الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم... بدأ محاكمة لويس السادس عشر ملك فرنسا بتهمة الخيانة من قبل المؤتمر الوطني في الثورة الفرنسية
  • ١٨:٥٣
  • الثلاثاء , ١١ ديسمبر ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم... بدأ محاكمة لويس السادس عشر ملك فرنسا بتهمة الخيانة من قبل المؤتمر الوطني في الثورة الفرنسية

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥١: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١١ ديسمبر ٢٠١٨

الثورة الفرنسية
الثورة الفرنسية
فى مثل هذا اليوم 11ديسمبر1792م..
سامح جميل
الملك لويس السادس عشر (23 أغسطس 1754 - 21 يناير 1793) ملك فرنسا ونافارا، آخر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية، في عهده قامت الثورة الفرنسية وأدت إلى إطاحة الحكم المطلق. تزوج من ماري انطوانيت وهو في عمر الخامسة عشر، والأخيرة تصغره بقرابه العام. وأنجب منها لويس السابع عشر الذي مات صغيرا.
 
ساعد لويس السادس عشر الثورة الأمريكية عام 1776 فأرسل فرقة فرنسية بقيادة لافاييت لمساعدة الثوار الأمريكيين.
في عام 1793 م حاول لويس السادس عشر الفرار من فرنسا برفقة زوجته ماري انطوانيت، ولكن أُلقي القبض عليهما وتم إعدامهما عبر المقصلة في باريس.
 
وشقيق كل من الملك لويس الثامن عشر والملك تشارلز العاشر وملكة سردينيا مارى كلوتيلد، وهو ابن لويس دلفين من فرنسا بن الملك لويس الخامس عشر، وزوجته هي الملكة ماري انطوانيت بنت الامبراطور الرومانى المقدس فرانسيس الأول.
أعدم بالمقصلة بعد أن أقتيد لها وهو في كامل أبهته كملك وزوجته ماري انطوانيت وبكل مظاهر الاحترام وضعوه في عربته المذهبة وداروا به في باريس بين شعبه الذي لم يحسن التعامل معه. وحينما أعدم لويس السادس عشر بالمقصلة ونزل الدم إلى الأرض ركض الحشد نحو دمه ليغمسوا فيه مناديلهم بسبب كرههم له...
 
إعدام لويس السادس عشر إعدام لويس السادس عشر بالمقصلة في 21 يناير 1793 في ساحة الثورة ("ساحة الثورة"، كانت تسمى سابقا بساحة لويس الخامس عشر، وسميت ساحة الكونكورد في عام 1795) في باريس. يعتبر اعدام لويس من الاحداث الرئيسية للثورة الفرنسية. بعد أحداث 10 أغسطس 1792 التي شهدت على سقوط الحكم الملكي بعد هجوم الثوار على توليري، تم اعتقال لويس السادس عشر أثناء محاولته الهرب من فرنسا، واوضع في السجن بصحبة عائلته، وأدين بتهمة الخيانة العظمى وحكم عليه بالإعدام. وبنفس العام اعدمت زوجته ماري أنطوانيت بالمقصلة.
 
المحاكمة :
قرر اعضاء المؤتمر الوطني محاكمة لويس السادس عشر بتهمة الخيانة. ومنذ يوم العاشر من أغسطس عومل أفراد الأسرة المالكة معاملة غير إنسانية. وبذل الجيرونديون (Girondist ) كل ما في وسعهم لتأجيل المحاكمة لأنهم كانوا يعلمون أن الأدلة ستؤدي إلى إدانة الملك واعدامه، وفي 20 نوفمبر تم اكتشاف صندوق حديدي في إحدى جدران الغرف الملكية في قصر التوليري فأحضره رولان إلى المؤتمر الوطني، وكان به دليل يؤكد بقوة تهمة الخيانة، وكان بالصندوق وثائق يبلغ عددها 625 وثيقة سرية تفضح تعاملات ورسائل الملك مع لافاييت وميرابو وتاليران وبارناف وعدد من المهاجرين. كان من الواضح أن الوثائق تثبت تآمر لويس على الثورة. وفي 2 ديسمبر قامت بعض الوفود من أحياء باريس بالتظاهر أمام المؤتمر الوطني وطالبوا بالاسراع بمحاكمة الملك، وفي 3 ديسمبر انضم روبيسبير للمطالبين بهذا الأمر. وبدأت محاكمة الملك لويس السادس عشر في الحادي عشر من ديسمبر سنة 1792 أمام أعضاء المؤتمر الوطني. ذكر النائب في المؤتمر الوطني سباستيان مرسييه (Sebastien Mercier) في مذكراته ان "خلفية الصالة تحولت إلى مقصورات، وارتدين النسوة أكثر ملابسهن أناقة ورحن يلعقن المثلجات ويأكلن البرتقال ويشربن المسكرات المعطرة والمحلاة ". تم إطلاع الملك أثناء المحاكمة على الوثائق التي وجدت في الصندوق فأنكر توقيعه وأنكر أي علم له بالصندوق.
 
في 15 يناير سنة 1793 بدأ التصويت على إدانة الملك فصوت 683 من اصل 749 نائبا شخص بمن فيهم ابن عم الملك فيليب دورليان على إدانة الملك.
 
وفي يوم 21 يناير حملت عربة يحيط بها الحراس من كل جانب إلى ميدان الثورة . وقبل ان ينفذ حكم الاعدام بالمقصلة حاول أن يتحدث إلى الجماهير: "أيها الفرنسيون، إنني أموت بريئا إنني أقول ذلك وأنا على سقالة المقصلة وسأمثل قريبا أمام الرب. إنني أعذر أعدائي، وآمل في فرنسا " لكن عند هذه الكلمة أشار رئيس حرس باريس الوطني سانتير وقال: فلتدق الطبول فدقت الطبول، وراحت الجماهير تنظر في صمت كئيب والنصل الثقيل يسقط، وراحوا يبكون حتى النخاع، وفي وقت لاحق قال واحد ممن حضروا هذا المشهد" في ذلك اليوم راح كل واحد يسير ببطء ولم يكن الواحد منا يجسر على النظر إلى الآخر.!!