الأقباط متحدون - بعد ارتفاع أسعار البطاطس.. هل المقاطعة هي الحل أم مجرد شعار؟
  • ١٩:٠٣
  • الثلاثاء , ٢٣ اكتوبر ٢٠١٨
English version

بعد ارتفاع أسعار البطاطس.. هل المقاطعة "هي الحل" أم مجرد شعار؟

اقتصاد | الوطن

٥٨: ٠٦ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٣ اكتوبر ٢٠١٨

الخضراوات بالأسواق
الخضراوات بالأسواق

ارتفاع ملحوظ في أسعار الخضروات تشهده الأسواق كل فترة، آخرهما الطماطم والبطاطس اللتين زادتا إلى الضعف، وتلجأ الشعوب دائما إلى المقاطعة، من أجل الضغط لخفض الأسعار مرة أخرى، ولكن يبقى السؤال "هل المقاطعة هي الحل أم مجرد شعار رنان؟".

حملات عديدة يشنها المواطنون عقب ارتفاع الأسعار بعضها ذو جدوى وأخرى دون تأثير، هذا ما قاله الدكتور محمود العسقلاني، رئيس "جمعية مواطنون ضد الغلاء"، مؤكدا لـ"الوطن" أن تلك الحملات بدأت تظهر تأثيرها في مصر مثل ما حدث عقب حملة "بلاها لحمة" وتأثر الجزارين بالمقاطعة، مما أدى إلى غلق عدد من المحال، وكذلك "خليها تعفن" التي أدت لتراجع حجم مبيعات الفاكهة.

وأوضح العسقلاني، لـ"الوطن"، أن حملات المقاطعة تحتاج لمزيد من الوقت لتحقيق تأثير أكبر وواضح، مشيرا إلى أن النتائج تظهر بعد جهد كبير من العمل وليس من المرة الأولى معتبرا إياها سلاحا قويا في إيدي المواطن للتعبير عن غضبه واعتراضه، مضيفا أن تلك الحملات في أوروبا بدأت تنجح بعد كثير من المحاولات الفاشلة.

بينما يرى الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أن حملات المقاطعة لحماية المستهلك ما هي إلا شعارات رنانة، وما يصحبها من تعليقات القائمين عليها "شو إعلامي" للمتاجرة بآلام المصريين، مشيرا إلى أن المواطنين بالفعل بدأوا في تقليل استخدامهم اليومي للمنتجات نظرا لارتفاع الأسعار.

وأضاف وائل النحاس، لـ"الوطن"، أن تلك الحملات دون جدوى فإذا قاطع جزء من المواطنين المنتجات فإن جزء آخر مازال يشتري ولا تتأثر حركة البيع والشراء، موضحا أن على الدولة التدخل السريع لخفض تكاليف المعيشة والإنتاج والتي تؤثر بشكل مباشر على ارتفاع الأسعار.

وكان مجلس النواب، قد انتقد ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم، خلال اجتماع لجنة الزراعة والري، لمناقشة خطة عمل اللجنة خلال دور الانعقاد الحالي، وطالب النائب رائف تمراز وكيل اللجنة، الحكومة بحل أزمة ارتفاع أسعار الخضراوات والتي زادت بشكل غير متوقع دون سبب.

وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن ارتفاع أسعار البطاطس يرجع لـ"العروة الماضية"، حيث تكبد مزارعو البطاطس خسائر كبيرة بعد تراجع سعر البيع، ووصول سعر الطن في المزرعة لـ900 جنيه، ووصول خسائر الفدان لـ7500 جنيه، علاوة على ارتفاع تكاليف الزراعة من أسعار الأسمدة والتقاوي وأجور العمالة المتواصلة، حتى وصلت تكاليف زراعة فدان البطاطس إلى 25 ألف جنيه في الدورة.