محرر المنيا 
تأكيدا لما تم نشرة عبر موقع الاقباط متحدون حول كواليس اجتماع قداسة البابا تواضروس مع امناء الخدمة بايبارشية المنيا وابوقرقاص قام نيافة الانبا مكاريوس الاسقف العام للمنيا وابوقرقاص بإرسال رسالة تناقلتها صفحات الكنائس والمحبين له للخدام الذين التقوا بالبطرك مضمونها 
 
الإخوة والأخوات الأعزاء: الأراخنة وأمناء وأمينات الخدمة في إيبارشية المنيا وأبوقرقاص العامرة... 
 
بعد أن علمت بتفاصيل ما دار بينكم وبين قداسة البابا، في اللقاء الذي دعا إليه قداسته منذ أيام. لا أستطيع أن أعبّر لكم عن مقدار فخري واعتزازي بكم، بسبب الرُقي والتحضُّر التي تكلمتم به مع قداسته. لقد عبرتم عن آرائكم بمزيد من التهذُّب واحترام مقام الأب البطريرك، وهذا يكفينا جدًا أن تظهر فيكم آثار خدمة وتعليم المتنيح نيافة الأنبا أرسانيوس.
 
لستُ مشغولًا الآن بشكل الإيبارشية مستقبلًا ولا الآباء الذين سيخدمون فيها، قدر فرحتي الغامرة برقيكم. ولابد أن أشكركم بشكل خاص على الوفاء الذي أظهرتموه نحو مثلث الرحمات الأنبا أرسانيوس ونحو ضعفي أمام قداسة البابا.
 
ونحن نترك تدبير رعاية الإيبارشية لقداسة البابا، رأس الكنيسة المنظور، والموكّل من الله على رعايتها..
 
وأحب بهذه المناسبة أن أذكر لكم هذه القصة: في أثناء الحرب العالمية الثانية، أطلق أحد الجنود الألمان النار على ضابطه، ولم يُصَب القائد بسوء. وقُدِّم الجندي للمحاكمة، وكان الضابط أحد أعضاء هيئة المحكمة. وبعد التحقيقات طُلِب من الضابط رأيه في العقوبة التي يستحقها ذلك الجندي، فقال: "أرى أن جنديًا ألمانيًا يخطئ إصابة الهدف من على بعد أربعين مترًا يستحق عقوبة السجن ثماني سنوات". لقد كانت غيرة الضابط على بلده أكثر أهمية من حياته.
 
إن محبتكم للمسيح وللكنيسة وللشعب، أهم بكثير من شخصي الضعيف، فالباقي ثلاثة: الله - الكنيسة والوطن - الشعب.
 
سلامًا وبنيانًا لكنيسة الله..
 
ملاحظة: طلب قداسة البابا عدد مئة فقط من الامناء والامينات قام الاباء الكهنة بترشيحهم(العدد الفعلي لامناء العموم والفرعيين هو ١٠٠٠ (ألف) أمين وأمينة، وربما يرسل قداسته ليستدعي اخرين في وقت لاحق)
 
الجدير بالذكر ان الرسالة المدونة رغم تهزُبها الشديد وثناءِها الملموس الا ان عددا كبير من امناء الخدمة تحفظ بشدة بل واثار ضيقهم علي تشبيه الايبارشية بأرض المعركة وانهم جنود خائنين كما وصفتها القصة