الأقباط متحدون - ملاذ مادورو.. هكذا تدار مناجم ذهب فنزويلا
  • ٠٧:٢٩
  • الاثنين , ١١ فبراير ٢٠١٩
English version

ملاذ مادورو.. هكذا تدار مناجم ذهب فنزويلا

٠١: ٠٢ م +02:00 EET

الاثنين ١١ فبراير ٢٠١٩

نيكولاس مادورو
نيكولاس مادورو

الذهب هو الثروة التي تعتمد عليها حكومة مادورو لتوفير العملة الصعبة لفنزويلا لسد احتياجات البلاد الرئيسية من الغذاء والسلع الضرورية.

تقرير لوكالة رويترز سلط الضوء على مناجم الذهب التي تقع في جنوب البلاد، والتي وفرت ملاذا لحكومة مادروو الباحثة عن الموارد لدفع فواتيرها الضرورية، وأيضا لهؤلاء العاملين الباحثين عن عوائد مادية أفضل رغم ظروف العمل الصعبة في هذه المناجم.

حوالي 300 ألف شخص من الباحثين عن الثروة نزحوا إلى المناطق الجنوبية الغنية بالمعادن من أجل كسب لقمة العيش.

هؤلاء يدعمون حكومة مادورو التي اشترت 17 طنا من المعادن بقيمة 650 مليون دولار من هؤلاء منذ عام 2016، حسب بيانات البنك المركزي.

رويترز قالت إن أكثر العمليات المالية نجاحا في فنزويلا في السنوات الأخيرة لم تتم في وول ستريت، ولكن في "معسكرات التنقيب" في جنوب البلاد.

ومع العقوبات الأميركية التي ضربت صناعة النفط في البلاد، وانهيار قطاع التعدين الرسمي جراء التأميم، أطلق مادورو العنان للمنقبين الذين لا يعملون بشكل رسمي لدى الحكومة لاستخراج الثروة المعدنية للبلاد من دون أن يكون هناك تنظيم أو استثمار حكومي.

تقرير رويترز استند في معلوماته إلى شهادات أكثر من 30 شخصا، بينهم عمال مناجم ووسطاء وتجار وباحثون ومسؤولون حكوميون.

عمال هذه المناجم يعملون في ظروف صعبة حيث تنتشر السرقة وحوادث إطلاق النار، والإصابة بالأمراض، مثل خوسيه أولار (18 عاما) الذي أصيب بالملاريا.

الدوام الرسمي للمراهق الذي يعمل في منجم قرب حدود البرازيل يصل إلى 12 ساعة يوميا، يقوم أولار خلالها بحمل أكياس التراب إلى مطحنة تقوم باستخراج المعادن مما يجمعه المراهق.

يقول أولار إن الحكومة "تعلم ما يحدث في هذه المناجم وتستفيد منها". ويضيف: "ذهبنا يذهب إلى أيديهم".

لكن الوضع أفضل بالنسبة لخوسيه رونودن الذي وصل برفقة ولديه من شمال شرق البلاد إلى غابة "لا كوليبرا"، فهم يتاقضون 20 مرة أكثر مما قد يجنونه من أموال في مسقط رأسهم.

يذهب العمال إلى مدينة كالاو لبيع ما لديهم من "ذهب" لمتعاملين غير مرخصين في الغالب. ويحصلون على الأموال النقدية مقابل الذهب، لسد احتياجاتهم الأساسية وقد تتبقى لهم أموال يرسلونها لعائلاتهم.

بائع جملة في المدينة يدعى جوني دياز قال لرويترز: "الجميع يبيع الذهب لأنه يؤدي إلى النتائج المرجوة".

يقوم البائع بشراء الذهب من المتعاملين ثم يعيد بيعه للبنك المركزي في العاصمة كاراكاس.

وهناك، يتم صهر الذهب الذي تشتريه الحكومة في أفران شركة تعدين مدارة بواسطة شركة حكومية تسمى "ماينرفين" ثم يتم نقله إلى خزائن البنك المركزي.

ولا يبقى هناك طويلا فالحكومة تبيع ما يأتيها من معادن بالإضافة إلى احتياطاتها الموجودة بالفعل من أجل تسديد التزامتها.

تركيا هي المشتري الرئيسي هذه الأيام، يقول التقرير.

تبيع فنزويلا معظم الذهب لتركيا، ثم تستخدم بعض العائدات لشراء السلع الاستهلاكية من تركيا.

وقد أصبحت المعكرونة التركية والحليب المجفف من تركيا الآن ضمن المواد الغذائية الأساسية في برنامج الغذاء المدعوم.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.