الأقباط متحدون - البكباشى صح ... الذى حكم مصر
  • ٢٠:٥٦
  • الخميس , ٢١ مارس ٢٠١٩
English version

البكباشى " صح " ... الذى حكم مصر

عبد المنعم بدوي

مساحة رأي

٢٦: ٠٦ م +02:00 EET

الخميس ٢١ مارس ٢٠١٩

 أنور السادات وجمال عبد الناصر
أنور السادات وجمال عبد الناصر
 كتب : عبد المنعم بدوى
رتبة البكباشى هى رتبة المقدم الأن ... وكان البكباشى " أنور السادات " بعد نجاح ثورة يوليو 1952 ، وفى أجتماعات مجلس قيادة الثوره ، كان دائما يقول عندما يؤخذ رأيه .. كلام جمال عبد الناصر " صح " ، حتى لو غير عبد الناصر كلامه ، كان يقول : عبد الناصر " صح " ، لذلك أطلق عليه زملاءه فى مجلس قيادة الثوره : البكباشى " صح " .
 
أنور السادات نموذج لن يتكرر ... عاش حياته بالطول وبالعرض ، هو من أسره فقيره جدا ، والدته سودانيه من " دنقله " تزوجها أبوه أثناء عمله مع البعثه الطبيه المصريه فى السودان ، وتزوج من السيده " أقبال عفيفى " بعد تخرجه من الكليه الحربيه ، وهى من أسره متوسطه من بلدته ميت أبو الكوم ، وأنجب منها ثلاثة بنات هم رقيه وراويه وكاميليا ، ثم تزوج من السيده جيهان صفوت رؤوف وأنجب منها 3 بنات وولد هم لبنى ونهى وجيهان وجمال .
 
سيظل أنور السادات رغم كثرة ما كتب عنه يمثل علامة أستفهام كبرى للمواقف التى صادفها ، ولغرابة القرارات التى أصدرها ، ولتنوع المناصب التى تولاها ... من شيال وسائق عربة نقل وكان  غلبان ، ودخل وهو مريض القصر العينى " درجه ثالثه " ، يعنى هذا الرجل شهد ألوان من الحياه لم يرها أحد من زملاءه الضباط فى مجلس قيادة الثوره ، فهو أتصل بالجواسيس الألمان ، وعرف عن قرب الراقصه الشهيره حكمت فهمى ، وقدم للعمل فى السينما ككومبارس ، وعمل مع الملك فاروق ، وأشتغل مع يوسف رشاد مؤسس الحرس الحديدى لتصفية أعداء الملك فاروق ، كان يجلس على المقاهى الشعبيه ، وأنضم الى جماعات سريه لتنفيذ عمليات أغتيال دخل بسببها السجن وطرد من الخدمه فى الجيش .
 
عاش حياة صياعه وصعلكه فيها الكثير من المتناقضات ، هى مثل فيلم محكم بطولة ممثل رائع لعب أدواره ببراعه حتى وصل لمنصب رئيس الجمهوريه وتولى حكم مصر .. قال عنه أحمد فؤاد نجم :
 
الثورى النورى الحلنجى أكال الدين الشفطنجى 
 
وأضاف ، السادات .... يمسك فى أيده سبحه ، ويلسع جبهته بظهر معلقه سخنه أحمرت على النار ، ليصنع لنفسه " زبيبه " صلاه ، وأطلق على نفسه الرئيس المؤمن ، وقال بهذه المناسبه :
 
قوقه المجنون أبو برقوقه بزبيبه غش وملزوقه
 
نصاب ومنافق وحرامى ودماغه مناطق موبوءه
 
كان السادات عندما أصبح رئيس للجمهوريه ، يغضب ويثور أذا ما وصل الى مسامعه ذلك الكلام الخشن الذى كانت المعارضه تردده ... وكان يقول للدكتور سعد الدين أبراهيم ( أستاذ علم ألأجتماع السياسى فى الجامعه الأمريكيه ) ... المعارضه دى قليلة الأدب ، ولاتعرف تخاطب رئيس الجمهوريه ... رئيس مصر ياسعد حاجه كبيره قوى ، ده حتى ربنا لما أمر موسى وأخوه هارون أنهم يروحوا لفرعون حاكم مصر ، قال لهم عز وجل فى سورة " طه " .. " أذهبا الى فرعون أنه طغى ، فقولا له قولا لينا " ، شايف ياسعد حتى ربنا قالهم كلموا فرعون بلين وبأدب ، ده حاكم مصر برضه !! .
 
وفى اليوم التالى أستدعى السادات الكاتب الساخر " محمود السعدنى " ، لكتابته أحد المقالات الساخره ، وكان الحوار بينهما بطريقة السادات المعهوده :
 
ــ أيه المسخره اللى أنت كاتبها دى .. ياوله ؟
 
ــ فيه أيه ياريس ؟
 
ــ أنت صحفى ياوله ولا عربجى ؟
 
ــ ماتفرقش 
 
ــ الله .... ده أنت فاقد بقى ... ! ده أنا حخرب بيتك ..
 
ــ أللى تشوفه ياريس
 
ــ أنت مرفود
 
ــ طيب
 
ــ تعالى خد .... أنت مش هامك ولا أيه !!
 
ــ حضرتك قولت مرفود .. قلت حاضر 
 
ــ ياوله أنت لسانك وسخ وعايز قطعه ... وأنا حأقطعهولك ... !!
 
رحم الله أنور السادات ، تولى جميع المناصب من أدناها مرتبة حتى رئاسة البلاد ، وكان أول رئيس مصرى منذ سبعة آلاف سنه يقتله أحد أبناء الشعب وهو متربع على كرسى الحكم ... وسوف نتناول بأذن الله على حلقات أهم الأحداث والمواقف التى واجهها السادات فى حياته .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد