سافر المستكشف Josh Gates آلاف الأميال للوصول إلى مصر فى "أم العالم" لاستكشاف واحدة من أعظم الثقافات فى التاريخ القديم.

 
مُنح Gates الوصول إلى واحدة من أكثر المغامرات الجريئة فى موقع التنقيب عن غرفة سرية مصرية قديمة، تم الكشف عنها لأول مرة على الهواء مباشرة فى برنامج قناة Discovery.
 
وخلال المغامرة، رافق غيتس عالم المصريات الشهير الدكتور زاهى حواس والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيرى.
 
وافتتح الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار المصرى الشهير، التابوت لأول مرة مع جوش جيتس، نجم برنامج إكسبيديشن غير معروف، الذى تم بثه على قناة ديسكفرى فى صعيد مصر. وشدد حواس على أن القبر مكان مهم للغاية لسببين، لأنه لم يفتح من قبل ولأنه عائلة مصرية قديمة كاملة.
 
رافق عالم الآثار المصرى غيتس داخل القبر، وطلب منه أن يرتدى قناعًا لمدة دقيقة حتى لا يصاب باللعنة، ولم يتم الكشف عن المومياء الموجودة داخل التابوت منذ 3000 عام.
 
وقال غيتس: "الغرفة السرية العملاقة مليئة بالكنوز والآثار، التى لم يتم التطرق إليها من قبل". وعندما دخل غيتس وحواس، لاحظا وجود تابوت من الحجر الجيرى، مع غطاء يزن أكثر من طن، ودفن فى أعماق الغرفة. كما تم العثور على مومياء داخل التابوت مرتدياً قناعاً ذهبياً مذهلاً وقلادة أنيقة. وتم ربط أجنحة الإلهة إيزيس على طول الجسم على جانبى المومياء.
 
وقال الدكتور زاهى حواس: "عندما غضب الملك خوفو، كان هناك 40 سيدة يغنّين له، وخلال الحفل، سقطت إحدى قلادات المغنين فى النيل، لكن الكهنة تمكنوا من استعادتها مجددًا"، مضيفًا أن المومياء واحدة. من هؤلاء المطربين.
 
وأشار حواس إلى أن المومياء البالغة من العمر 2500 عام كان لابد أن يكون لها زوج، وقد أعجبها حقًا بوضع هذه الملحقات الرائعة على وجهها وجسمها.
 
وصل المستكشفان إلى مسافة تتراوح بين 30 و50 قدمًا تحت الصحراء، فى مسار عمودى متجه نحو قبر مسروق. تم العثور على تابوت آخر، ومع ذلك، تم فتحه بنفس الطريقة مثل الأولى.
 
وأشار حواس إلى أن "التابوتين تم تحطيمهما بالطريقة نفسها، مما يمثل الطرق المستخدمة فى العصور القديمة"، مضيفًا أن هناك بردية لسرقة القبر تشرح الطرق التفصيلية المستخدمة خلال تلك الحقبة. وتم العثور على عدد من التماثيل الاوشابتى بجانب التابوت. وكانت التماثيل تخدم المتوفى فى رحلتهم إلى العالم الآخر. وقال حواس: "أحدهم هو مغنى الإله القديم تحوت".
 
وتم العثور على تابوت خشبى ثالث، مع كتابة هيروغليفية على القمة، على طول طريق ضيق مليء بالجماجم والاوشابتى، وذكر حواس أن 30 فى المائة فقط من الآثار المصرية القديمة قد تم اكتشافها حتى الآن، مضيفًا أنه خلال العصور القديمة.
 
ويحتوى قبر العائلة على تابوت كبير للأب، الذى كان مغنيًا، ودُفنت زوجته بجانبه مع ثلاثة أطفال. وأشار حواس إلى وجود هيكل عظمى سادس، وهو مخصص لأفراد الأسرة الآخرين. كما عثروا على أوانى كانوبية ملونة استخدمها المصريون القدماء خلال عملية التحنيط لتخزين والحفاظ على أحشاء صاحبها للحياة الآخرة؛ كما اكتشفوا هيكل عظمى لكلب فى القبر.
 
وعلق حواس أن هذا الكلب يوضح كيف كان المصريون القدماء يحرصون على دفن حيواناتهم الأليفة معهم، مستشهدين ببناء مقبرة للملك أمنحتب. كما اكتشف الفريق لعبة السينت، وهى لعبة لوحية من مصر القديمة، والتى تخضع قواعدها الأصلية للتخمين. أخبر عالم الآثار غيتس: "أخبر أطفالك أنك لمست لعبة قديمة، يعود تاريخها إلى 2500 قبل الميلاد".
 
وقال حواس: "يوضح هذا القبر مدى قوة الرابطة بين أفراد الأسرة فى الحضارة المصرية القديمة". وبعد فتح التابوت، وجد حواس وجيتس أن الهيكل العظمى كان فى حالة سيئة من التحنيط مع بقايا قلادة وتمائم.