الأقباط متحدون - طفلة سورية معوقة تستبدل المعلبات الفارغة بأطراف اصطناعية
  • ٢٠:٠٠
  • الاثنين , ١٠ ديسمبر ٢٠١٨
English version

طفلة سورية معوقة تستبدل المعلبات الفارغة بأطراف اصطناعية

٢٤: ١٠ ص +02:00 EET

الاثنين ١٠ ديسمبر ٢٠١٨

مايا مرعي الى جانب والدها المعوق امام خيمة عائلتها في احد المخيمات في شمال غرب سوريا
مايا مرعي الى جانب والدها المعوق امام خيمة عائلتها في احد المخيمات في شمال غرب سوريا

قصتها تناقلتها الكثير من وسائل الإعلام
 بعد خمسة أشهر من انتشار صورها على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تمشي بواسطة معلبات فارغة وضعها والدها لها، تعود الطفلة المعوقة مايا مرعي اليوم لتتجول بأطراف اصطناعية طبية في مخيمها في شمال سوريا.

وُلدت مايا (ثماني سنوات) بتشوه في رجليها. وللتخفيف من معاناة ابنته، عمد والدها محمد، الذي يعاني من الأمر ذاته، إلى "اختراع" أطراف اصطناعية تساعدها في المشي، ليست سوى قطع بلاستيك ومعلبات لمواد غذائية محشوة بالقطن والقماش.

في يونيو الماضي، نشرت وكالة فرانس برس ووسائل إعلام أخرى صوراً لمايا وهي تتجول بأطرافها الاصطناعية من المعلبات في مخيم للنازحين في محافظة إدلب (شمال غرب) تعيش فيه مع عائلتها منذ فرارهم من بلدتهم في جنوب حلب.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالصور وأعرب كثيرون عن تضامنهم مع الطفلة المحجبة. وإثر ذلك، نقل الهلال الأحمر التركي مايا ووالدها محمد إلى اسطنبول لتلقي العلاج والتدرب على أطراف اصطناعية طبية حقيقية.

وفي اسطنبول، تكفل أحد الأطباء، متأثراً بفيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، نفقة علاج وتدريب مايا ووالدها.

وبعد رحلة علاج استمرت خمسة أشهر في تركيا، عادت مايا السبت إلى المخيم في بلدة سرجيلا لتتجول بمساعدة عكازين على أطرافها الاصطناعية الجديدة، وتلعب وتضحك مع أصدقائها.

ويقول والدها محمد (36 عاماً) ولديه خمسة أطفال آخرين، "فرحت كثيراً حين رأيتها تمشي"، مشيراً إلى فترة تدريب صعبة "أصبحت خلالها مايا أقوى" شيئاً فشيئاً إلى أن "أصبحت تمشي بشكل صحيح".

ويضيف "أصبح بإمكانها اليوم أن تلعب مع الأطفال (...) عائلتي وأقربائي جميعهم فرحوا حين رأوا مايا تمشي على أطراف اصطناعية".

وتلقى الوالد أيضاً تدريباً على الأطراف الاصطناعية، إلا أنه يواجه صعوبة في استخدامها، ولا يزال يزحف على الأرض مستعيناً بقطعتي خشب يمسك بهما بيديه.

أما مايا فباتت اليوم قادرة على وضع الأطراف الاصطناعية بسهولة. تجلس في خيمة العائلة إلى جانب والدها وإلى جانبيها الطرفان الاصطناعان اللذان رُسم عليهما العلم التركي، وقد ألبستهما سروالا أسود وحذاء زهريا، قبل أن تعود وتضعهما.

يساعدها والدها في الوقوف، تمسك عكازيها وتكمل سيرها.

تكتفي مايا بابتسامة خجولة وبهز رأسها إيجابا حين يسألها والدها إن كانت سعيدة اليوم.

ويقول حسين، عم الطفلة والذي رافقها في رحلة العلاج، "عندما رُكبت لها الأطراف، كانت فرحتها كبيرة ولا توصف".

ويضيف "في البداية، عانت من بعض الصعوبات للاعتياد على الأطراف (الجديدة)، كونها كانت تمشي على علب بلاستيك".

ويتابع "كانت مثل الطفل الصغير حين يبدأ بتعلم المشي".

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.