الأقباط متحدون - لقاء باليرمو : توافق دولي وانسحاب تركي وحضور فعال للسيسي
  • ٠٤:٢٨
  • الخميس , ١٥ نوفمبر ٢٠١٨
English version

لقاء باليرمو : توافق دولي وانسحاب تركي وحضور فعال للسيسي

٥٥: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ١٥ نوفمبر ٢٠١٨

الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

 كتب : سليمان شفيق

أكدت الحكومة الإيطالية، على أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه أمس الثلاثاء، بشأن ليبيا يتجاوز التوقعات.. جاء ذلك عقب اختتام القمة المصغرة للقادة المعنيين بالملف الليبى والتى عقدت فى باليرمو.. ونقلت وكالة أنباء (آكي) الإيطالية عن المصادر قولها: أن الأمر يتعلق باتفاق قوى وملزم للغاية ويمثل خطوة كبيرة.
 
وكانت قد انطلقت بمدينة باليرمو الإيطالية أعمال المؤتمر الدولى حول ليبيا، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد من المسئولين الدوليين البارزين.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقي لمدة نصف ساعة، في مقر انعقادة (فيلا ايجيا) علي هامش المؤتمر مع رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي ، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج ، والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ، والمبعوث الاممي الي ليبيا غسان سلامة.
 
واعرب رئيس الوزراء الايطالي عن ترحيبة بزيارة الرئيس السيسي لايطاليا للمشاركة في القمة المصغرة للقادة المعنيين بالملف الليبي ، مشيرا الي ما تمثلة مصر كركيزة للامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .
 
وفى هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى- فى تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"تحت عنوان: "لأجل ليبيا مع ليبيا"، أن إيطاليا تجمع اللاعبين الرئيسيين فى منطقة المتوسط وتعيد إطلاق الحوار لأجل ليبيا.
 
واكد الرئيس الايطالي علي حرص ايطاليا علي تعزيز التعاون الثنائي مع مصر ، خاصة في ظل ما تشهدة من تطورات ايجابية علي صعيد التنمية الاقتصادية ، وما يتم من مشروعات كبري تساهم في تحقيق التقدم الاقتصادي الاجتماعي .
 
ووفق ما قالة السفير بسام راضي ، المتحدث الرسمي بأسم رئاسة الجمهورية ان اللقاء شهد استعراضا لعدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين ، حيث تطرق الجانبان لعدد من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين ، حيث تطرق الجانبان الي اخر التطورات المتعلقة بالتحقيقات الجارية في مقتل الطالب الايطالي "ريجيني" والتعاون المشترك بين الجانبين للكشف عن ملابسات القضية وللوصول الي الجناة وتقديمهم للعدالة .
ومن جانبة ، اعرب الرئيس السيسي عن ترحيبة بلقاء رئيس الوزراء الايطالي ، مشيرا الي ما تشهدة العلاقات بين البلدين من تطورات ايجابية خلال الفترة الاخيرة ،ومؤكدا علي الاهمية التي توليها مصر لتلك العلاقات .
 
 واضاف الرئيس السيسى على ثوابت الموقف المصرى القائم على ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة فى ليبيا بدعم من الامم المتحدة، يكون قوامها تنفيذ الاتفاق السياسى الليبى، بالشكل الذى يحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية ويُساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها وعلى رأسها الجيش الوطنى والبرلمان والحكومة، ويتيح الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات فى ليبيا بما يمكننا من طى هذه الصفحة وتحقيق مصالح الشعب الليبى فى عودة الاستقرار والأمن.
 
ومن جهة اخري ،صرح نائب وزير الخارجية الروسى، ميخائيل بوجدانوف، بأن لقاء رئيس الوزراء الروسى دميترى ميدفيديف فى (باليرمو) مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس التونسى باحى قائد السبسى، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبى وعدد من القادة استمر لأكثر من ساعتين، واضاف في تصريح للصحفيين امس الاول الثلاثاء ، أنة شارك في اللقاء رئيس الوزراء الايطالي والرئيس عبد الفتاح السيسي ، والرئيس التونسي ، ورئيس الوزراء الجزائرى ، ووزير الخارجية الفرنسي ، والمبعوث الاممي الخاص بليبيا.
 
واشار ميدفيدف الي ان رؤية موسكو لتسوية الازمة الليبية تتركز علي وحدة ليبيا ، كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر وروسيا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي
 
إلى ذلك، شدد النائب الأول لمدير جهاز الحكومة الروسية، سيرجى بريخودكو، على أنه لا يوجد بديل للعملية التفاوضية فى ليبيا، مشيرا إلى ضرورة مواصلة الحوار بين كافة أطراف الأزمة الليبية لإيجاد حلول وسط.
 
وقال "بريخودكو"حسبما أفادت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية:" نعتقد أنه لا بديل للعملية التفاوضية فى ليبيا، وينبغى على جميع الأطراف مواصلة الحوار لإيجاد حلول وسط والارتكاز على اتفاق الصخيرات، كونه الأساس الوحيد للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد".
 
وأضاف النائب الأول لمدير جهاز الحكومة الروسية:" لابد من الارتكاز أيضا على قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2434 "، مؤكدًا أن بلاده تتواصل مع كل الأطراف فى ليبيا ولا تدعم أى طرف دون الآخر وتسترشد بمصلحة الحفاظ على سلامة الأراضى الليبية.
 
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أن انعدام الأمن الغذائى فى ليبيا لا يزال يمثل تحديا، وذلك بسبب النزوح المطول، إضافة إلى تعطل الأسواق وانخفاض إنتاج السلع الغذائية فى البلاد.
 
بينما قال "هيرفيه فيرهوسل" المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، فى تصريح امس الاول الثلاثاء- تزامنا مع الاجتماع الايطالي في باليرمو ،لدعم عملية الاستقرار فى ليبيا- أن ما يقرب من 60% من السكان الليبيين نازحون داخليا، إضافة إلى أن حوالى 1.3 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فى حين كان عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائى قد بلغ نهاية العام الماضى حوالى 630 ألف شخص.
 
وأوضح فيرهوسل، أن البرنامج يتعاون مع مفوضية شئون اللاجئين لتوفير الغذاء للمهاجرين فى مراكز الاحتجاز بطرابلس، لافتا إلى أن القتال المتجدد فى طرابلس أدى إلى موجة جديدة من النزوح، إضافة إلى محدودية الوصول إلى الموانئ وإغلاق الطرق ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل هائل.
 
ذكرت وكالة الاناضول التركية امس الأربعاء أن المتحدث باسم الحزب الحاكم عمر جليك، قال اليوم، بمؤتمر صحفي في العاصمة أنقرة، إن الوفد التركي انسحب من المؤتمر الدولي حول ليبيا المنعقد في مدينة باليرمو الإيطالية اعتراضا على المعاملة التي تلقاها الوفد.
وأكد المتحدث أن هذا القرار جاء بعد التشاور مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأن 
 
من جهة ثانية علق المتحدث باسم "العدالة والتنمية" على دعوة الرئيس الفرنسي لإنشاء قوة أوروبية لضمان أمن أوروبا، وقال "لا يمكن تفعيل أي مشروع أمني بدون وجود تركيا".
 
وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي قد أعلن اول أمس الثلاثاء انسحاب بلاده من مؤتمر باليرمو حول ليبيا، معربا عن خيبة أمله الكبيرة.
وقال أقطاي، في بيان صدر قبيل اختتام مؤتمر باليرمو: "نعلن انسحاب تركيا من المؤتمر بخيبة أمل عميقة. للأسف لم يتمكن المجتمع الدولي من التوحد هذا الصباح".
 
وأضاف أقطاي: "الأزمة الليبية لا يمكن حلها طالما استمرت بعض الدول في اختطاف العملية السياسية لمصالحها الخاصة. هؤلاء الذين تسببوا في الأزمة الحالية برمتها لا يمكن أن يساهموا في حلها".