يعتبر تناول الأسماك المملحة، كالرنجة والفسيخ، أحد أوجه الاحتفال بعيد شم النسيم، المقرر له يوم 29 أبريل الجاري، على الرغم من أضرارها الجثيمة على الصحة العامة، والتي اتفق عليها جميع خبراء التغذية.

 
يقول الدكتور سامى طه، نقيب البيطريين الأسبق، إن معظم ربات البيوت تحاول إعداد الفسيخ في المنزل، ومحاولة تجنب شرائه من الخارج، نظرًا لرائحته العفنة، التي تجعلنا لا نستطيع الفصل بين فساده ومدى صلاحيته للتناول.
 
ويؤكد طه أن تماسك قوام سمكة الفسيخ، قد يشير إلى مدى صلاحيتها، ولكن لا يمكن أن نعتد بتلك الطريقة، مناشدًا المواطنين بأفضلية شراء السردين والرنجة، لأنه يسهل التعرف على سلامتها.
 
ويطالب نقيب البيطريين الأسبق الحكومة، بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق خلال تلك الفترة، للحد من تداول الأسماك المملحة الفاسدة، مشيرًا إلى ضرورة شرائها من المحلات المعروفة أو تحضيرها في المنزل.
 
ويضيف الدكتور محمد علي، مدرس الصناعات الغذائية بكلية زراعة المنوفية، أن الفسيخ هو أحد الأطعمة المصرية الخالصة، والذي توصل إليه قدماء المصريين، من خلال ترك الأسماك في الشمس، وإضافة الملح إليها، لحفظها والقضاء على الميكروبات.
 
ويوضح علي بعض العلامات التي تكشف الأسماك المملحة السليمة من الفاسدة، مثل "صفاء العين، وقوة القشورة وصعوبة انتزاعها، وقوة البطن".