الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة المؤرخ الكبير حسين مؤنس محمود
  • ٠٤:٠٧
  • الأحد , ١٧ مارس ٢٠١٩
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة المؤرخ الكبير حسين مؤنس محمود

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٧: ٠٨ ص +03:00 EEST

الأحد ١٧ مارس ٢٠١٩

 المؤرخ الكبير حسين مؤنس محمود
المؤرخ الكبير حسين مؤنس محمود

 فى مثل هذا اليوم17 من مارس 1996م..

سامح جميل

حسين مؤنس (1911-1996) هو كاتب وَمُفكر ومؤرخ مصري..
 
توفى المؤرخ الكبير حسين مؤنس محمود، أحد كبار المؤرخين في العصر الحديث، ولد بالسويس في 28 أغسطس 1911م وتلقى تعليمه في جامعة القاهرة، واستكمل تعليمه العالي في فرنسا وسويسرا، وشغل مناصب متعددة في الجامعة وخارجها، له مؤلفات عديدة في التاريخ الإسلامي، وأعمال أدبية متنوعةففي ميدان الكتابة التاريخية ألف كتابه الجامع "فجر الأندلس" وهو حجة في موضوعة، استقصى فيه الفترة المبكرة من تاريخ الأندلس في عمق ودقة، وكتاب "تاريخ المغرب وحضارته من قبل الفتح العربي إلى بداية الاحتلال الفرنسي" في مجلدين كبيرين، و"ومعالم تاريخ المغرب والأندلس" و"تاريخ الجغرافية والجغرافيين في الأندلس" وهو يعد أكبر بحث في هذا الموضوع الذي يجمع فيه المعارف الجغرافية والتاريخية، ورحلة الأندلس، حديث "الفردوس الموعود".
 
بعد بلوغه سن التعاقد عاد إلى مصر، لكنه لم يستقر فيها طويلا، إذ دعته جامعة الكويت ليعمل بها أستاذًا للتاريخ، ومكث هناك ثماني سنوات حفلت بمختلف النشاط العلمي، فنشر فيها بعض مؤلفاته، وأعاد نشر ما سبق له من إنتاج، ولم يكف عن موالاة الصحف بمقالاته المتنوعة في التاريخ والأدب والاجتماع، وكان له عمود يومي في صحيفة القبس الكويتية بعنوان كلمة طيبة، يسجل فيها ما يعن له من خواطر وأفكار، وبعد أن قضى هناك ثماني سنوات عاد الطير المهاجر إلى أرض الوطن سنة 1977م..
 
العودة إلى الوطن:
لما عاد حسين مؤنس اشتغل أستاذًا غير متفرغ بجامعة القاهرة في قسم التاريخ الذي بدأ حياته العلمية فيه، وفي الوقت نفسه دعته مؤسسة الهلال الصحيفة، ليتولى رئاسة تحرير مجلة الهلال أقدم المجلات الأدبية في العالم العربي، فاستأنف ما كان قد بدأ، في صدر حياته، حيث عمل في إحدى مجلاتها وهي (الإثنين) في الأربعينيات من القرن العشرين.
 
نهض "مؤنس" بالمجلة في الفترة التي تولى فيها رئاسة تحرير الهلال، وطور في شكلها ونظام إخراجها وجدد في تبويبها، وكانت افتتاحياته لها قطع أدبية رائعة تحمل خبرته وثقافته التي حصلها في عمره المديد، ثم انتقل بعد ذلك إلى مجلة أكتوبر الأسبوعية، وظل يكتب بها حتى وفاته، وكانت مقالاته بالمجلة من أروع وأجمل ما ازدانت به هذه الصحيفة.
 
وله كتب متنوعة في الحضارة الإسلامية وفلسفة التاريخ، مثل: "التاريخ والمؤرخون" وكتاب "الحضارة" الذي تصدر أول أعمال سلسلة عالم المعرفة التي تصدرها الكويت، والإسلام حضارة، والإسلام الفاتح، وتناول فيه البلاد التي فتحت دون حرب مثل إندونيسيا ووسط إفريقيا، و"عالم الإسلام" وهو نظرات في سكانه وخصائصه وثقافته وحضارته، وكتاب "المساجد" وهو يصور فيه دورها في بناء الجماعة الإسلامية، ويفيض في تاريخها وتطورها وطرزها المعمارية، و"أطلس تاريخ الإسلام" وهو من أعظم أعماله وأصدقها على صبره ودأبه، و"ابن بطوطة ورحلاته"، و"دراسات في السيرة النبوية"، و"دستور أمة الإسلام"...!!