الأقباط متحدون - تـــمـارا ســـعـد فــهيــم تكتب: اليوم جاء
  • ٢٢:٣٤
  • الأحد , ٢٠ يناير ٢٠١٩
English version

تـــمـارا ســـعـد فــهيــم تكتب: اليوم جاء

٣٩: ٠٤ م +02:00 EET

الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٩

ارشيفية
ارشيفية

القراء الأعزاء
لكم منى ارق التحيات، وكل عام وكلنا فى خير وحب وسلام ، هذه رسالتى بها اهنئكم واهنىء نفسى بعيد الميلاد المجيد
و بعد،،،


اليوم نجتمع فرحين، فمنذ ايام ليست ببعيدة عنا كنا جدا مشغولين، واخيرا تلاقينا وبعد ان طلبناه، ظهر لنا نجم فى سماه ، فتقدمنا وتبعناه، ليصل بنا حيث المذود يكون. وعندما رأيناه سجدنا فى دهشة وفرحة، ونحن نهدي له انفسنا. فاليوم لم يعرف المستحيل طريقنا، والدليل على ذلك قائم "فهوذا العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانؤيل". وبعد صبر آلاف السنين، صرنا لحفل ميلاده مدعوين.


ولا اخفى عليكم سرا فكثيرا رفضوه، وفى مذود البقر تجاهلوه، وهذا الامر وارد فى الموضوع ، فمن الصعب ان يصل اليه من ارتكز على سلطته وابداعات أفكاره ومستواه، أو كثرة الأموال معاه. بإختصارهو شاور على البسطاء، اصحاب القلوب البيضاء، هم من يستحقون البركة من السماء، ولم يشأ ان يصرفهم فارغين، ولكنه بارك العمر بالخيرات، فتجدد مثل النسر الشباب، ومعه نالوا ما كان يوما بعيد المنال، ليس على الأرض فقط ، ولكن لتستمر معهم البركة بالحياة، لتصل بهم الى أبرار فى أعلى سماه. وهذا ما اكدته وأعلنتة ملائكة السماء وهى تسبح قائلة "المجد لله فى الاعالى وعلى الأرض السلام وفى الناس المسره" .


وايضا احيطكم علما، ان هناك وإناس بدون ان يعرفوه خاصموه، وعلى الرغم من هذا جاء يصالحهم فقصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفىء. جاء لضعيف بأيدى مسترخية وركب مخلعة، جاء لينادى للمأسورين بالإطلاق، وللمسبين بالعتق ويصحح المسار، ويمنح الإرادة لمن سلب الإرادة. جاء واوضح مفاهيم الحب ليعصب منكسرى القلب.


جاء وسعى وحده فى الطريق قاصدا من تحداه وعصاه وكسر وصاياه ، معلنا انه لا يحتاج الأصحاء الى طبيب بل المرضى. جاء فى ملء الزمان يوم أظلمت الدنيا وكثرت الأثام، جاء وهو يعرف جبلتنا ويعلم اننا تراب نحن ولنا ضعفاتنا، جاء لا ليدينا بل ليخلصنا، من شرور خطية طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها اقوياء !.


جاء لمن ارادو الخير ولم يسطيعوه !!، جاء ليطمنهم ويعرفهم انه يعلم كل شىء عنهم ، ويحصى حتى شعور رؤسهم، ويسمع لآنات قلوبهم. جاء الى ارض مصر "وبارك شعبى مصر" ، واخيرا جاء وأغدق على الحاضرين بركات ليسكن فى داخلهم ملكوت السموات .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع