الأقباط متحدون - هل ستندلع الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟؟.. محلل روسي يجيب
  • ٠٢:٤٠
  • الثلاثاء , ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨
English version

هل ستندلع الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟؟.. محلل روسي يجيب

محرر المتحدون ن.ى

أخبار وتقارير من مراسلينا

٤٠: ٠٥ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨

هل ستندلع الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟؟.. محلل روسي يجيب
هل ستندلع الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟؟.. محلل روسي يجيب
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
يرى المحلل السياسي الروسي الكساندر نازاروف، أن أوكرانيا تسعى إلى استفزاز روسيا للدخول في حرب عسكرية، بينما تسعى أيضا إلى توريط حلف الناتو في هذه الحرب، وذلك من أجل الحصول على المزيد من الدعم المادي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تورطت فيها.

تحت عنوان "هل تندلع الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟"، نشر " نازاروف " مقالا في موقع "روسيا اليوم"، كشف فيه الأوضاع السيئة التي تعيشها كييف، حيث انخفض الناتج القومي إلى 112 مليار دولار، بعد أن كان 183 مليار دولار قبل الانقلاب العسكري المدعوم من الغرب والولايات المتحدة، وتوقفت روسيا عن تقديم المساعدات بسبب الديون المتراكمة على أوكرانيا لموسكو، وأصبحت كييف الآن تعتمد على القروض ومساعدات الاتحاد الأوروبي، موضحا "أن السلطة الأوكرانية تمكنت بنجاح من رفع سعر الغاز على المواطنين الأوكرانيين، فتحول الحلم الأوروبي إلى كابوس".
 
ولفت المحلل الروسي إلى أنه لكي تحصل أوكرانيا على دعم من الغرب، لم تجد أمامها إلا استفزاز روسيا، وذلك من خلال عدة أمور، ومنها انتهاك ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية المياه الإقليمية الروسية، الأحد 25 نوفمبر الجاري، وتجاهلت مطالب السلطات الروسية ولم ترسل طلبا بالمرور عبر مضيق كيرتش للجانب الروسي، فقام جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بالطبع إجراءاته بوقف هذه الاستفزازات الأوكرانية، وأطلقت النيران، وأصيب 3 بحارة بجروح جراء إطلاق النار، قدم لهم الجانب الروسي الخدمات الطبية الضرورية، وتم احتجاز السفن الثلاث التي انتهكت المياه الإقليمية الروسية.
 
من هذه الاستفزازات أيضا -حسب المحلل الروسي- إلغاء الانتخابات، والتي من المقرر أن تكون في مارس المقبل، خاصة بعد انخفاض شعبية الرئيس الأوكراني، بيوتر بوروشينكو، وتأمل أوكرانيا من الصدام مع روسيا الحصول على دعم غربي عقب إنشاء خط أنابيب السيل التركي والشمالي – 2، وذلك هو الهدف الثاني من الاستفزازات الأوكرانية، مضيفا أنه "مع رفض طريق الحل السياسي، فإن الطريق الوحيد المتبقي هو طريق الحرب. وروسيا لن تسمح بتطهير عرقي للسكان الروس في أوكرانيا، حيث يبدو الطريق الوحيد لنجاح أوكرانيا في ذلك، إذا نجحت في توريط الناتو في هذا النزاع العسكري".
 
ولفت إلى أن أوكرانيا تسعى لاستفزاز روسيا لكي ترد ردًا قاسيا عليها، ، لتضع روسيا في موقف "المعتدي"، ولتضمن بذلك دعم الغرب، كما دعا الرئيس الأوكراني الاتحاد الأوروبي "لفرض عقوبات إضافية على روسيا بسبب ما أسماه "الاعتداء الروسي"، بل وقام بفرض الأحكام العرفية في البلاد، والتي يتعين على البرلمان الأوكراني اليوم الموافقة عليه. ووفقا للقوانين الأوكرانية، فإن سريان الأحكام العرفية في البلاد يمثل حظرا على حرية الصحافة، وإمكانية منع الأحزاب السياسية، والأهم من ذلك كله – إلغاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.".
 
وشدد المحلل السياسي على أن روسيا قادرة على إغراق الأسطول الأوكراني -الذي خرج لاستفزاز روسيا- في ظرف ساعة على الأكثر، لكن الأسطول الأوكراني قد تقتصر مهمته على الهجوم، لا من أجل الانتصار، وإنما من أجل دفع روسيا إلى الرد العسكري، حتى ولو كلفه ذلك وجوده، حتى يتدخل الناتو فيما بعد في النزاع العسكري"، لافتا إلى أن موسكو حتى الآن متمسكة بضبط النفس، مختتمًا مقاله أن تطور المشهد يتوقف "على ما إذا كانت تلك الاستفزازات بمبادرة شخصية من بوروشينكو عشية الانتخابات الأوكرانية، أم أنها خطوة تأتي بمباركة من واشنطن ولندن وبرلين. سنعرف الإجابة على هذه الأسئلة قريبا".
الكلمات المتعلقة