الأقباط متحدون - احمد عبد الحليم :الفارس الذي رحل في صمت
  • ٢١:٠٤
  • الثلاثاء , ٦ نوفمبر ٢٠١٨
English version

احمد عبد الحليم :الفارس الذي رحل في صمت

٢٥: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٦ نوفمبر ٢٠١٨

اللواء اركان حرب احمد عبد الحليم
اللواء اركان حرب احمد عبد الحليم
كتب: سليمان شفيق
توفى الي رحمة الله تعالي اللواء اركان حرب احمد عبد الحليم ،صباح الاثنين 5/11، بعد حياة طويلة حافلة قدم فيها للوطن كل الوان البذل والعطاء على مستوى القوات المسلحة حيث كان من أبطالها العظام أو على مستوى الفكر والاعلام حيث شغل منصب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، ومستشارا لمدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا...وكان رحمه الله من اوائل المحللين الاستراتيجين الذى قدموا التحليل الصحيح للأحداث المختلفة ووضحوا حقائق المؤامرات التى تحاك ضد مصر ، كما كان عضوا في مجلس الشورى السابق لدورتين ،كان فيهما نموذجا للنائب الذى يقوم بواجباته الدستورية والمشارك فى كل المناقشات بكل حماس سواء تحت القبة اوفى لجنة الدفاع والأمن القومى.
 
من القادة العسكريين الكباربالجيش المصرى، والذي عاصر فترة أحداث مهمة في تاريخ مصر والقوات المسلحة ، ضابط في مكتب المشير عبد الحكيم عامر في دمشق ابان الوحدة المصرية السورية ــ 1959/ 1961 ، ومقاتل ضمن القوات المسلحة التي ذهبت للعراق لدعم عبد السلام عارف 63 / 64 ، وفي اليمن من 65 / 66، ، وبعد هزيمة يونيو 1967 ، حارب في الجيش المصري حروب الاستنزاف وحرب اكتوبر المجيدة ، كان بطلنا رئيس عمليات اللواء 15 مدرع بالجيش الثانى الميدانى خلال حرب أكتوبر.
 
وفى الفترة من 75 إلى 79 كنت ملحق حرب لمصر في الصومال، وفى عام 1976 نشبت حرب بين إثيوبيا والصومال، وجلس في الصومال بأوامر من السادات ، آنذاك تغير وزير الدفاع من الجمسى إلى حسين على، وعملت بالمخابرات الحربية، ، ثم في 1980 عاد مرة أخرى على العمل بقيادة الجيش الثانى كقائد لواء، حتى تم اغتيال السادات، وتم تغيير القيادات كلها، نتيجة لذلك، وفى نهاية 1982 عملت بأكاديمية ناصر العسكرية".
 
من ذكرياتة قبل الحرب قال :
"كان هناك لقاء شهير يسمى «لقاء وصلة وادى الملاك» على طريق مصر- الإسماعيلية، حيث التقى الرئيس الراحل أنور السادات، قبل الحرب، قيادات الجيش الثانى الميدانى، ووقتها قبل هذا اللقاء كان الرئيس الأمريكى جمعه لقاء في جنيف مع رئيس الاتحاد السوفيتى، ووقتها قال الرئيس الأمريكى إنه لابد من حدوث استرخاء عسكرى بمنطقة الشرق الأوسط، فقال السادات لنا- لأنه علم بذلك الحديث- إنه إذا قبلنا بذلك لا نستطيع تحرير الأرض وسنبقى محتلين طول الوقت، والاتحاد السوفيتى سيتوقف عن دعمنا بالسلاح.
 
وبالتالى ظل يتحدث وأجرى مقارنة قواتنا بالقوات الإسرائيلية، وقال لنا السادات إن كل ما يطلبه هو عبور القناة ووضع أرجلنا الناحية الثانية وترك الباقى سيحله سياسياً، والحرب هي امتداد لسياسة وسائل أخرى، بمعنى تحل المشاكل في جزء منها بالسياسة، وتتوقف السياسة ثم نستخدم القوة العسكرية لمرحلة معينة، ثم نعود مرة أخرى للسياسة، وهذا أدى إلى توقيع «كامب ديفيد»، وتم استخدام التحكيم الدولى فيما يتعلق بقضية طابا، والحمدلله عزيمة القوات المصرية تحدت المستحيل وقهرت الأعداء وكانت عبقرية المفاوضين وراء إعادة طابا."
 
وهو عضو لجنة الشؤون العربية والأمن القومي في مجلس الشورى السابق ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط السابق.
رحم اللة الواء احمد عبد الحليم واسكنة فسيح جناتة ، وعوض الله مصر والقوات المسلحة بفرسان ومناضلين وابطال .