الأقباط متحدون - لماذا اجتمع بطاركة الشرق بالعراق وسط المخاطر؟
  • ١٩:٥٥
  • الثلاثاء , ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨
English version

لماذا اجتمع بطاركة الشرق بالعراق وسط المخاطر؟

أماني موسى

طوائف مسيحية

٢٧: ١١ ص +03:00 EEST

الثلاثاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨

بطاركة الشرق بالعراق
بطاركة الشرق بالعراق
كتبت - أماني موسى 
قال البطريرك ساكو، في افتتاح مؤتمر 26 لبطاركة الشرق الكاثوليك، أن انعقاد هذا المؤتمر لبطاركة الشرق الكاثوليك السادس والعشرين، ولأول مرة في العراق، له مغزى عميق ووقع على وجودنا المسيحي في هذه الظروف الصعبة والتحدّيات غير المسبوقة في نوعها. 
 
وتابع، إن قدومكم إلينا كرؤساء وآباء كنائس عريقة لهو حقاً تعبير قوي عن تضامنكم معنا، ووقوفكم إلى جانبنا، في كل ما عانيناه ونعانيه من اضطهاد وقتل وتشريد وتهجير وهجرة. مجيئكم يشجـّع النازحين على العودة إلى ديارهم ويشحن رجاءنا في البقاء والتواصل، والاحتفاظ بإيماننا وهويتنا وأخلاقنا وتقاليدنا ولغتنا.
 
وأضاف، تدعونا اليوم الضرورة القصوى، إلى بلورة رؤية مسيحية مشرقية موحدة تخطط لإستراتيجية الحفاظ على وجودنا ودورنا. علينا أن نكون أقوى من الانقسام، وان نرفع الحواجز النفسية والتاريخية ونحترم الاختلاف في الرؤى والأفكار، والذي هو أمرٌ طبيعي، فنحقق وحدة كنائسنا الضرورية والمصيرية، والتي فضلاً عن كونها استجابة لأمنية يسوع المسيح (يوحنا 17/27)، فإنها سوف تساعدنا على بلوغ حضور أكثر تأثيرًا على المستقبل، خصوصاً في هذه الظروف، حيت نواجه تحديات ضاغطة، منها على سبيل المثال، لا الحصر، الهجرة والأكثر جسامة في هذه التحدّيات هو التطرف الديني.
 
مستطردًا، ثمة خبرة بديعة في العهد القديم عن لاهوت "التهجير – السبي" والعودة والبناء. هذه النصوص تحتوي على تراث غني مفيد لتطوير روحانية موحية وخصبة قادرة على دعم المهجّرين في العراق وسوريا وفلسطين في عملية عودتهم إلى ديارهم.
 
لقاؤنا هذا هو دعوة لكل الكنائس في المنطقة أن تتعاون على بلورة لاهوت المهجرين والمهاجرين، ولاهوت العودة والاحتفال بعملية البناء والتجديد. هذا اللاهوت – الروحانية ينطلق من الرجاء المسيحي، الذي يمثل نقاط الضوء التي ينبغي ان تكبر وتنتشر وان نتمسك بها.
 
كما ان هذا المؤتمر هو في ذات الوقت، رسالة الى العراقيين وشعوب المنطقة العربية لمناهضة التعصب وتعزيز الحوار، وإشاعة قيم السلام والمواطنة وترسيخ مبادئ العيش المشترك من خلال الاعتراف بالآخر وقبوله واحترام خصوصيته، هذاه الثقافة التي تكاد تخلو منها مجتمعاتنا في المنطقة.