الأقباط متحدون - إردوغان يدعو ترامب لزيارة تركيا للاتفاق علي سوريا
  • ١٨:١٥
  • الخميس , ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨
English version

إردوغان يدعو ترامب لزيارة تركيا للاتفاق علي سوريا

٢١: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الاكراد :" المتغطي بالامريكان عريان " .

سليمان شفيق
أعلن البيت الأبيض مساء امس الاول ،أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا نظيره الأمريكي دونالد ترامب لزيارة تركيا عام 2019. وتأتي هذه الدعوة بينما يعمل الجانبان على تعزيز العلاقات بينهما، لتنسيق الانسحاب المرتقب للقوات الأمريكية من سوريا. كما أعلنت أنقرة أن وفدا أمريكيا سيزور تركيا لتنسيق الادوار علي الموقف في سوريا ، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وجة دعوة لنظيره الأمريكي دونالد ترامب لزيارة تركيا عام 2019، في وقت تعمل فيه أنقرة وواشنطن على تعزيز العلاقات بينهما لتنسيق الانسحاب المرتقب للقوات الأمريكية من سوريا ، وقال  هوغان جيدلي احد المتحدثين بأسم البيت الابيض حول الزيارة المرتقبة : "مع أنه لا يجري التخطيط لشيء محدد، الرئيس ترامب منفتح على لقاء محتمل في المستقبل مع أردوغان" ، وسبق تصريح هوجان جيدلي  ، ان صرح الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أنه بانتظار ذلك "سيأتي وفد أمريكي إلى تركيا الأسبوع المقبل"، موضحا أنهم "سيناقشون وسائل تنسيق (الانسحاب) مع نظرائهم الأتراك".

وبعد اتصال هاتفي بين ترامب وأردوغان الأحد، قالت الرئاسة التركية أن الرئيسين "اتفقا على تأمين التنسيق بين العسكريين والدبلوماسيين ومسؤولين آخرين في البلدين لتجنب فراغ في السلطة قد يؤدي إلى استغلال الانسحاب (الأمريكي) والمرحلة الانتقالية في سوريا".

بالتزامن مع ذلك كتب ترامب علي تويتر ، أنه بحث مع الرئيس التركي تنظيم "’الدولة الإسلامية‘ والتزامنا المتبادل في سوريا والانسحاب البطيء والمنسق جدا للقوات الأمريكية من المنطقة" وكذلك في العلاقات التجارية التي "تعززت بشكل كبير".

و بالتوازي مع تويتة ترامب ،أكد كالين أيضا أن الانسحاب الأمريكي المنتظر لن يؤثر على مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا، وقال "لن تتوقف مكافحة تنظيم ’الدولة الإسلامية‘،إن تركيا ستظهر العزم نفسه ضد تنظيم ’الدولة الإسلامية‘. من غير الوارد أن نبطئ تصدينا لتنظيم ’الدولة الإسلامية"
وأكد أيضا أن تركيا لا تحتاج إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها واشنطن لمكافحة التنظيم الجهادي، بل تعتبرهم "إرهابيين" منبثقين عن حزب العمال الكردستاني، واضاف كالين : "للتغلب على تنظيم ’الدولة الإسلامية‘، لا نحتاج إلى حزب العمال الكردستاني أو وحدات حماية الشعب الكردية"، وهكذا تم التخلص من النفوذ الكردي العسكري المتمثل في "وحدات حماية الشعب الكردية.

وللتاكيد علي ذلك قال أردوغان في خطاب الاثنين الماضي في أنقرة "مثلما لم نترك العرب السوريين فريسة لـ’داعش‘ (تنظيم ’الدولة الإسلامية‘) فنحن لن نترك الأكراد السوريين فريسة لوحشية حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب" وأضاف "لماذا نحن موجودون حاليا في سوريا؟ لكي يستعيد أشقاؤنا العرب والأكراد حريت".

وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الضغط على وحدات حماية الشعب الكردية المستاءة من الإعلان عن الانسحاب الأمريكي الوشيك، أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إضافية إلى الحدود الجنوبية استعدادا لهجوم يلوح في الأفق، على الرغم من أن أردوغان قرر تعليق الفكرة حالي، رغم ان وكالة الانا ضول قد ذكرت أن قافلة عسكرية تركية تضم مدافع هاوتزر وبطاريات مدفعية بالإضافة إلى وحدات مختلفة من القوات المسلحة تم نشرها في منطقة إلبيلي الحدودية في محافظة كيلي ،وقالت صحيفة "حرييت" إن إرسال هذه التعزيزات بدأ في نهاية الأسبوع مع وصول حوالى مئة آلية عسكرية إلى منطقة الباب التي تسيطر عليها قوى موالية لتركيا في شمال سوري ،وأرسلت تركيا تعزيزات عسكرية أيضا إلى مدينة أقجة قلعة وقضاء جيلان بينار في محافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا).

للتاكيد علي ذلك قال الرئيس الأمريكي الذي يعارض منذ فترة طويلة الوجود الأمريكي المكلف في هذا النزاع إن وجود القوات الأمريكية لم يعد ضروريا لأن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد "هزم إلى حد كبير"."

ويبدو أنه يعتمد على أردوغان لإنجاز المهمة. فقد كتب في تغريدة على تويتر أن أردوغان "أبلغني بقوة أنه سيجتث كل ما تبقى من (تنظيم) ’الدولة الإسلامية في العراق وسوريا‘"، مستخدما اسما آخر للتنظيم.

هكذا نكتشف ان ترامب قد اتفق مع اودغان ان يسلمة سوريا مراهنا علي امكانية بروز صراع بين تركيا وحليفها الروسي ، وسواء حدث ذلك او لم يحدث فأن الخاسر الاكبر هم الاكراد لانهم خسروا في كردستان العراق بعد ان قرروا الانفصال واجروا استفتاء علي ذلك اعتمادا علي وعود امريكية وبالطبع تركتهم امريكا دون مساندة وفشل الانفصال ، ثم مرة اخري اعتمد الاكراد في سوريا علي الامريكان لضمان الحكم الذاتي وتخلت عنهم امريكا لكي يتأكد الجميع "ان الذي يتغطي بالامريكان عريان".