الأقباط متحدون - المكسب الحقيقى
  • ١٢:١١
  • الأحد , ٩ ديسمبر ٢٠١٨
English version

المكسب الحقيقى

مقالات مختارة | بقلم : نيوتن

٢٠: ٠٦ م +02:00 EET

الأحد ٩ ديسمبر ٢٠١٨

أرشيفية
أرشيفية

 سألتزم بكلام رئيس التحرير عندما كتب فى افتتاحية الجريدة قبل يومين أن الحديث فى مسألة «مستشفى 57357» يجب أن ينتهى. وذلك بعد صدور تقرير اللجنة التى شكلتها وزارة التضامن. ثم تعليق الأستاذ وحيد حامد على التقرير.

 
لكن ما هو الدرس المستفاد مما جرى؟! ما الذى يجب أن يتم فى المستقبل مع هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات المشابهة؟!.
 
بعد الجولات الصحفية التى نشرتها «المصرى اليوم» الناس تتساءل: ترى من الكاسب؟ هل هو وحيد حامد أم مستشفى 57 ومن وراءه؟ الناس تريد إجابة مباشرة. كلمة واحدة. لا تريد الدخول فى التفاصيل.
 
أولاً لم يكن هناك كاسب أو خاسر. بالتأكيد كان هناك ضحايا لتوقف التبرعات التى كانت تدخل بانتظام إلى مستشفى 57. نحن مطمئنون إلى أن أصحاب القلوب الرحيمة سيعوضون ما تخلف من هذه التبرعات.
 
لا تعقيب ولا تثريب على نبل القضايا التى يتبناها وحيد حامد. جميعها لله وللوطن. ليس لديه غرض شخصى منها.
 
لكن بالتأكيد الشفافية لم تكن متحققة. الدليل أن اللجنة التى فحصت المسألة استغرقت حوالى 5 أشهر بدلا من أسبوعين. إذا كانت الأمور كلها واضحة لما استغرقت اللجنة 5 أشهر. كان يكفيها 5 أيام.
 
لكن أن نتشكك فيما وصلت إليه الجهات الرقابية الممثلة فى لجنة التحقيق. عند هذا فلنقل على البلد كله السلام وليس فقط مستشفى 57.
 
لكى يطمئن قلب كل متبرع. على هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات الأهلية والخيرية أن تضع حركة انتقال الأموال منها وإليها على الإنترنت يوميا. بشفافية تامة. هذه الحركة المجمعة تكون ميزانية الحساب الختامى لكل مؤسسة خيرية. هنا لن تدخل الريبة فى نفوس المتبرعين. وهنا كسب الجميع شيئا مهما جدا: الشفافية.
 
بعدها سيكون على رأس المنتصرين مستشفى 57 نفسه وكل العاملين فيه.
 
ولو تحققت هذه الشفافية فى هذه المؤسسات الخيرية فستكون هى البصمة التى وضعها الأستاذ وحيد حامد. وستكون محصلة المعركة التى خاضها.
 
مصر كلها تكون كسبت إرساء هذا المبدأ. حتى تستمر الخدمة العامة والعمل الخيرى بلا شوائب وبلا ظنون.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع