الأقباط متحدون - ترامب: باقون في العراق
  • ١٣:٣٣
  • الخميس , ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨
English version

ترامب: باقون في العراق

٥٣: ٠١ م +02:00 EET

الخميس ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨

ترامب مع جنود اميركيين في قاعدة رامشتين بألمانيا
ترامب مع جنود اميركيين في قاعدة رامشتين بألمانيا

دافع الرئيس دونالد ترامب في كلمة ألقاها خلال زيارة مفاجئة للعراق الأربعاء عن قراره سحب القوات الأميركية من سوريا. في المقابل، أكد من جهة أخرى أن لا خطط لسحب جنوده بلاده من العراق مشيرا إلى أن الأخير يمكن أن يظل قاعدة لإطلاق هجمات ضد مسلحي داعش إذا اقتضت الضرورة.

وقال ترامب من قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار حيث هبطت طائرته عند الساعة 19:16 بتوقيت غرينيتش ومعه عقيلته ميلانيا، إن الولايات المتحدة "لا تستطيع أن تبقى شرطي العالم. إنه أمر غير عادل عندما يقع العبء علينا، على الولايات المتحدة".

قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء بزيارة مفاجئة إلى العراق استمرت بضع ساعات والتقى خلالها جنودا أميركيين، مغتنما هذه الزيارة الأولى منذ انتخابه لتفقد قوات أميركية في منطقة نزاع للدفاع عن قراره سحب القوات من سوريا معلنا انتهاء دور بلاده كـ"شرطي العالم".

وأكد ترامب ردا على أسئلة صحافيين خلال الزيارة أنه لا يعتزم "إطلاقا" سحب القوات الأميركية من العراق، بل يرى إمكانية لاستخدام هذا البلد قاعدة في حال اضطرت الولايات المتحدة للتدخل في سوريا.

وكان من المقرر أن يلتقي ترامب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لكن "تباينا في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية" تناولت تطورات الأوضاع خصوصا بعد قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من سوريا، والتعاون المشترك لمحاربة داعش، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.

وأضاف البيان أن ترامب "دعا رئيس الوزراء لزيارة واشنطن"، فيما أبلغ البيت الأبيض أن عبد المهدي قبل الدعوة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز التي رافقت ترامب إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيزور العراق في 11 كانون الثاني/يناير.

غارقة في الظلام
ويقضي التقليد المتبع منذ اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر أن يتفقد الرؤساء الأميركيون القوات المنتشرة في مناطق الحرب، وتعرض ترامب لانتقادات شديدة لعدم قيامه بذلك حتى الآن.

وأقر ترامب بوجود مخاوف أمنية رافقت زيارته الى العراق، معربا عن "حزنه الشديد" لحاجته إلى كل هذه السرية للقاء الجنود الأميركيين هناك.

وقال في هذا الإطار إن "من المحزن جدا عندما تنفق سبعة تريليونات دولار في الشرق الأوسط أن يتطلب الذهاب إلى هناك كل هذه السرية الهائلة والطائرات حولك، وأعظم المعدات في العالم، وأن تفعل كل شيء كي تدخل سالما".

وأضاف: "لو رأيتم ما الذي كان علينا المرور به في الطائرة المظلمة ونوافذها المغطاة بستائر بحيث لا يوجد أي ضوء في أي مكان، ظلام شديد السواد".

ووصل الرئيس الأميركي إلى قاعدة أندروز في ولاية ميريلاند الخميس في الساعة 5:13 بتوقيت واشنطن (10:13 ت.غ). وتوقف ترامب في طريق العودة إلى واشنطن، في محطة وجيزة في قاعدة رامشتين في غرب ألمانيا حيث التقى القوات الأميركية المتمركزة هناك.

"أمر سخيف"
وخلال التقاط صور مع الجنود، دافع ترامب عن قراره سحب القوات الأميركية من سوريا، مؤكدا مرة جديدة أن داعش "مهزوم بشكل شبه تام".

ودافع ترامب عن سياسة "أميركا أولا" التي يتبعها مؤكدا أن الولايات المتحدة تخوض معارك نيابة عن دول أخرى منذ فترة طويلة.

وقال "لا نريد أن نكون عرضة للاستغلال بعد الآن من جانب دول تستخدمنا وتستخدم جيشنا القوي لحمايتها. إنها لا تدفع في مقابل ذلك لكنها ستكون مضطرة إلى ذلك".

وأضاف "نحن منتشرون في جميع أنحاء العالم. نحن في بلدان لم يسمع بها معظم الناس. بصراحة، هذا أمر سخيف".

وقال ترامب للصحافيين إنه عارض جنرالات طلبوا تمديد الانتشار في سوريا، حيث يوجد نحو ألفي جندي Yلى جانب جنود من جنسيات أخرى، مضيفا أنه أبلغهم أنه "لا يمكنكم الحصول على مزيد من الوقت. كان لديكم ما يكفي من الوقت".

وتابع "في سوريا، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه يريد القضاء على داعش، ما تبقى منه. والسعودية قالت للتو إنها ستدفع كلفة التنمية الاقتصادية. هذا رائع، يعني أنه لن يتحتّم علينا أن ندفع".

وأثار قرار ترامب سحب القوات من سوريا ردود فعل متباينة في الولايات المتحدة ولا سيما مع استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس الذي كان يختلف معه في الملف السوري، تلتها الجمعة استقالة الموفد الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة الجهاديين بريت ماكغيرك المعارض أيضا للانسحاب.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.