الأقباط متحدون - العلم يؤكد: طبيعة البشر تميل إلى الشر والأنانية وغياب الرقابة والسلطة يدفع لارتكاب جرائم قاسية
  • ٠٧:٣٠
  • الأحد , ١٧ فبراير ٢٠١٩
English version

العلم يؤكد: طبيعة البشر تميل إلى الشر والأنانية وغياب الرقابة والسلطة يدفع لارتكاب جرائم قاسية

٢٦: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٩

لقطة من الفيديو
لقطة من الفيديو
كتبت – أماني موسى
تحدث أحمد الغندور الشهير بـ الدحيح، عن فضيلة الأنانية في أحدث فيديوهاته عبر قناته بموقع اليوتيوب، متساءلاً: هتعمل إيه عزيزي المشاهد لو محدش شايفك؟ 
 
وروىَ الدحيح، أسطورة خاتم جيجيس، للفيلسوف أفلاطون في كتاب الجمهورية الثاني، حيث أن هذا الخاتم يعطي القدرة على الإخفاء.
 
تقول الأسطورة أن جيجيس كان راعي غنم مسالم في مملكة ملك ليديا، وذات يوم وجد خاتم سحري يمنحه القدرة على الاختفاء، فبلمسه مرة يختفي ومرة أخرى يعود للظهور مجددًا، وهذا الخاتم جعل الراعي المسالم يتحول من شخص طيب مسالم إلى شخص آخر، تآمر مع الملكة لكي يقتل الملك ويأخذ مكانه، وتحول إلى شخص غير خائف على الإطلاق لعدم وجود رقابة.
 
تعود القصة أثناء وقوع زلزال، فلجأ جيجيس إلى كهف يحتمي فيه، وبينما هو يستعد لمغادرة الكهف عائدًا إلى أهله، عثر على خاتم دفعه الفصول ليضعه في أصبعه فإذا به يدرك أنه اختفى. 
 
جلس يفكر في حاله وفيما هو فاعل بمستقبله. اكتشف أنه غير راض إطلاقا عن حياته البسيطة وقرر أن يتخلى عنها ويبدأ حياة جديدة، فكان أول ما خطر على باله أن يقوم بغواية امرأة الملك ويخطط معها لقلب نظام الحكم. وفى ذات ليلة وضع الخاتم في أصبعه وذهب إلى القصر، مشى بين الحراس ولا أحد يراه حتى وصل إلى غرفة نوم الملك واتجه نحو فراشه وقتله، وفى الصباح التالى تزوج الملكة وأصبح هو نفسه ملكًا على البلاد.
 
وتساءل الغندور، هذا يدفعنا للتساؤل هل يتصرف الإنسان بحرية أكبر وربما شر إن شعر أنه لا رقابة عليا عليه؟ هل غياب الرقابة يعطي الأشخاص الخيال لارتكاب جرائم لم يرتكبوها من قبل؟
 
وأشار الغندور إلى كتاب توماس هوبز، الذي ناقش فيه طبيعة البشر، وأكد أن الإنسان حال شعر بغياب الرقابة تصرف بشكل مختلف تمامًا يميل إلى الأنانية واللا أخلاق والشر، وأن البشر بطبيعتهم يميلون إلى الأنانية وانعدام المسؤولية ومجردين من الأحاسيس والأخلاق، ولذا فأن حياة البشر دون قوانين رادعة تحكمها تصبح حرب الكل ضد الكل.
 
وأكد هوبز إن حياة الانسان هي حياة إستفزازية , قذرة , قصيرة , وذات طابع وحشي، واذا تُرك الناس لنزعاتهم فأنهم سيعيشون في حالة دائمة من الحروب , فيقاتل أي إنسان غيره . ولهذا فأن وجود السلطة من شأنه أن يحول دون الأرتداد إلى الهمجية والشر.
 
وأوضح نظرية العقد الاجتماعي، بأن الأساس الذي يرتكز عليه الحق الطبيعي عند هوبز هو ان كل إنسان لديه القدرة و الجهد لحماية حياته وأعضائه. وما دام لكل إنسان الحق في البقاء فلابد أن يمنح أيضا حق استخدام الوسائل, أعني أن يفعل أي شيء, بدونه لا يمكن أن يبقى، و هو بذلك يدافع عن الفردية الاستبدادية.
 
وأن كل فرد في صراع مع الآخرين من أجل استعمال حقه ومن هنا تأتي الحروب, و هنا تكمن المشكلة: كل فرد يوجد في حالة حرب مع أفراد آخرين, حرب افتراضية. و هكذا يصبح كل فرد في حرب مع الكل و ذلك لعدم وجود قوة قاهرة توقف الكل عند حدهم, و تلهمهم الشعور بالخوف , الشيء الذي يؤدي الى البحث عن حل فرضته مشكلة أساسها التطاحن بين الأفراد.
 
وتابع، من ثم تم وضع القوانين الوضعية والدساتير لمعاقبة من يخرج عن هذا القانون أو هذا العقد الاجتماعي.
 
وأوضح الغندور أن البعض يقول أن هناك أفعال خيرية يقوم بها الإنسان دون انتظار مقابل، ولكن العلم يقول أن هذه الأعمال الخيرية تحرك هرمونات السعادة بالدماغ ومن ثم تعد هي الدافع لفكرة العطاء أو القيام بالأعمال الخيرية.