كتبت – أماني موسى
أكدت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية قررت مبدأ المسئولية الفردية والجماعية، الخاصة والعامة، وجعلت هذا المبدأ من مكونات شخصية المسلم التي لا يكتمل إيمانه إلا برعايته وتحقيق معانيه، وجعل التقصير في ذلك من أنواع الخيانة.

وأضافت الدار في فيديو موشن جرافيك جديد أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار أن مظاهر المسئولية الفردية تمتد لتشمل جميع صور الحياة، فالفرد مسئول عن نفسه ودينه وأفعاله، وعن التزامه بالأخلاق وطريقة تفكيره ومنهجه وطريقه في الحياة، وعليه أن يكون إيجابيًّا تجاه نفسه وأسرته وعمله ووطنه ومجتمعه والنظام الاجتماعي والناس أجمعين، فيقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، فيمارس حياته وفقًا للقيم الإسلامية، ويجعل من نفسه عنصرًا نافعًا ينتج الخير في كل مكان.

واستشهدت الدار بقول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الأنفال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27]. وقول النبي فيما رواه الإمام البخاري: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

وأوضحت دار الإفتاء في الفيديو أن من مجالات المسئولية الالتزام بواجبنا كمجموع تجاه وطننا الذي نعيش على أرضه، فنحن مكلفون شرعًا بالعمل على حفظه، والمساهمة في تنميته بأداء الواجبات على كافة المستويات ورعاية مقدراته والتعاون مع المؤسسات الوطنية، والبعد عن جميع مظاهر السلبية، ومن أهم مجالات المسئولية عدم الاستماع للتيارات المتطرفة التي تريد تخريب الوطن والانحراف به ونشر الفتن بين أرجائه.