الأقباط متحدون - هل تجني أمريكا ثمار سياسة خرقاء
  • ٠٦:١٤
  • السبت , ٩ يناير ٢٠١٦
English version
أخر الأخبار:
| بالفيديو.. وزير الداخلية يتقدم جنازة عقيد ومجند من مرور الجيزة | الداخلية تكشف حقيقة العثور على قنبلة في محيط إستاد "بتروسبورت" | 16 ألف شخص يضربون عن العمل ويطالبون السيسي بالتدخل | عضو المكتب السياسي لـ"ماسبيرو": السيسي يدرك الثمن الذي دفعه الأقباط من أجل مصر | بالصور.. الأنبا موسى يطير إلى استراليا في رحلة رعوية ورئاسة مؤتمر الشباب القبطي | راهبات السويس: ننتظر وعد الرئيس بإعمار كنائسنا المحترقة ودير الراعي الصالح | بالصور.. نكشف الكنائس المحترقة بالأرقام بعد وعد الرئيس | الكنيسة الكاثوليكية: نقدر الرئيس السيسي واعتذاره دليل أخلاق ورقى.. والأمن له الأولوية | البابا تواضروس يزور الأقصر الاثنين المقبل | ماذا قال الأقباط عن زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية ليلة عيد الميلاد؟ | الفريق حسام خير الله: زيارة السيسي للكاتدرائية واجب وحق للكنيسة | ننفرد بنشر تفاصيل العثور على جثث ثلاثة شباب أقباط بمدينة المنيا الجديدة | العثور على جثث 3 أقباط بمدينة المنيا الجديدة | العسكري: مقتل 14 تكفيريا والقبض على 13 مشتبه به في سيناء | بالفيديو ... محافظ المنيا يقدم التهنئة بأعياد الميلاد لليوم الثاني

هل تجني أمريكا ثمار سياسة خرقاء

د. مينا ملاك عازر

ما وراء الخبر

١٦: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ٩ يناير ٢٠١٦

الرئيس الأمريكي باراك أوباما
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

بقلم - د. مينا ملاك عازر
لا جدال أن مستوى الرؤساء الأمريكيون الذين أتوا لحكم الولايات المتحدة الأمريكية فى الآونة الأخيرة متردي وينتقل بسرعة من سيئ لأسوء، ولا أظن أنهم يعملون بمنطق أنهم يقدمون مصلحة بلادهم بل لعلهم يعملون بحكم حماقتهم وعدم فهمهم لمقتضيات أمور راسخة في المجتمعات غرورهم سول لهم أنهم قادرون على تغيير الواقع بأي أسلوب.

حماقة من حولهم سهلت لهم بعض الشيء لكن في الحقيقة اصطدموا سريعاً بواقع مخزي ومؤسف، أنهم فشلوا في تحقيق أحلامهم وتحويلها لواقع، فباتوا يتصادموا مع الآخر بحماقة لا نهاية لها، ولو نظرت لثماني سنوات مرت بحكم أوباما ومن قبله ثمانية أخرى لبوش الابن تجد نفسك أمام واقع مؤسف، أن أمريكا خسرت كل حلفائها في الشرق الأوسط، وباتت في مهب الريح، يعني تجد مصر تتباعد عن أمريكا وهي التي منذ أن اقتربت منها في السبعينيات من القرن العشرين لم تتباعد، لكن أمريكا برهانها على رهانات فاشلة وفاسدة كجماعة الإخوان المسلمين خسرت مصر وتكاد تخسر الأردن ومن ورائها السعودية والإمارات.

في المقابل وطدت أمريكا وجودها بتركيا وقطر إلى جانب العضو الأساسي في البيت الأبيض الأمريكي – إسرائيل- لتكن بذلك أمريكا استبدلت السعودية بقطر وقوت تركيا في حين أنها خسرت مصر والعراق الكثير من الدول التي باتت تتوجس من السياسة الأمريكية خفية ولم تعد تأمن لها، أمريكا زمان كانت أكثر حنكة في تحركاتها ولا تكشف عن وجهها القبيح دون مواربة ودون تجميل.

السؤال هنا، هل تجني أمريكا ثمار سياساتها الخرقاء؟ أي السؤال وبطريقة أكثر واقعية، هل تغني قطر عن السعودية؟ هذا صعب جداً مهما تكبدت السعودية من خسائر لكن تبقى السعودية ذات قيمة وذات حيثية اللهم إلا إذا أفلحت أمريكا في هدم المملكة وتقسميها، وهذه مسألة بأيدي أهل المملكة إن قبلوا هذا؛ فكان بها، وإن تمسكوا ببعض فشلت أمريكا ولنا في الشعب المصري أسوة حسنة.

هل ستستطيع أمريكا أن تقف في المنطقة مرتكزة على إسرائيل وتركيا فقط دون مساندة دول وجيوش قوية كالجيش المصري ومن ورائه دولته أم أنها ستبقى أن تراهن على أوهام التقارب مع إيران وها قد رأينا الآن كيف أن إيران تتقارب مع روسيا رغم كل اتفاقات التقارب المبرمة بين الأربعة زائد واحد وما شابه، روسيا تتقدم في المنطقة بسرعة شديدة وتضع قدماً لها في سوريا وأخرى في مصر وتكاد أن توجد في الإمارات بل أن فرنسا تستثمر الفشل الأمريكي وباتت تقدم السلاح لمصر وللإمارات، وتكاد تُخرج أمريكا من سوق التسلح لدول المنطقة.