فى ندوه : نادية هنرى تبحث التحديات التي تواجه البيئة المصرية ومشكلات المياه

اقيمت مساء أمس الأحد ندوة بعنوان التحديات التي تواجه البيئة المصرية وذلك انطلاقا من إيمان أعضاء اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب النائبة نادية هنري والنائبة بسنت فهمي بأهمية التنمية المستدامة وبأن هناك تشابك بين القضايا البيئية والقضايا الاقتصادية والاجتماعية فالأمن الغذائي والمائي والتمتع ببيئة نظيفة يعد على رأس الأولويات الحالية والتي لم يعد الحديث عنها من قبل الرفاهية بل حق للأجيال الحالية والقادمة في مياه نظيفة وغذاء وبيئة غير ملوثة، كما جاءت الندوة استكمالا للزيارات الميدانية التي قامت بها النائبتين لعدد من القرى التي تحتاج إلى صرف صحي ومياه نظيفة للشرب وكذلك زيارات لمحطات معالجة المياه مثل محطة الجبل الأصفر ومحطة أبو رواش للوقوف على الوضع الحالي.
 

ولاكتمال الصورة فقد دعت النائبتين لعقد الندوة وللحوار مع كافة الأطياف صاحبة الشأن حيث جمع اللقاء الخبراء والمتخصصين الأكاديميين ومسئولين من الجهات التنفيذية ومهتمين من المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال البيئة وذلك للوصول لصورة كامله ووضع عدد من المقترحات والتوصيات التي ستقوم النائبتين بعرضها ومناقشتها داخل البرلمان لتعديل أو استصدار قوانين وتشريعات جديدة خاصة بالبيئة إن لزم الأمر.
 

حيث قامت الدكتورة منال متولي - الباحثة في مجال البترول والطاقة والبيئة والتي تشغل عددا من المناصب الخاصة بالحد من المخاطر البيئية وحماية الحياة البرية والبحرية – بتقديم عرض مفصل عن أسباب تلوث المياه في مصر ومصادره واهتمت بتوضيح مصادر تلوث المياه في مصر ومشاكل الصرف الصحي ومعالجة المياه كما قدمت صورا لزياراتها الميدانية لمحطات معالجة المياه برفقة النائبتين حيث قامت بتحليل عينات من المياه والتي جاءت نتائجها مخيبة للأمال نتيجة التخطيط العمراني والزيادة السكانية الغير مخططة فأصبحت الطاقة الاستيعابية للمحطات أقل من الزيادة في كم المياه التي يجب معالجتها يوميا وكذلك نتيجة الصرف الصناعي المخالف للاشتراطات البيئية.
 

كما عرضت مشكلة تلوث البحيرات نتيجة الصرف الزراعي والصناعي وكذلك القاء القمامة في هذه البحيرات مما تسبب في تلوثها والقضاء على معظم أنواع الأسماك في هذه البحيرات ومنها بحيرة المنزلة التي كانت تحتوي على 22 نوع من الأسماك قديما والتي أصبحت تحتوي على نوعين فقط من الأسماك الغير صالحة للاستخدام الآدمي نتيجة احتوائها على ديدات وطفيليات ضارة، كذلك فقد تناولت قضية استخدام الفحم كمصدر للطاقة والذي يعد رغم انخفاض سعره من أكثر المواد الملوثة والتي تتسبب في عدد من الأمراض.
 

وأنهت الدكتور منال محاضرتها بعدد من المقترحات والتوصيات ومنها استخدام مياه الصرف المعالجة جزئيا في ري أنواع معينة من النباتات الزيتية التي يمكن الاستفاده منها والتي لا تتضرر نتيجة تلوث المياه بدلا من استخدامها لري أشجار عديمة النفع وكذلك ومنها وجود خطة للتخلص من القمامة وتفعيل المبادرات الخاصة بالفصل من المنبع ومنها المبادرة التي قامت بها النائبة نادية هنري تحت اسم (افصلها)  بالإضافة إلى عدد من المقترحات والتوصيات التي تم وضعها من خلال فتح باب النقاش مع الحاضرين.