الأقباط متحدون - بريشة حسين بيكار.. ميلاد حنا يؤسس الأعمدة السبعة لـمنتدى الشباب
  • ١٦:٥٥
  • السبت , ٣ نوفمبر ٢٠١٨
English version

بريشة حسين بيكار.. ميلاد حنا يؤسس "الأعمدة السبعة" لـ"منتدى الشباب"

٢٧: ١٠ م +02:00 EET

السبت ٣ نوفمبر ٢٠١٨

حسين بيكار
حسين بيكار

 بلوحة للفنان حسين بيكار، استهل ميلاد حنا، المفكر المصري كتابه الأعمدة السبعة للشخصية المصرية المستوحى منه محاور منتدى شباب العالم، الذي انطلقت فعالياته في شرم الشيخ، وتحدث خلال حفل الافتتاح هاني ميلاد حنا، نجل المفكر الكبير عن الكتاب.

 
بيكار مصري من أصل قبرصي تركي، رحل عنا منذ نحو 16 عاما، ولد في يناير 1913 وتعددت مواهبه فأصبح علامة من علامات الفنون المصرية، وأحد رواد الجيل الثاني للفن التشكيلي في مصر، وأحد أهم فناني البورتريه في العالم بل ومؤسس لمطبوعات رسوم الأطفال وفن الغلاف والرسوم الصحفية بجانب كونه زجال وكاتب وناقد وعازف على آلة البزق، هكذا وصفته وزارة الثقافة في الاحتفاء بذكراه.
 
"كانت تربطهما علاقة صداقة عامة".. يقول هاني ميلاد حنا، نجل الراحل ميلاد حنا، مضيفا أن حسين بيكار وميلاد حنا ربطتهما صداقة عامة بحكم انتمائهما للوسط الثقافي في الفترة الزمنية ذاتها، فحسين بيكار فنان راقٍ ومتميز وأعماله لها واقع ليس له مثيل، حسب وصفه.
 
وأوضح حنا، في حديثه لـ"الوطن"، أن والدة ميلاد حنا كانت تعلق لوحة لبيكار في منزل العائلة وكان يحتفي بها جدا، فهو كان من مقدري فنه، لكنها لوحة مختلفة عن التي استهل بها كتابه.
 
وبجانب الرسم، أحب بيكار الموسيقى منذ صغره فعزف على آلة البزق، وكتب رباعيات وخماسيات زجلية، أما الريشة فأنتجت فنانا من الطراز الأول انتمى لرواد الجيل الثاني للفن التشكيلي، حيث التحق في عمر الـ15 بكلية الفنون الجميلة عام 1928 "مدرسة الفنون العليا"، ليكون من أوائل الطلبة المصريين الذين التحقوا بها، ثم انتقل بيكار بعد ذلك إلى المغرب، حيث قضى 3 سنوات مدرسا للرسم، وعاد بعدها إلى مصر.
 
في البدايات درس على أيدي الأساتذة الأجانب حتى عام 1930، ثم على يد يوسف كامل وأحمد صبري.
 
عقب التخرج عمل في تأسيس متحف الشمع، وإنجاز بعض الأعمال في ديكور المعرض الزراعي، وفي عام 1941 انتقل بيكار إلى المغرب، إذ قضى 3 سنوات مدرسا للرسم، وهي مرحلة هامة في تكوينه، وكانت أول رسومه التوضيحية هناك عندما وضع مدرس اللغة الإسبانية كتابا لتعليم اللغة للتلاميذ، وطلب مدرس الرسم من بيكار آنذاك ترجمة الكلمات إلى صور، حسب الهيئة العامة للاستعلامات.
 
عاد بيكار إلى القاهرة عام 1942، وعمل معاونا لأستاذه وصديقه الفنان أحمد صبري، وتولى رئاسة القسم الحر بكلية الفنون الجميلة، خلفا لصبري، الذي انتقل لرئاسة قسم التصوير، وسرعان ما تولى بيكار رئاسة هذا القسم بعد إحالة صبري للتقاعد.
 
لبيكار مهارة متفردة في رسم ملامح الصورة الشخصية فهو يغوص في الشخصية التي يرسمها بأسلوب يميل إلى التبسيط والاقتصاد في الدرجات اللونية، كما أن له أسلوبه المميز حين يتحدث عن الفنون الجميلة، علاوة على أنه متخصص في الاتجاه التأثري في الرسم الملون.
 
كتب بيكار العديد من الكتب عن الفن، وله عدة دراسات عن الفنانين المصريين والأجانب خاصة معاصريه، كما كتب عن الفنان الرائد أحمد صبري.
 
حصد بيكار العديد من الجوائز والأوسمة أبرزها وسام الاستحقاق من المنطقة الحليفية بالمغرب، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الحكومة المصرية عام 1972، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1980.‏
 
كما حصد جائزة عبدالناصر المشتركة مع الاتحاد السوفييتي عام 1975، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1980، بالإضافة إلى شهادة الدولة التقديرية من أكاديمية الفنون في عيد العلم عام 1972.
 
وحصل على درع ريادة ثقافة الطفل من مجلة علاء الدين، التي تصدرها دار الأهرام منذ عام 1997 تحت رعاية سيدة ‏مصر الأولى (سوزان مبارك)، وجائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2000.