الأقباط متحدون - شيخ الأزهر:من ينادون بإباحة إجهاض الجنين المشوّه واهمون يركضون خلف سراب خادع
  • ٢١:٢٨
  • الاربعاء , ٢١ نوفمبر ٢٠١٨
English version

شيخ الأزهر:من ينادون بإباحة إجهاض الجنين المشوّه واهمون يركضون خلف سراب خادع

محرر المتحدون ا.م

أخبار وتقارير من مراسلينا

٢٥: ٠١ م +02:00 EET

الاربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات
ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات

كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
قال الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن ما نجده من مراعاة الإسلام لمصلحة الطفل وهو في عالم الغيب حيث يجعل له حقّا على والده أن يختار أمه من وسط لا يعير به في طفولته بين أقرانه، فإذا ولد الطفل كان حقًا على والده أن يختار له اسمًا لا يجعله مثار سخرية واستهزاء بين الأطفال، وكيلا يصاب بأمراض العزلة والانطواء والتوحّد.

وتابع في كلمته بختام "ملتقى تحالف الأديان لأمن المجتمعات.. كرامة الطفل في العالم الرقمي"، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، بلغ من رعاية الإسلام لحقوق الطفل أن حفظ له نصيبه في الميراث وهو جنين في بطن أمّه، وحرم الاعتداء على حياة الأجنة والمساس بها تحت أي ظرف من الظّروف، اللهم إلا ظرفًا واحدًا فقط هو أن يمثّل بقاء الجنين خطرًا محققًا على حياة الأمّ، ففي هذه الحالة يجوز الإجهاض؛ عملا بالقاعدة الشرعية التي تنصّ على وجوب ارتكاب أخفّ الضررين، وإزالة الضرر الأكبر بالضرر الأصغر.

مشددًا بقوله، فيما عدا ذلك لا يجوز إجهاض الطفل متى حلّت فيه الحياة مهما كانت الظّروف والملابسات؛ لأن حرمة حياة الطفل وهو في بطن أمّه تعادل حرمة حياته بعد ولادته، فإذا جوّزنا التّخلّص منه حيّا قبل ولادته من أجل التشوّه فعلينا أن نجوّز قتله حين يصاب بهذه التشوّهات بعد ولادته نتيجة الحوادث أو اشتداد العلل والأمراض.

وتابع، القول بإباحة إجهاض الجنين المشوّه تفاديا لما قد تتعرض له أسرته في المستقبل من ألم نفسيّ قول غير صحيح؛ لأن من المعلوم أنّ هذه الحياة لا تخلو من الآلام بحال من الأحوال، والذين يريدونها خالية من الآلام والدّموع يطلبون وهمًا أو يركضون خلف سراب خادع، وليـس الحـلّ هو في إباحة إجهاض الأجنة المشوّهة، وإنّما هو في إنشاء مؤسّسات حديثة لإيواء الذين يولدون بعاهات وتشوّهات، وتوفير حياة كريمة تناسب ظروفهم، وتسعد أسرهم وأهليهم.