تفاصيل مقتل "خاشجقي" في كتاب جديد: سأقطعه.. واستمع للموسيقى وأدخن سيجارتي

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية، تقريرًا جديدًا يحمل عنوان "تفاصيل قتل خاشقجي في كتاب جديد: أتينا لنأخذك للرياض"، تحدث عن إصدار كتاب جديد يكشف تفاصيل جديدة في جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في قنصلية بلاده في اسطنبول مطلع شهر أكتوبر الماضي.

 

الكتاب الجديد كتبه ثلاثة صحفيين أتراك يعملون في صحيفة "صباح" التركية"، لافتة إلى أن هؤلاء الصحفيين مقربين من المخابرات التركية، وقد اعتمدوا على تسجيلات للفريق الأمني الذي قام بقتل وتقطيع جثة خاشقجي والتخلص منها.

 

ونقل الكتاب أن أحد أعضاء الفريق الأمني قال لأخر: "سنقول له نحن سنقودك إلى الرياض .. وإذا لم يأتي فسوف نقتله هنا ونتخلص من جثته".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الكتاب لا يشرح كيفية حصول الحكومة التركية على هذه التسجيلات، إلا أنه يوضح أن مسئولي الاستخبارات التركية جمعوا تسجيلات صوتية من عدة موتقع في القنصلية، وتم عرض مقتطفات منها على كبار المسئولين الأجانب، ومنهم "جينا هاسبل"، مديرة الـ"سي آي إية".

 

يروي الكتاب أنه بمجرد دخول خاشجقي الغرفة قال له ماهر عبد العزيز مطرب ، المسؤول الأمني والذي رافق ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عدة مرات في رحلاته الخارجية: "تعال، أجلس هنا، لقد أتينا لأخذك للرياض"، فرد خاشقجي: "لن أذهب إلى الرياض".

 

وطلب الفريق الأمني من الضحية أن يبعث برسالة إلى ابنه يقول له فيها: "يا أبني أنا في اسطنبول، ولا تقلق إذا لم تسمع عني لفترة من الوقت"، إلا أنه رفض، إلا أن الفريق أخرج الأدوات التي جلبوها معهم لتقطيعه، ثم سُمع بعد ذلك صوت الهجوم عليه واختناقه، وهو يقول: "أنا أعاني من الربو.. سأختنق"، وبعدها سُمع صوت تقطيع الجثة.

 

كما ينقل الكتاب التفاصيل الدقيقة التي حدثت بين الفريق الأمني، حيث يقول العقيد صلاح محمد الطوبجي، وهو ضابط سعودي برتبة عقيد، إن "جمال طويل ويصل طوله إلى 180 سنتيمتر"، مؤكدا أنه تعامل مع الجثث كثيرا، ويعرف كيفية تقطيعها جيدا، ولم يعمل على جسم دافئ حتى الآن، ولكن يمكن التعامل معه بسهولة، أضع سماعات الرأس واستمع للموسيقى وأشرب قهوتي وأدخن سيجارتي.. بعد تقطيعه سنضعه في أكياس بلاستيك ونضعها في الحقائب ونأخذها".