في مثل هذا اليوم.. وفاة الكاتب المسرحي المصري ألفريد فرج

في مثل هذا اليوم من عام 2005 توفي الكاتب المسرحي المصري ألفريد فرج الذي يعتبر من رواد كتاب المسرحيات.

 

ولد في 14 يونيو 1929 في محافظة الشرقية وترعرع في الأسكندرية بدأ التمثيل في المسرح خلال دراسته ودرس الأدب والمسرح الإنجليزى والعربي أيضاً ثم تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1949 وعمل مدرساً للغة الإنجليزية بعد تخرجه حوالي ست سنوات.

 

تم اعتقاله لأكثر من 5 سنوات في الفترة 1959- 1964 نتيجة لأنتماءه لأحدي الحركات اليسارية وبعد خروجه من المعتقل حصل على منحة تفرغ من وزارة الثقافة وتفرغ لكتابة المسرح. سافر الي الجزائر في الفترة 1973-1979 وهناك مستشاراً لإدارة الثقافة بمدينة وهران ولإدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم العالي وبعد عودته لمصر عمل مستشاراً لبرامج الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيري ثم مستشاراً أدبياً للهيئة العامة للمسرح والموسيقى ثم مديراً للمسرح الكوميدي. ثم سافر إلى لندن وهناك عمل محرراً ثقافياً بالصحف العربية فيها إلى أن توفى في 4 ديسمبر 2005 عن ستة وسبعين عاماً..!!

الفتى الذي قدم إلى الإسكندرية من موطن ميلاده بالشرقية، خاض الكثير من التجارب التي عرف من خلالها السجن والمعتقلات دفاعًا عما يؤمن به من قيم ومفاهيم العدل والخير والجمال، وحاول تغيير الواقع عبر نصوص آمن فيها بتلك المُثل العليا؛ وصنع قاعدته من قراءات للمسرحيين العظام في العالم كله، قبل أن يلحق اسمه بأسمائهم.

 

شهدت قرية كفر الصيادين بمركز الزقازيق بالشرقية مولد ألفريد مرقس فرج عام 1929، لكنه نشأ حقًا على شاطيء البحر المتوسط في الإسكندرية، والتي ظل بها حتى نهاية دراسته في جامعتها، حيث تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1949، وعمل مدرسّا للغة الإنجليزية بعد تخرجه لمدة ست سنوات.

 

بدأت علاقة ألفريد بالمسرح أثناء دراسته المدرسية من خلال التمثيل، وكانت دراسته الإنجليزية مفتاحه لتعاطي الأدب والمسرح الإنجليزي، فالتهم الأعمال المسرحية العظيمة بداية من شكسبير وبرنارد شو وأوسكار وايلد، ثم بدأ ينهل من العربية وافتتح قراءاته بعالم توفيق الحكيم، وبعد ذلك كتب أول نصوصه بعنوان "صوت مصر"؛ ليقدم هو المسرحية الاجتماعية النقدية، والتي تحولت إلى كوميديا انتقادية ذات مضمون سياسي واضح، كما قدم المسرحية التراثية التي تفيد من مأثورات الشعب في الصيغة والمضمون المسرحيين، كما قدم مسرحيات سياسية إما تتناول معاصرة أو من تاريخ الأمة العربية.

 

تميزت أعمال ألفريد فرج ببحثه الدءوب لتحقيق فكرة العدالة، وقد تنوعت أشكال التعبير عن هذه الفكرة، ومن أهم أعماله المسرحية التي خلدت تاريخه "سقوط فرعون" عام 1957، و"سليمان الحلبي" عام 1965، فضلا عن مسرحية "حلاق بغداد"، ومسرحية "الزير سالم" عام 1967، ومسرحية "على جناح التبريزي وتابعه قفة" عام 1969، و"زواج على ورقة طلاق".

 

رحل الفريد فرج عن عالمنا في الرابع من ديسمبر عام 2005 عن عمرناهز 76 عامّا تاركا إرثا مسرحيا عظيما لا يزال الجميع يقوم بأدائه على خشبة المسرح برؤى مستوحاة من نصوصه...!!