الأمم المتحدة .. الاستغلال الجنسي الهدف الرئيسي للاتجار بالبشر

حظي تقرير الأمم المتحدة حول الاتجار في البشر والذي أطلق أمس بردود فعل دولية قلقة بشكل واسع خاصة بعدما كشف عن ارتفاع كبير في نسب هذه الجريمة على مستوى العالم .

 

ودعا الخبراء إلى تكاتف الجهود بين الحكومات والمجتمع المدني لمحاصرة هذه الجريمة وتقليل فرص حدوثها .

 

وأكد يوري فيدتوف مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات أن عدد ضحايا الاتجار في البشر أخذ في الارتفاع لافتا إلى أن ابرز مظاهره تتمثل في تجنيد الأطفال في الأنشطة والصراعات المسلحة والعمل ألقسري والاستعباد الجنسي مشددا على أن جريمة الاتجار بالبشر اتخذت في السنوات الأخيرة أبعادا مروعة.

 

وقال فيدتوف عقب إطلاق التقرير السنوي الدولي للاتجار في البشر بالتعاون بينالأمم المتحدة ووزارة الخارجية النمساوية أنه من الضروري أن نسلط الضوء على تزايد خطر الاتجار بالبشر في النزاعات المسلحة.

 

وبحسب التقرير هناك زيادة واضحة في عدد الأطفال الذين يتم الاتجار بهم والذين يمثلون حاليا 30 في المائة من جميع الضحايا الذين تم الكشف عنهم مع وجود عدد أكبر بكثير من الفتيات اللواتي يتم الكشف عن حالات الاتجار بهن كما لا يزال الاستغلال الجنسي هو الهدف الرئيسي للاتجار حيث يمثل حوالي 59 في المائة.

 

وقالت السفيرة ألينا كوبتشينا رئيس الدورة ال28 للجنة منع جريمة الاتجار بالبشر أنه من الناحية العملية تتأثر كل دولة بهذه الجريمة ومنها دول المنشأ أو العبور أو وجهة الضحايا مشيرة إلى أهمية الدور الحاسم للتعاون الدولي والشراكات للتصدي لهذه الجريمة على نحو فعال