كيف يتقدم الوطن ؟

ألقت وزيرة الهجرة المصرية كلمة في إفتتاح مؤتمر "مصر تستطيع بالتعليم" 

 

واستهلت كلمتها بآية من القرآن الكريم وأخرى من الكتاب المقدس. وأكدت أن نجاح مؤتمرات مصر تستطيع نابع من الإيمان بالله . 

 

ونحن نتساءل ماذا لو لم تأت المؤتمرات بنتائجها المرجوه - لا قدر الله -؟ هل يعني هذا أننا غير مؤمنين بالله ؟ 

 

ونحن نختلف مع هذا الطرح كلية ، فالشعب المصري من أكثر شعوب العالم تدينا ، ولكن يجب ان ينعكس ذلك علي ممارساتنا وسلوكياتنا وتقدمنا واستخدامنا لوسائل وتقنيات العلم الحديث وأن نسمي الأشياء بمسمياتها. 

 

نحن لسنا ضد الدين لكن ضد المفاهيم المغلوطة وخلط الدين بالسياسة بشكل خاطىء وتغليف كل الأمور بنصوص دينية فقط والمغالاة في التدين علي حساب الإتقان في العمل وعدم تحمل المسئولية الكاملة لما وصلنا إليه ، والاختباء وراء الفهم الخاطئ للنصوص للهروب من الفشل الذي نعاني من تداعياته الخطيرة علي مستقبل الوطن . 

 

يا سادة الأمور تحتاج معالجات آخري ويجب مواجهة أنفسنا بالأسباب الحقيقة لتردي مستوي التعليم وتدهور الأوضاع الأقتصادية وغيرها والتراجع في الكثير من المجالات .

 

الدول تتقدم بالفكر والعمل بناءا على رؤية مستقبلية لها أسس ومعايير واقعية للمتابعة والتقييم والاعتراف بأخطاء الماضي ووضع الحلول الأجتماعية والأقتصادية والثقافية والتعليمية وفق نظم علمية طبقاً للمعايير الدولية المتعارف عليها ، وبالمشاركة والعمل الجاد المخلص من كل أبناء الوطن وتلتزم تلك الحلول بمبادئ تكافل الفرص ، واحترام دولة سيادة القانون وإعمال مبدأ المواطنة وذلك للخروج من تلك الأزمات التي نعاني منها منذ سنوات 

 

في تقديري أن فصل الدين عن السياسة هي نقطة الانطلاقة الحقيقية للمصريين لكي نواكب ركب التقدم والحضارة ونحن قادرون علي تحقيق ذلك بعقول وسواعد كل المصريين.