الأقباط متحدون - فيلم رعب.. بحث دولي يحذر من كوارث مقبلة بفعل التغيرات المناخية
  • ٢٣:٣٩
  • الاربعاء , ٢١ نوفمبر ٢٠١٨
English version

"فيلم رعب".. بحث دولي يحذر من كوارث مقبلة بفعل التغيرات المناخية

منوعات | الوطن

٤٨: ٠٦ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٨

صورة من الدراسة العلمية المنشورة في دورية
صورة من الدراسة العلمية المنشورة في دورية "نيتشر التغير المناخي" العلمية العالمية

"فيلم رعب حقيقي"، هكذا وصفت نتائج دراسة نشرتها الدورية العلمية الدولية "نيتشر لتغير المناخ"، الإثنين، من أن بعض المناطق معرضة لكوارث مناخية تصل إلى 6 كوارث في وقت واحد وهو (الجفاف، والحرائق، والفيضانات، وموجات الحر، وارتفاع مستوى سطح البحر، والأعاصير)، مع حلول آخر القرن الجاري.

وقال الباحث كاميلو مورا المشرف على الدراسة من معهد الأحياء البحرية في جامعة هاواي، إن "مثل هذه الكوارث تأتي مجتمعة، مشيرًا إلى أن ولاية فلوريدا الأمريكية شهدت في الآونة الأخيرة جفافاً شديداً، وسجلت درجات حرارة عالية وحرائق غابات، وإعصار مايكل، وعاصفة من الفئة الرابعة القوية انتشرت خلال العام الماضي".

وتعاني ولاية كاليفورنيا، بحسب تصريحات "مورا" للوكالة الفرنسية أسوأ حرائق للغابات في تاريخ البلاد على الإطلاق، فضلاً عن الجفاف وموجات الحرارة الشديدة ونوعية الهواء المتدهورة التي تهدد صحة السكان.

وتذكر الورقة البحثية الاتجاهات المستقبلية بحلول عام 2100 ما لم تتخذ البشرية إجراءات قوية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تتسبب في التغيرات المناخية، وأن بعض المناطق الساحلية الاستوائية في كوكب الأرض مثل الساحل الأطلسي لأمريكا الجنوبية والوسطى، يمكن أن تتأثر ما يصل إلى 6 أزمات في وقت واحد.

تشير نتائج الدراسة إلى أن نيويورك من المتوقع أن تتأثر بأربع أزمات مناخية في وقت واحد بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات الكربون في وتيرتها الحالية لكن إذا خفضت الانبعاثات بدرجة كبيرة يمكن خفض الرقم إلى واحد، ويمكن للمناطق المضطربة في المناطق المدارية الساحلية أن تلاحظ انخفاض عدد المخاطر المتزامنة من 6 إلى 3.

وظهرت نتائج الدراسة بعد مراجعة أكثر من 3 آلاف ورقة بحثية مختلفة عن التغيرات المناخية، وحدد الباحثون 467 طريقة تؤثر فيها التغيرات المناخية على الصحة البدنية والعقلية البشرية، والأمن الغذائي، وتوفر المياه، والبنية التحتية وغيرها من أوجه الحياة على الأرض.وتخلص الورقة إلى أن الأبحاث التقليدية في عنصر واحد من تغير المناخ وآثاره يمكن أن تفوت الصورة الأكبر للعلاقة المتبادلة والمخاطر.

وخلص الباحثون بالدراسة إلى أن أكبر الخسائر البشرية وقعت خلال الأحداث المناخية القاسية في الدول النامية، في حين تواجه الدول المتقدمة عادة عبئًا اقتصاديًا كبيرًا من الأضرار ومتطلبات التكيف".