أسانج كان "هاكر" سابق.. ولجأ لسفارة الإكوادور منذ 2012.. وتم تسليمه اليوم

 

كتب - نعيم يوسف
سمحت سفارة الإكوادور، اليوم الخميس، للقوات البريطانية بالدخول إليها واعتقال "جوليان أسانج"، مؤسس موقع "ويكليكس"، الذي يوجد على أرض سفارتها منذ عام 2012، بعد أن طلب اللجوء السياسي لها، الأمر الذي أثار ضجة واسعة.
 
قرصان سابق
في 3 يوليو عام 1971، ولد جوليان أسانج، في "كوينزلاند"، بأستراليا، لأبوين عملا في صناعة الترفيه، الأمر الذي اضطره لكي يرتحل من مكانه 35 مرة، قبل أن يبلغ سن 14 سنة، وكان مولعا بالعلوم والرياضيات والكومبيوتر، وأتهم بـ"القرصنة"، في عام 1995، وفي أواخر التسعينات عمل على تطوير نظم التشفير، وسجل أول موقع له "ليكس دوت كوم"، عام 1999، وأسس موقع "ويكيليكس" عام 2006، وكان هدفه نشر وثائق سرية عن الحرب على أفغانستان والعراق والتي قادتها الولايات المتحدة.
 
تقارير ضد أمريكا
من أشهر التقارير التي نشرها تقرير مصور يظهر طائرة هليكوبتر أمريكية وهي تهاجم مجموعة من العراقيين المدنيين وتقتلهم، وكان من بينهم صحفيان لرويترز، ونشر البريد الإلكتروني لرئيس حملة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
 
دو تطارده
تطارده الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الوثائق السرية التي نشرها، بينما ادرجته الشرطة الدولية (الإنتربول) على لائحة أكثر المطلوبين لدى منظمة الشرطة الدولية، بناء على طلب من محكمة سويدية تنظر في جرائم جنسية مزعومة، وفي عام 2010 ألقت الشرطة البريطانية القبض عليه، وبعد أن استنفذ كل الطرق القانونية لعدم تسليمه إلى السويد، توجه إلى السفارة الإكوادورية ببريطانيا وطلب اللجوء السياسي، عام 2012.
 
اللجوء
قال رئيس الإكوادور إنه سينظر في طلبه، ولكن بعد تهديد مسئولين بريطانيين باجتياح السفارة أثار هذا استنكاراً من حكومة الإكوادور، إذ اعتبرت ذلك تهديداً بالاعتداء على سيادتها ومخالفة للقانون الدولي، وأعلن وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينيو في 16 أغسطس 2012 أن حكومته قررت منح اللجوء السياسي لجوليان أسانج بناء على ما أورده في طلبه من الأخطار التي يتعرض لها في حال تسليمه إلى السويد،  ولكن من غير الواضح كيف تستطيع نقل أسانج من سفارتها في لندن إلى بر الأمان على أرض الواقع.
 
القبض عليه
ظل "أسانج" في السفارة الإكوادورية حتى اليوم، عندما ا قام السفير الإكوادوري في بريطانيا بدعوة الشرطة البريطانية وسمح لهم بالدخول إلى المبنى والقبض عليه.

خرج رئيس الإكوادور، لينين مورينو، في مقطع فيديو، وقال فيه إنه طب من بريطانيا العظمى ضمان عدم تسليم أسانج إلى أي بلد يمكن أن يتعرض فيه للتعذيب أو لعقوبة الإعدام، وأن الحكومة البريطانية في المقابل أكدت له خطيا، أنها سوف تفي بهذا الشرط، ولكن ويكيليكس قالت في تغريدة إن الإكوادور اتخذت إجراء غير قانوني بإلغاء اللجوء السياسي لأسانج "فيما يعد خرقا للقانون الدولي".