الأقباط متحدون - رئيس الوزراء: مواجهة الزيادة السكانية مسئولية الحكومة والمجتمع
  • ٠٦:٣٩
  • الأحد , ١٣ يناير ٢٠١٩
English version

رئيس الوزراء: مواجهة الزيادة السكانية مسئولية الحكومة والمجتمع

أماني موسى

سياسة وبرلمان

٤٣: ٠٦ م +02:00 EET

الأحد ١٣ يناير ٢٠١٩

 مجلس الوزراء
مجلس الوزراء

والي: اختيار 277 قرية لتطبيق مبادرة الرئيس "حياة كريمة".
والي: 92 جمعية أهلية تشارك في حملة (2 كفاية) للحد من الزيادة السكانية.
السعيد: الحكومة تستهدف دعم القرى الأكثر فقرا في خططها التنموية.

كتبت – أماني موسى
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا، اليوم، للجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية، بحضور وزراء: التضامن الاجتماعي، التموين والتجارة الداخلية، التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، المالية، الصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

واستعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، خلال الاجتماع، النتائج الأوليّة لبحث الدخل والإنفاق وارتباط هذه النتائج باستهداف الحكومة لدعم القرى الأكثر فقراً في الخطط التنموية للدولة، وكذا القرى التي تم دخولها في مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة"، مشيرة إلى أنه يتم حالياً إعداد بحث الدعم والإنفاق كل عامين بدلاً من خمس سنوات.

من جانبها تطرّقت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال الاجتماع، لما تهدف إليه المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، موضحة أنه تم اختيار أفقر 277 قرية في مصر، وذلك طبقًا لخرائط الفقر الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وشددّت "والي" على أن هناك تركيزًا على المناطق الريفية، حيث أثبتت خرائط الفقر أن نسبة الفقر في الريف أعلى منها في الحضر، مع الأخذ في الاعتبار بعض المناطق العشوائية في حضر هذه المحافظات.

وحول أنواع التدخلات الأسرية والمجتمعية المقترحة في هذا الصدد؛ أكدت أنه سيتم توفير سكن كريم من خلال بناء أسقف ورفع كفاءة المنازل، ومد وصلات مياه ووصلات صرف صحي، وفي مجال التدخلات الصحية سيتم إعداد كشوفات طبية وعمليات جراحية وتوفير العلاج اللازم للمرضى، إضافة إلى توفير أجهزة تعويضية تشمل سمّاعات ونظارات وكراسي متحركة وعكازات.

كما استعرض الاجتماع آخر مُستجدات مشروع (الحد من الزيادة السكانية) "اتنين كفاية"؛ حيث أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي مجددًا أن المحافظات التي يستهدفها المشروع هي الأكثر فقرًا والأعلى خصوبة.

وتطرّقت الوزيرة إلى المحاور الأساسية لهذا المشروع وما تم تنفيذه بكل محور، موضحة في هذا الصدد، أنه جارٍ تنفيذ حملات توعية مُباشرة داخل القرى المستهدفة؛ إذ تم التعاقُد مع 92جمعية أهلية لتنفيذ 342,000 زيارة طرق أبواب و408 ندوات شهرياً من خلال 2000 متطوعة، هذا بالإضافة إلى تطوير مادة علمية موحّدة بها مجموعة من الرسائل المُبسّطة التي تعمل على تصحيح المفاهيم المجتمعية، والدينية، والصحية الخاطئة والتي تدفع الأسر إلى كثرة الإنجاب، علاوة على البدء في زيارات طرق الأبواب من خلال الجمعيات.

كما نوّهت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى الانتهاء من تطوير بنية تحتية وبشرية لعيادات الجمعيات الأهلية؛ إذ تم حصر احتياجات 70 عيادة أهلية بالقرى المستهدفة، وذلك من خلال زيارات ميدانية وتوفير رواتب مجزية للأطباء والممرضات داخل العيادات لضمان استدامة وانتظام الخدمة داخل هذه العيادات، وذلك لوجودها في مناطق نائية.

وأشارت "والي" إلى أنه تم توفير الدعم المادي اللازم لاستخراج التراخيص اللازمة لعيادات المرحلة الثانية، وافتتاح 33 عيادة تنظيم أسرة كمرحلة أولى في 2 ديسمبر 2018، حيث تقدم العيادات خدمتها مجاناً للمستفيدات من برنامج تكافل، وتكلفة رمزية لباقي المترددات.

كما تم إطلاق حملة إعلامية تمهيدية متكاملة في 9 سبتمبر 2018، مُكوَّنة من خمسة تنويهات تليفزيونية وإذاعية، بالإضافة إلى لافتات طرق، وذلك وفقاً لبحث تم إجراؤه قبل وضع خطة البث للمشروع.

وأكد رئيس مجلس الوزراء، في نهاية الاجتماع، أن الحملة التي سيتم العمل بها لمواجهة الزيادة السكانية، ليست مسئولية وزارة واحدة، لكنها مسئولية الحكومة بأكملها، لافتًا أيضًا إلى المسئولية المجتمعية في هذا الصدد.