كتب – روماني صبري 
أدولف أيخمان ، كان مسؤولا كبيرا في الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر ، وضابط في القوات الخاصة الألمانية التي عرفت وقتها بقوات العاصفة ، كذلك شغل منصب رئيس البوليس السري ، حيث قام بإعداد مستلزمات المدنيين في معسكرات الاعتقال ، واتخذ قراره الصادم بحرق اليهود  .
 
البداية 
 ولد في مدينة سولينجين الألمانية ، ولقبه الأطفال في الحي باليهودي ، بسبب لون بشرته الداكن واختلافها عن بشرة الأوروبيين .وعندما أصبح شابا  قررت عائلته الذهاب إلى لينس بالنمسا ، وبسبب الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت البلاد في العشرينات امتهن أيخمان عدد من الوظائف ومنها عامل مكتب ، عامل باليومية ، بائع سفرات لشركة Vacuum Oil .
 
الانضمام للحزب النازي 
اقترح  عليه (أرنست كالتنبرونر) احد معارفه عام 1932 ، والذي سيشغل لاحقا منصب رئيس مكتب الأمن الرئيسي للحزب النازي ، الانضمام للحزب في النمسا وقوات الأمن الخاصة .
 
ملف الشؤون اليهودية
بعد إنشاء مكتب الأمن الرئيسي للإمبراطورية الألمانية  في سبتمبر 1939 ، عين إيخمان في منصب جديد حيث تم  نقله من جهاز الأمن إلى البوليس السري الألماني في فرع " IV D 4" شؤون الترحيلات بمكتب الأمن الرئيسي للرايخ ، ثم تولي ملف الشؤون اليهودية ، ليقوم بترحيل 7000 آلاف يهودي من بادن وزاربفالتس إلى مناطق فرنسية غير محتلة. 
 
إبادته لليهود 
ونجح ايخمان في ترحيل 1.5 مليون يهودي من جميع أنحاء أوروبا وترحيلهم إلى مراكز القتل والإبادة الجماعية في بولندا المحتلة والاتحاد السوفيتي وقتها ، وعام 1941 شارك إيخمان كقائد وكولونيل قوات الأمن الخاصة وفرع IV B 4 لمكتب الأمن الرئيسي للرايخ في مناقشات لبرنامج إبادة يهود أوروبا. وفي 1942 أمر إيخمان رجاله بترحيل اليهود من سلوفاكيا وفرنسا وبلجيكا، وفي عامي 1943 و 1944 تم ترحيل يهود ايطاليا واليونان والمجر ، ويذكر أن ايخمان شارك بنفسه  في عمليات ترحيل اليهود من المجر .
 
خسارة الحرب والهروب 
بعدما خسرت ألمانيا الحرب العالمية الثانية ، وقام الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة ودول التحالف  بإعدام قيادات الحزب النازي ، قرر ايخمان الهروب وبالفعل نجح في ذلك ، حتى استقر في الأرجنتين باسم جديد وشخصية جديدة ، وفي عام 1660 نجح رجال الموساد من تحديد مكانه ، ودبروا خطة لاعتقاله ، وبالفعل نجحت الخطة وتم اعتقال ايخمان ونقله إلى إسرائيل .
 
الإعدام 
في عام 1961 مثل ايخمان أمام القضاء ووضع داخل قفص الاتهام خلف زجاج مضاد للرصاص ، ووجهت له المحكمة اليهودية في القدس الغربية ، تهم القتل العمد في حق اليهود ، وفي عام 1962 حكمت عليه المحكمة بالإعدام شنقا ، لينفذ الحكم في العام نفسه ، وجدير بالذكر أن جثته لم تدفن ، بل حرقت وتم إلقاء رمادها في مياه البحر الأبيض المتوسط .