الأقباط متحدون - المتنيح الأنبا بيشوى كاروز الحق
  • ١٦:٤٠
  • الثلاثاء , ٣٠ اكتوبر ٢٠١٨
English version

المتنيح الأنبا بيشوى كاروز الحق

سامية عياد

مع الكرازة

٤٤: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٣٠ اكتوبر ٢٠١٨

المتنيح الأنبا بيشوى مطران دمياط
المتنيح الأنبا بيشوى مطران دمياط
عرض/ سامية عياد
أحب الكنيسة بكل ما تمثل ، هو الجندى فى معسكرها كاروز الحق فى رسالته التى كانت جزءا لا يتجزأ من سيرته ومسيرته ، كان حبه لكنيسته القبطية علامة مميزة ، وغيرته على إيمانها وعقيدتها ورسالتها السامية كل شىء فى حياته ، هو المتنيح الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ..
هكذا حدثنا المطران جورج صليبا من جبل لبنان فى مقاله "الأنبا بيشوى هرم قبطى مصرى أصيل" موضحا أن المتنيح الأنبا بيشوى كما عرفه كان يتميز بالنظرة الثاقبة للأمور والتحليل العقلانى الناضج ، والحضور البارز والثقافة الواسعة فى علم اللاهوت والعقيدة والفرقات بين المذاهب ، كان قامة مميزة فى الإكليروس على مختلف الدرجات والمستويات ، كان شديد الغيرة على المقدسات التى آمن بها.
 
أتقانه للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وتعمقه فى المعرفة اللاهوتية فاقت الحد ، بشكل جعل أصحاب الرأى والشأن يرجعون إليه فى فهم العقيدة فهما جيدا ، وكان لا يبخل بالجواب المناسب والاقناع ، تعلق بالآباء القديسين والمعلمين الصالحين يحفظ أقوالهم وتفاسيرهم للكتاب المقدس ، وكان يعلمها وينشرها للناس ، أمثال مار أثناسيوس الرسولى ، ومار كيرلس الإسكندرى ومار أفرام السريانى وغيرهم من كبار آباء الكنيسة القبطية ممن حفظ أقوالهم وسير حياتهم المميزة وصاروا له قدوة.
 
حبه لوطنه مصر فاق الوصف بكل ما تمثله من صفات وامتيازات خصها بها الخالق القدير وتاريخها المشرف وكنائسها وبروشياتها والمراكز الثقافية وكان يعتبر أن نهر النيل هبة من الله لمصر الحبيبة ، من ناحية أخرى أحب العائلة الأرثوذكسية الشرقية كان يهتم بالاجتماعات وإقامة الحوارات واللقاءات والاجتماعات وأحب بشكل مميز الكنيسة السريانية الإنطاكية الأرثوذكسية ولغتها السريانية التى أتقن فيها الإنشاد والترتيل والصلاة بكل محبة وغيرة مقدسة
 
كان يبذل ما وسعه لخدمة إيبارشيته (دمياط وكفر الشيخ والبرارى، ودير القديسة دميانة ) فكانت محبته فائقة فضلا عن اهتمامه بالجمعيات والمؤسسات الخيرية والاهتمام بالمحتاجين والذين يقصدونه ، فكان شخصية فريدة ونادرة بل هو الشمعة التى تحرق نفسها لتنير للآخرين ، فالكلمات غير قادرة على التعبير عما فعله وقدمه فى حياته ، مكافأته من يسوع الحبيب القائل "أيها العبد الصالح والأمين ، كنت أمينا فى القليل أقيمك على الكثير ، ادخل الى فرح سيدك".