الأقباط متحدون - بروفيل : الدكتور لويس عوض .. أول من أطلق الرصاص على نجيب محفوظ .. وخاض معركته الكبرى بسبب ادم وحواء
  • ٠٨:١٧
  • الأحد , ٦ يناير ٢٠١٩
English version

بروفيل : الدكتور لويس عوض .. أول من أطلق الرصاص على نجيب محفوظ .. وخاض معركته الكبرى بسبب ادم وحواء

٣٨: ١٠ ص +02:00 EET

الأحد ٦ يناير ٢٠١٩

صورة تعبرية
صورة تعبرية
كتب – روماني صبري 
 
اشرف على القسم الأدبي في جريدة الجمهورية عام 1953 .. وحصل على الدكتوارة في الآداب من جامعة كامبريدج عام 1943 ..اتهموه بتزوير اللغة العربية .. مؤلف الرواية الشهيرة العنقاء .
 
البداية قرية شارونة 
 
ولد الدكتور لويس عوض في قرية شارونة في مركز مغاغة ، بمحافظة المنيا في السادس من يناير عام 1915 ، لتعتبره القرية فيما بعد من  أعظم أبناءها  .
 
لويس عوض .. مؤهلات عديدة   
 
حصل "عوض" على العديد من الشهادات منها ليسانس الآداب قسم اللغة الانجليزية عام 1937 ، ماجستير في الأدب الانجليزي من جامعة كامبريدج عام 1934 ، دكتوراه في الآداب من جامعة بريستن عام 1953 .
 
المصري الأول في قسم الأدب الانجليزي 
 
نجح "عوض" في أن يكون المصري الأول الذي يتولى رئاسة قسم الأدب الانجليزي ، بسبب مؤهلاته الكثيرة والعالمية ، كما عمل مدرسا مساعدا للأدب الانجليزي ، وأستاذ مساعد في قسم اللغة الانجليزية في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1940 حتى 1954 .
 
عوض .. ومنظمة الأمم المتحدة 
 
بعد أن ذاع صيته اختارته منظمة الأمم المتحدة ليعمل في إدارة المؤتمرات التابعة للمنظمة في حقبة الخمسينيات .
 
عوض .. لغة ادم 
 
وقع الصدام الكبير بين "عوض" والمجتمع ، عندما قال في كتابه " مقدمة في فقه اللغة العربية " عام 1980 " أن اللغة العربية ، لغة حديثة مقارنة بغيرها من اللغات ، ولم تكن لغة ادم ، ولم تكن مسطورة في اللوح المحفوظ ، الأمر الذي جعله يتهم بتزوير اللغة العربية في النهاية ، لكنه على الرغم من كل ذلك ظل متمسكا بمعتقداته وفكره ، ولم يرضخ لكل محاولات التهديد وقتها .
 
العقاب .. والطرد 
 
 تمسك "عوض"  بأفكاره منذ أن كان شابا يافعا ، لذلك تم طرده من منصبه الجماعي ، ليتم اعتقاله عام 1959 ، ويحكم عليه بالسجن .
 
عوض .. وإطلاق الرصاص على نجيب محفوظ  
 
وعن رأيه في نجيب محفوظ قال "عوض" :"  نجيب محفوظ طبعا قضية صعبة ولقد قوبل بالترحاب من الجميع لأسباب مختلفة أو ربما لأسباب واضحة فالماركسيون ظنوا أنه اشتراكي ورجال ثورة يوليو كانوا سعيدين أشد السعادة به لأنه بطريقة ما شوه وجه ثورة ١٩١٩ في ثلاثيته حيث نجد أوصافا فاضحة جدا لثورة ١٩١٩ في الجزء الذي دعاه "بين القصرين"، حيث تجدون صورة ثورة ١٩١٩ فى شخص السيد أحمد عبد الجواد العملاق زير النساء الذي يسلك سلوك الطاغية فى عائلته وفى الخلفية تشعرون بأن ثمة ثورة تحدث لا يشارك فيها هذا الرجل والوحيد الذي شارك في الثورة هو فتى صغير فى الرابعة عشرة من عمره ، ابن السيد أحمد عبد الجواد الذي أظهر شيئا من الوطنية ، هو الفتى الصغير فهمي الذي قتل في مظاهرة بطريق الخطأ وفى اليوم الأخير حيث اتفق الإنجليز والمصريون على السلام على كل حال فإن بعض الناس ظنوا أن ذلك وصف رائع لثورة ١٩١٩، ولذا فإنهم أخذوا منذ ١٩٥٤ ينفخون فى نجيب محفوظ  لقد اُعترف به رسميا سنة ١٩٥٤، ثم إن نجيب محفوظ ليس كاتبا ساذجا ، إنه فنان ماكر جدا يعرف شغله وقد تزوج من فنه فقط ، على كل فإنه أخذ يتبع طريقا متعرجا محاولا أن يجد السبيل إلى حماية فنه على الرغم من كل شيء وأن يقول ما باستطاعته أن يقول .
 
عوض .. طه حسين بلغ مرحلة الجمود الحقيقي  
 
قال "عوض" عن طه حسين : " من حيث كونه كاتبا فأنا شخصيا أرى أنه بعد كتاب مستقبل الثقافة في مصر بلغ طه حسين المفكر مرحلة الجمود الحقيقي ، فالذي ألفه بعد ذلك سلسلة من التراجم الإسلامية كتب على هامش السيرة معتمدا على سيرة ابن هشام  وبعدها أصدر "الفتنة الكبرى " عن عثمان الخليفة الراشد الثالث ثم أصدر "على وبنوه" وليس فيها ألقه القديم .
 
عوض ومؤلفاته الأدبية 
 
برز اسم "عوض" في الأدب والمسرح والنقد الأدبي ، هو صاحب الكتاب الشهير " المؤثرات الأجنبية في الأدب العربي الحديث عام 1963 ، والبحث عن شكسبير عام 1968 ، ودراسات أوروبية عام 1971 .
 
عوض .. ووسام الاستحقاق 
 
كلل تاريخ "عوض" في مجال الثقافة بتتويجه بوسام الاستحقاق من الطبقة الأولى في عيد العلم سنة 1996 .
 
 عوض .. ووسام الفارس 
 
منحته وزارة الثقافة الفرنسية عام 1986 وسام فارس في العلوم والثقافة ، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1988 .
 
عوض .. والرحيل 
 
رحل عن عالمنا الدكتور "لويس عوض" في أغسطس عام 1990 ، ليترك لوطنه كنزا من المؤلفات الأدبية ، التي ذاع صيتها في كل بقاع الأرض .