يحتفل المجتمع الإعلامي العربي فى يوم ٢١ أبريل من كل عام بـ " يوم الإعلام العربي"، الذي يمثل نافذة لصناع السياسة الإعلامية في المنطقة العربية لصياغة سياسات تنظم عمل وسائل الإعلام، ووسيلة لإقامة الروابط الإقليمية والتعاون المشترك بين مختلف وسائل الإعلام العربية.
ويعد يوم الإعلام العربي آلية لتشجيع التواصل المشترك على مستوى أجهزة الإعلام العربية والإعلاميين العرب، بهدف استحداث وتطوير أشكال جديدة للترابط الإعلامي العربي، لمعالجة أهم القضايا المتصلة بواقع الإعلام العربي، وتدارس المتغيرات الحادثة للارتقاء بمستوى الأداء والمهنية ومواكبة تكنولوجيا الإعلام الجديد.
وقد جاء التفكير في تخصيص " يوم للإعلام العربي"، ليتم الاحتفال به في كل عام على المستوى العربي انسجاما مع ميثاق جامعة الدول العربية، وتنفيذا لميثاق الشرف الإعلامي، وتأسيسا على المبادئ التي انطلقت منها الاستراتيجية العربية للإعلام، واستنادا على القرارات والوثائق الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بشأن تحديث العمل العربي المشترك، واتساقا مع توجهات مجلس وزراء الإعلام العرب بالعمل على تطوير وتنمية الإعلام العربي، وتعزيز دوره بما يتماشى مع تطورات المجتمعات العربية ويخدم قضايا الوطن.
وقد تبنى المجلس في الدورة العادية السادسة والأربعين التي عقدت عام ٢٠١٥ الإعلان عن تحديد يوم للإعلام العربي يتم الاحتفال به في جميع الدول العربية، تحت مظلة شعار محدد يتم اختياره في كل عام بحيث يتم تنظيم فعاليات هذا اليوم حول مضمون الشعار.
والمهمة المنوط بها يوم الإعلام العربي هي المساهمة في تطور الإعلام العربي وتعزيز مسيرته وتشجيع الإعلاميين العرب على الإبداع وتقدير إنجازات وجهود الإعلاميين العرب وعطائهم المتواصل، بالإضافة إلى تعزيز الدور البناء الذي يلعبه الإعلام في خدمة قضايا المجتمع، وتقديرا لإسهامات الإعلاميين فى توصيل الصوت العربي للعالم، وتنظيم ممارسة العمل الإعلامي بما يضمن حق تدفق المعلومات وتداولها بين وسائل الإعلام في الدول العربية، وخلق إعلام تفاعلي يحقق المصداقية في نقل المعلومة والموضوعية في التحليل.
ويقع على عاتق الدول العربية بموجب تحديد يوم الإعلام العربي مسئولية تشجيع التنسيق والتعاون بين الدول العربية في وضع السياسات الإعلامية، وتحقيق بيئة إعلامية حيوية ومتماسكة من خلال وضع سياسات إعلامية توجيهية عامة، وتشجيع التعاون بين الدول العربية في مجال الإنتاج الإعلامي العربي المشترك، وتفعيل الدور الأكاديمي للمؤسسات الإعلامية العربية لإعداد وتطوير كوادر إعلامية متميزة من خلال التدريب، وخلق حراك إعلامي في الدول العربية من خلال إقامة العديد من النشاطات الإعلامية، وتحفيز روح المنافسة الإيجابية بين المؤسسات الإعلامية العربية، وتطوير ثقافة التعامل مع وسائل الإعلام الجديد ووضع مواصفات ومعايير لعمل هذه الوسائل، والعمل على تعزيز مفهوم أخلاقيات العمل الإعلامي ومراعاة قيم وثقافة المجتمع العربي.
وتقوم جامعة الدول العربية بتنظيم احتفال مركزي بمقرها بالقاهرة، أو إحدى الدول الأعضاء لتسليم جوائز التميز الإعلامي العربي للفائزين بها، وهي عبارة عن جائزة عينية تمنح لشخصيات إعلامية عربية في مجال العمل الإعلامي العربي، ويحق لكل إعلامي عربي يعمل في المجال الإعلامي التقدم بأعماله لنيل إحدى جوائز، ويمكن منحها لمؤسسة إعلامية عربية رائدة تملك مقومات العمل الإعلامي الجاد، وساهمت في تطوير وتعزيز العمل الإعلامي العربي.
