجل كسب لقمة  العيش ، وكان المارة يتجمهرون حولها لمشاهدة العروض بعد أن نجحت في لفت الأنظار إليها بسبب براعتها ، حتى نجحت في جني القليل من المال لتنفق على شقيقتها ووالدتها .
عاكف والكسار 
ضمها الفنان علي الكسار لفرقته بعد أن ذاع صيتها ، مقابل 12 جنيها في الشهر ، وفي احد الليالي وهي تقدم إحدى العروض الاستعراضية على مسرح الكسار ، شاهدتها نجمة المسارح وقتها بديعة مصابني ، فطلبت مقابلتها وبعد أن التقت معها عرضت عليها العمل في فرقتها مقابل 15 جنيها في الشهر .
العمل في السينما 
قدمت عاكف العديد من العروض الاستعراضية في مسرح بديعة مصابني ، وذات يوم شاهدها المخرج أحمد كامل مرسى، انبهر بها ما جعله يقرر أن يقدمها على الشاشة في دور راقصة وكان ذلك في فيلم "ست البيت" ، ومن بعدها وتوالت عليها عروض الأفلام حتى أصبحت من أهم نجمات الشباك .
 العمل مع حسين فوزي والاحتكار 
مضت عقد احتكار لصالح شركة (نحاس فيلم للإنتاج الفني ) ، لتقدم عدد من الأفلام الناجحة مع المخرج حسين فوزى مثل ، فتاة السيرك، العيش والملح, بابا عريس ، تمر حنة ، جنة ونار ، لهاليبو .
 
الزواج 
تزوجت عاكف من المخرج حسين فوزي رغم فارق السن بينهما ، وقدما معا 15 فيلما من بطولتها وإخراجه ، كان أخرهم فيلم " احبك يا حسن" .
 
الجائزة الكبرى والطلاق 
 وخلال هذه الفترة حصلت عاكف على لقب "أحسن راقصة في العالم " من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958 ضمن 50 دولة مشاركة ، وبعدها دخلت الغيرة حياتهما الزوجية  ما جعلهما ينفصلان في هدوء بعد 10 سنوات زواج .
الزواج الثاني 
تزوجت عاكف بعد طلاقها من فوزي من المحاسب صلاح الدين عبد العليم ، وكان من الرجال الشرقيين الذين لا يحبون أن تظهر زوجاتهم ببدلة رقص ، فطلب منها عدم الظهور بشخصية الراقصة في الأفلام ، واستجابت عاكف لقراره وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد .
 
الرحيل 
رحلت عاكف عن عالمنا يوم 23 أبريل عام 1966 بعد معاناة مع مرض السرطان ، ولم تكن قد تجاوزت آلـ 37 من العمر