شورية البرتقال والبكارات مظاهر احتفال أقباط قنا بعد الغطاس

يحتفل الأقباط فى هذا التوقيت من كل عام بعيد الغطاس أو عيد الظهور الألهى وهو العيد الذي ارتبط "بالبلابيصا " وهى كلمة هيروغليفية تعنى الشموع ويعكف الأقباط على صنع شورية البرتقال وعيدان القصب بالشموع .

 

يقول سعيد بقطر ان شورية البرتقال تعد مبكرا قبيل ليلة الغطاس وهى عبارة عن تفريغ ثمرة البرتقال ذات قشرة سميكة وحفر رسم على شكل صليب أو اىه أشكال قبطية وتربط بخيوط أو أسلاك من الأعلى ويوضع عليها من الأعلى غطاء من البرتقال أيضا وهى تشبه إلى حد كبير الشورية التي يحملها الكاهن في صلوات رفع البخور ويدخل بها الأطفال فناء الكنيسة للاحتفال بعيد الغطاس وسط اقرأنهم 

 

أما عيدان القصب بالشموع فهي منتشرة في صعيد مصر عامة وقنا خاصة حيث تزدهر صناعة "البكارات" هذه الأيام لدى صانعي الجريد ويباع منها المئات أمام الكنائس بكل المحافظة  والبكارات مصنوعة من جريد النخيل وهى عبارة عن ساق من الجريد الرفيع ويوضع عليها شكل صليب من الجريد وبه أربع ثقوب لوضع الشموع بداخلها وتغرس فى وسطهم برتقالة ويوضع جميعهم فى عود قصب والبعض يكتفى بالبكارات فقط دون وضعها فى القصب ويبدأ احتفال الأطفال بعيد البلابيصا داخل الكنيسة 

  

وعن بعض المظاهر التي اندثرت يقول جورج ميلاد اندثر خروج أعداد كبيرة من الأقباط على ضفاف النيل لتناول الشاي الساخن والبرتقال والجزر والقصب وكان مظهر احتفالي كبير لكل الأقباط ويشاركنا فيه الجيران من المسلمين بالإضافة إلى الكور المصنوعة من القماش والتي تلف بسلك رفيع وتتدلى من السلك بطول أكثر من مترو احد وتمسك بمقابض خشبية ويتبارى المحتفلين فى عمل الأكروبات والحركات البهلوانية بالكرة المشتعلة ويغنوا الأنشودة المعروفة "يابيلابيصا" ومع مرور الوقت اندثر ذلك ا لمظهر الرائع ربما مع دخول الكهرباء وحلت محلها الفوانيس الكهربائية .

يذكر ان الكنيسة القبطية تصلى صلوات اللقان 3 مرات فى السنة أحدهم فى عيد الغطاس والثاني فى عيد خميس العهد والثالث فى عيد الرسل