البصرة تشتعل.. السترات الصفراء تصل إلى العراق

احتشد العشرات من المحتجين قرب دار رئيس مجلس محافظة البصرة العراقية، وأضرموا النار في اطارات سيارات، فيما فرضت القوات الأمنية اجراءات مشددة حول الدار، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لإبعاد المحتجين.

وقال مراسل قناة "السومرية نيوز" في البصرة إن عشرات المحتجين احتشدوا قرب دار رئيس مجلس المحافظة وليد حميد كيطان الواقعة في منطقة البراضعية ضمن مركز المحافظة، وأضرموا النار في إطارات سيارات، مبينًا أن القوات الأمنية تتواجد بكثافة قرب الدار، ومنعت المحتجين من الاقتراب منه أكثر باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وكان العشرات تظاهروا قرب ديوان محافظة البصرة في منطقة المعقل لليوم الثاني على التوالي، ومن ثم توجه غالبيتهم في مسيرة احتجاجية باتجاه دار رئيس مجلس المحافظة وكالة وليد حميد كيطان.

وارتدى العشرات من المتظاهرين "سترات صفراء" مثل محتجي فرنسا، الذين يطالبون باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وأخفق مجلس محافظة البصرة، أمس في اختيار محافظ جديد، خلفا للمحافظ السابق أسعد العيداني الذي فاز بمقعد في مجلس النواب، وذلك في جلسة شهدت شدًا وجذبًا بين تحالف "سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر وتحالفات أخرى.

وتجددت احتجاجات البصرة منذ أيام للضغط على حكومة عادل عبدالمهدي لتحسين الظروف المعيشية، وإيجاد فرص عمل للعاطلين، فيما تشهد التظاهرات أعمال عنف بين الحين والآخر بين المحتجين والقوات الأمنية.

وخلال شهر يوليو الماضي، شهدت محافظة البصرة النفطية، جنوبي العراق، اضطرابات واسعة، بعد تحول تظاهرات إلى أعمال عنف وفوضى، إذ قام محتجون بإحراق مبانٍ حكومية وعدة مقار لأحزاب سياسية، فضلًا عن اقتحام القنصلية الإيرانية، وإضرام النيران فيها.