"حتيتة": تركيا وقطر يعرقلون الجهود السياسية المصرية.. و"حجازي": الدوحة وأنقرة ينفذان مخططًا لتبديد ثروات ليبيا
كتب - نعيم يوسف
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية المشير "خليفة حفتر" القائد العام للقوات المسلحة الليبية، لبحث تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث أكد الرئيس المصري دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبي في كافة الأراضي الليبية، وبما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء في إعمار ليبيا والنهوض بها في مختلف المجالات تلبية لطموحات الشعب الليبي العظيم.
مصر ومكافحة الإرهاب
عبدالستار حتيتة، الكاتب الصحفي والمتخصص في الشأن الليبي، إن مصر مهتمة بالشأن الليبي، ومكافحة الإرهاب، وهي لها مصداقية في المجتمع الدولي، وما يحدث في ليبيا يمثل خطرًأ على المجتمع الدولي وعلى دول الجيران ومنها مصر.
عملية سياسية.. ودور تركيا وقطر
وأضاف "حتيتة"، في مداخلة مع برنامج "الآن"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، أن الموقف المصري كان يعطي فسحة لليبيين لكي يتم حل الأمور وفقا لعملية سياسية، وللأسف كل مساعي مصر تعرضت للعرقلة من خصومها وخصوصا تركيا وقطر، والتي كانت أخرها محاولات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، ومصر تحاول التغلب على ذلك، ومواصلة الدعم للأشقاء الليبيين.
رؤية مصر للأوضاع في ليبيا
وأشار المتخصص في الشأن الليبي، إلى أن النظرية المصرية للوضع في ليبيا ثبتت صحتها وسط المجتمع الدولي، حيث أنها ترى ما فعله حلف الناتو في ليبيا تسبب في فوضى، وأن خطر الإرهاب ليس فقط خطرًا على ليبيا، ولكنه خطر على المجتمع الدولي، ومصر تقوم حاليًا بدور أكبر بصفتها رئيسًا للاتحاد الأفريقي.
دول تدعم الإرهاب
وشدد على أن هناك مليشيات في طرابلس، وبعضهم من المجرمين الذين خرجوا من السجون أثناء أحداث الثورة ضد القذافي، وبعض الدول ترسل لهم الأسلحة والإرهابيين لتحويل ليبيا إلى منطقة للفوضى وتعطيل المصالح الليبية، مؤكدا أن هذه الحرب تخص المنطقة والأمن فيها.
مصر تدعو لحل سياسي
من جانبه، قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن دعوة مصر للحل السياسي، ليس بينها الملشيات المسلحة، لافتًا إلى أن عملية الجيش الوطني تهدف للقضاء على المليشيات المسلحة في طرابلس، والمشير خليفة حفتر، سيوضح للسيسي، ما تفعله الجماعات الإرهابية من اختطاف للقرار الوطني، وتهديدها لثروات ومقدرات ليبيا.
تبادل وجهات النظر
وأشار "حجازي"، أن الرئيس قد يطلع "حفتر" على نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة، والتي شهدت بالتأكيد تبادل وجهات النظر حول هذه القضية، مشددا على أن مصر تدعم ليبيا في التخلص من المليشيات الإرهابية، ومصر لعبت دورا هاما في توحيد كلمة الليبيين، ووجود جيش وطني ليبي هو سند للحفاظ على ليبيا، وليس في هذه المعادلة أي مكان للمليشيات المسلحة أو الإرهابية.
دور أنقرة والدوحة
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أن قطر وتركيا يلعبان دورا في العبث بمقدرات الدول العربية ومنها ليبيا، وتستهدف تفكيك هذه المجتمعات والسيطرة عليها وتبديد ثرواتها.