الأقباط متحدون - علي ناصر الدين : الإخوان المسلمين ليسوا ملائكة ربما ضحوا بصديقهم جمال خاشقجي
  • ٠١:٣٣
  • الاثنين , ٢٢ اكتوبر ٢٠١٨
English version

علي ناصر الدين : الإخوان المسلمين ليسوا ملائكة ربما ضحوا بصديقهم جمال خاشقجي

٥١: ٠٩ م +02:00 EET

الاثنين ٢٢ اكتوبر ٢٠١٨

الصحفي السعودي، جمال خاشقجي
الصحفي السعودي، جمال خاشقجي

كتب – روماني صبري
" لم يهدأ العالم بعد خبر اختفاءه  ، بعد أن دخل القنصلية السعودية في اسطنبول ولم يخرج منها ، حتى أعلنت الرياض عن مقتله داخل قنصليتها في اسطنبول اثر شجار وقع بينه وبين عدد من الرجال السعوديين الذين يعيشون في اسطنبول ... بعد أن أعلنت الرياض خبر مقتله ؟ ماذا بعد ؟ ... هل هدأ العالم ؟ يبدو أن الصحفي السعودي سيظل يثير الجدل حتى بعد اختفاءه  وقتله ... خلال السطور التالية سنتعرف على أهم وجهات النظر المختلفة بعد مقتل خاشقجي  "

يقول سامي كليب ، كاتب ومحلل سياسي ، الموضوع من الناحية الإنسانية ، صعب جدا أن يتم قتل كاتب بهذا الشكل ، المريع في الأمر أن الإعلام انقسم بعد حادث خاشقجي ، ظهر في الوطن العربي  الكثير من الدواعش ، هناك من هو سعيدا جدا بقتل الرجل ويدافع عن وجهات نظره ، وهناك من يطالب بالقصاص من قتلة الرجل ويتهم السعودية بتورطها في مقتله ، الموضوع بعيد عن الحيادية ، في النهاية  خاشقجي زميل وصحفي قتل بطريقة بشعة ، غير إنسانية بالمرة ، لا ندري حتى ألان لماذا قتل ؟ هل قتل لأنه معارض للسياسات السعودية ؟ إذا كان في قتله حماقة ، موضوع مصير ولي العهد السعودي مطروح أم لا ؟  هذا هو السؤال المركزي اليوم ، والاهم ... ترامب متناقض ، كل يوم يخرج بتصريحات جديدة ، اليوم بدا بالهجوم ... الأتراك يعلمون الحقيقة والأمريكان كذلك ودول أخرى تعلم الحقيقة لماذا التأخير في الكشف عن المعلومات ، وإذا كانت المعلومات غير متوفرة لماذا نقول جمال خاشقجي قد مات ! التأجيل يقابله ثمن مطلوب ، قد تكون هناك صفقة . يجب علينا أن نستيقظ ، اليوم دورك وغدا دوري ، الأمير محمد بن سلمان قام بحملات استهدفت أمراء ورجال أعمال سعوديين ، ربما يريد البعض الانتقام من الأمير ، الحقيقة يصعب الوصول إليها .

أما الصحفي والمحلل السياسي ، على ناصر الدين فيقول ، اعتقد أن هذه الضجة في الإعلام والصحافة ، أنا في الصحافة منذ خمسون سنة ، لم أرى ولم اسمع عن حملة إعلامية بهذا الشكل في إي بلد في العالم ، حتى اغتيال كينيدي لم يكن بتلك الضجة ، ربما لعدم وجود وكالات إعلامية وقنوات إخبارية على مدار الساعة مثل اليوم ، السادات قتل ولم يشهد العالم تلك الضجة ، لماذا تلك الضجة مع خاشقجي ؟! كثيرون قتلوا ولم يشهد العالم كل هذا الضجيج ... بالمناسبة أنا من الذين صفقوا لمحمد بن سلمان ، لان الرجل يريد الانتقال بالمملكة نحو العلم والتقدم ، يريد تخليصها من الكثير من الأفكار القديمة ، بمعنى أوضح يريد نقلها من عصر إلى عصر من خلال مشاريعه الداخلية والخارجية ، الرجل يريد تغيير الاقتصاد السعودي الذي يعتمد على النفط فقط ... جهات كثيرة في أمريكا شاهدت فكر ولي العهد الجديد ، أنا مع السعودية في تصديها لكل  هذه الحرب ، ربما استطاعت جماعة الإخوان المسلمين من اختراق القنصلية السعودية وقتلت جمال خاشقجي ، وربما تكون الجماعة اخترقت الرياض أيضا ، أنا اعتقد أن هناك  فخ تم نصبه للتخلص من العاهل السعودي وابنه .

يقول فيصل جلول ، صحفي ومحلل سياسي ، عملت مع جمال خاشقجي 10 سنوات في صحيفة واحدة ، لم نكن نتفق دائما ، لكن أنا حزين لما حدث معه ، لم أتحدث للإعلام عن خلافاتنا القديمة بعد خبر اختفاءه وبعد تأكيد خبر مقتله ، حتى لا يتم تفسير الأمر بأنني سعيد بحادثة اغتياله ، توجد نقطة مهمة أريد التحدث فيها وهي ، ما كان لجمال خاشقجي أن يقتل بهذه الطريقة وبهذه السهولة ، لو قمنا برفع الصوت الواحد عندما تم قصف مجلس عزاء في صنعاء بحضور 4000 شخص قتل منهم 400 شخص ، لم يكن من الممكن أن تحدث تلك الجريمة لو لم يشعر الحاكم السعودي بالحماية الأمريكية له ، الملك يستطيع فعل إي شيء طالما هناك ترامب ليحميه .

يضيف على ناصر الدين ، كل الإعلام الأمريكي الذي ناهض ترامب منذ البداية ، هو نفس الإعلام الذي يناهض المملكة السعودية  ألان ، هناك شيء اكبر مما نراه في قضية مقتل جمال خاشقجي ، أنا اعترف أن السعودية في مأزق  ، واعترف أيضا أنها تستطيع الخروج منه ، من يراهن على إسقاط السعودية بسبب مقتل خاشقجي  ، أقول له هذا لن يحدث ، الأمير محمد بن سلمان يتمتع بشعبية كبيرة جدا لدى الشباب السعودي ، الإخوان ليسوا ملائكة ربما ضحوا بصديقهم خاشقجي للانتقام من السعودية .