كتب – روماني صبري 
اصدر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بالأمس قرار اعتبر فيه الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية بالكامل وملاحقة جميع أعضائه والكيانات التابعة له ، ما جعل الحكومة الإيرانية تصدر بيانا ردا على قراره ، معتبرة الجيش الأمريكي جيشا إرهابيا ، وفي هذا الصدد تحدث كل من الكاتب والمحلل السياسي في طهران حسين رويوران ، وتوم حرب منسق التحالف الأمريكي الشرق أوسطي ، وامجد طه مدير المركز البريطاني لدراسات الشرق الأوسط ، لبرنامج بـ"التفاصيل" المذاع عبر فضائية "روسيا اليوم" لمناقشة هذه الأزمة .

وعرض البرنامج تقريرا جاء نصه كالتالي : خطوة جديدة للضغط على إيران مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران .

وواصل التقرير، الهدف هذه المرة كان الحرس الثوري الإيراني إذ اعتبرته واشنطن منظمة إرهابية وحذرت الدولَ والمنظمات الدولية من مغبةِ التعامل معه .

وأضاف ، الرد الإيراني كان سريعا إذ صنف مجلسُ الأمن القومي القوات الأمريكية في منطقةِ غرب آسيا على لوائح الإرهاب الإيرانية محملا واشنطن مسؤوليةَ التداعياتِ الخطيرة لهذه الخطوة.

الانتقال من الموقف إلى الحرب
قال رويوران في مداخلة هاتفية ، ردا على سؤال "كيف تنظر إيران إلى هذه الخطوة الأمريكية الجديدة ؟ "،:" في تصوري هذه الخطة غير مسبوقة ، لأنها تتناقض بشكل كبير مع الأعراف والتقاليد السياسية القائمة .

وتابع ، الولايات المتحدة اعتبرت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية ، ما جعل إيران ترد وتصنف جيش الولايات المتحدة وقواتها الأمنية ، قوات إرهابية ، لذلك نحن أمام خيارين اثنين وهما أن يكون هذا موقفا سياسيا ، ويتجاوزه الطرفان أو أن ينتقل من الموقف إلى الحرب .

وأوضح ، أي هجوم على إيران من قبل الجيش الأمريكي سيواجه برد قوي من الجيش الإيراني .

وقال توم حرب – منسق التحالف الأمريكي الشرق أوسطي ، ردا على سؤال" ما الذي سيغير هذا القرار.. هلل سيمر الأمر كما مرت قضية (فيلق القدس )عندما صنف باعتباره تنظيما إرهابيا ، أم أن الولايات المتحدة سوف تنتقل إلى الفعل الأمني ضد الحرس الثوري باعتباره تنظيما إرهابيا ، :اعتقد أن الولايات المتحدة ذاهبة إلى الشق الاقتصادي لا الأمني ، لان الحرس الثوري الإيراني يمتلك العديد من المؤسسات والاستثمارات في إيران ويتعامل مع مصارف خارج البلاد .

وتابع ، جيوش العالم ليس لديها أي مؤسسات خاصة مثل الحرس الإيراني ، مضيفا، هو يتصرف كموسوسة خارجية تعمل بجوار النظام الإيراني ويتصرف كما يحلو له من خلال مؤسساته .

وأوضح ، العقوبات اقتصادية التي فرضت على إيران تجاوبت معها البلاد العربية ، وكذلك العقوبات التي ستفرض أيضا ، وهو ما سيؤدى إلى التضييق على الحرس الثوري الإيراني .

وتابع ، هناك حلول في الشرق الأوسط ، والمرحلة المقبلة ستكتشف أن الإدارة الأمريكية ستطرح عملية السلام بين الشعب الإسرائيلي والفلسطيني .

وشدد على ترامب جاد بالتعامل مع إيران على وجه الخصوص

وبدوره أكد امجد طه ، ردا على سؤال " كيف يمكن أن تؤثر هذه الخطوة على الاستقرار الإقليمي في المنطقة ،قائلا :" سيكون الإقليم أكثر استقرار إذا ما تم مكافحة الإرهاب ، الوطن العربي بأكمله يرى إيران العدو الأول له .

وتابع ، إيران احتلت الجزر الإماراتية ، وبعض المناطق العربية ، وقامت بإبادة مليونين من العراقيين ، ونصف مليون من أبناء الاحواز ، وكذلك شردت 7 مليون من أبناء سوريا وقتلت الآلاف ومولت الإرهاب في اليمن ولبنان وغيرها من الدول العربية .

وشدد على أن الوطن العربي يؤمن أن إيران هي عدوه الأول ، كما أكد أن خامنئي هو من يعطي الأوامر للحرس الثوري الإيراني ، لذلك يجب محاسبة إيران عن كل هذه الجرائم .