الأقباط متحدون - هيثم الحريرى : على وزيرة الصحة التحقيق فى وفاة طبيبة مستشفى المطرية والاعتذار عن تصريحاتها السابقة
  • ٢٠:٠٢
  • الخميس , ١٨ اكتوبر ٢٠١٨
English version

هيثم الحريرى : على وزيرة الصحة التحقيق فى وفاة طبيبة مستشفى المطرية والاعتذار عن تصريحاتها السابقة

إيهاب رشدي

سياسة وبرلمان

٤٤: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ١٨ اكتوبر ٢٠١٨

الدكتورة سارة ابو بكر
الدكتورة سارة ابو بكر
 كتب – ايهاب رشدى 
تقدم هيثم الحريرى عضو مجلس النواب بالاسكندرية بطلب احاطة لرئيس المجلس بشأن واقعة الدكتورة سارة ابو بكر والتى توفيت يوم 14 اكتوبر الجارى بحمام سكن الطبيبات بمستشفى المطرية ، مطالبا وزيرة الصحة بارسال فريق للتحقيق فى الواقعة لمعرفة أسبابها الحقيقية ، والإعتذار عن التسرع بالتصريحات السابقة كما طالب كذلك بتطوير وتأثيث سكن الأطباء بجميع المستشفيات والمراكز والوحدات التابعة لوزارة الصحة على مستوى الجمهورية حتى تكون صالح للإقامة الآدمية . 
 
وعرض الحريرى فى طلبه تفاصيل وفاة الطبيبة بسكن الطبيبات بمستشفى المطرية التعليمى قائلا انه تم إكتشاف أن الحمام مغلق منذ ساعات ، وعندما تم كسره تبين للأطباء وجود الطبيبة المذكورة ملقاة على الأرض جثة هامدة متشنجة وعلى جسدها شكل طولى أسود اللون ( وهو أثر يحدث عادة عند وجود صعق كهربائى – وهو أثر دخول الكهرباء للجسم ) وشكل آخر أسود مماثل ولكنه أصغر فى الطول ( يمكن أن يكون أثر خروج الكهرباء من الجسم ) ، مع عدم وجود تسلخات ( أى أنه لا يوجد حروق بمياه مغلية ) .
 
وتابع بأنه قد تم كتابة تقرير طبى مبدئى من مستشفى المطرية التعليمى يفيد بوجود شكل طولى أسود اللون بمنطقة الفخذ ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة والجثة تحت تصرف النيابة بثلاجة المستشفى .
 
ثم قام مفتش الصحة بمعاينة الجثة و كتابة التقرير التالى : خدش بالأذن وجرح قطعى صغير بالإبهام وحرق أسود طولى بالفخذ والجثة فى حالة تشنج ظاهر ولا يمكن تحديد سبب الوفاة ، وان هذه التقارير السابقة معناها من الناحية الطبيبة أنه يوجد شبهات قوية جدا بأن سبب الوفاة هو الصعق الكهربائى.
 
وانه  طبقا لرواية الشهود فان وكيل النيابة حضر لمعاينة الجثة ومعاينة الحمام ثم جلس مع أهل الطبيبة وأبدى رأيه لهم بأنه يرى أن يتم إحالة الموضوع للطب الشرعى ليقوم بتشريح الجثة وكتابة سبب نهائى للوفاة نظرا لوجود شكوك، إلا أن أهل الطبيبة طلبوا من وكيل النيابة وألًحوا عليه بأن يقوم بتسليمهم الجثة بدون تشريح تحت عبارة أنهم لن يتهموا أحد بالإهمال لأنهم لن يستطيعوا إثبات أى إتهام وبالتالى فان ( إكرام الميت دفنه ) ، وبالتالى فقد قام وكيل النيابة بالاستجابة لطلب أهل الطبيبة المتوفاة باعطائهم تصريح بالدفن ، وتم إستخراج شهادة الوفاة وبها عبارة أن سبب الوفاة هو توقف القلب ( مرفق ).
 
وتابع الحريرى بأن الجهات المسئولة بوزارة الصحة قد إنتهزت فرصة أن أهل الطبيبة المتوفاة رفضوا تشريح الجثة لإثبات أن سبب الوفاة الحقيقى هو الإهمال الذى أدى لصعق كهربائى بحمام السكن ، وقامت الوزارة بالإسراع فى إصدار بيان يدعًى أن الوفاة طبيعية ، لمحاولة التنصل من المسئولية.
 
وقال ان وفاة طبيبة شابة داخل حمام سكن الطبيبات ، مع وجود شبهات قوية ( حتى وإن كانت مجرد شبهات ) بأن السبب هو الصعق بالكهرباء ، كان يستدعى استنفار وزارة الصحة على أعلى المستويات ، وكان على وزيرة الصحة إن لم تذهب هى بنفسها أن ترسل على الاقل ، فريقا على أعلى مستوى للتحقيق فى جميع الملابسات والمعاينة على الطبيعة ، قبل التورط فى إصدار تصريحات تثير جموع الأطباء وتزيد من حالة الإحتقان الموجودة .