الأقباط متحدون - من عسلية إلى مفجري الكنائس.. إعدام قاتلي الأقباط في عهد السيسي
  • ٠٢:٠٠
  • الخميس , ١١ اكتوبر ٢٠١٨
English version

من "عسلية" إلى مفجري الكنائس.. إعدام قاتلي الأقباط في عهد السيسي

٢٠: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ١١ اكتوبر ٢٠١٨

إعدام قاتلي الأقباط في عهد السيسي
إعدام قاتلي الأقباط في عهد السيسي

 كتب - نعيم يوسف

أصدرت المحكمة العسكرية اليوم الخميس، حكما بإعدام 17 شخصا، من المتورطين في قضية تفجير ثلاثة كنائس في القاهرة والإسكندرية وطنطا، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان واقعة تفجير كنيسة "القديسين"، في الإسكندرية عام 2011، والتي لم يحاسب فيها أحد، لدرجة أن الكثيرين شككوا في إمكانية إعدام المعتدين على الأقباط، ولكن نعرض في السطور التالية أبرز حوادث واجه المتهمون فيها حكم الإعدام، والتي حدثت خلال فترة حكم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
 
في يناير عام 2017، قام بائع متجول يعتنق الأفكار الإرهابية، يشتهر بـ"عادل عسلية"، بذبح تاجر قبطي في مدينة الإسكندرية في الشارع، ودار حينها جدل كبير حول هل سيتم الحكم بإعدامه أم لا، نظرًا لأن الضحية كان مسيحي الديانة... لكن الأحداث عقب ذلك أثبتت العكس.
 
إعدام عسلية
مطلع شهر يناير 2017، تسلل المتهم عادل عبد النور وشهرته "عسلية"، من خلف المجنى عليه يوسف لمعي صاحب محمصة "رويا" بالإسكندرية، وقام بذبحه  فى منطقة خالد بن الوليد شرق الإسكندرية، اعتراضًا على بيعه الخمور، وسجلت كاميرات المحل تفاصيل الواقعة، وألقت قوة أمنية القبض عليه مختبئًا فى منزل مهجور بمنطقة الرمل.
 
تمت محاكمة "عسلية"، واعترف بجريمته، وقضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار مجدى نوارة، وبإجماع الآراء عاقبت "عسلية" بالإعدام شنقا، ثم تم تأييد الحكم بالإعدام عليه مطلع شهر أبريل الماضي.
 
إعدام قاتل كاهن المرج
أواخر عام 2017، وقعت جريمة أخرى لا تقل بشاعة عن الأولى، وهي استشهاد كاهن في منطقة المرج، يدعى القس سمعان شحاتة، على يد أحد التكفيريين، وهو أحمد سعيد السنباطي، والذي ظل يتعقب الضحية ويضربه بسيف حتى فارق الحياة، وقد قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة المتهم أحمد سعيد السنباطي، بالإعدام شنقا.
 
مفجري الكنائس
هذا، وقامت خلية إرهابية أخرى باستهداف ثلاثة كنائس، أولها يوم 11 ديسمبر عام 2016، عندما تم تفجير الكنيسة البطرسية، حيث استشهد في الحادث حوالي 29 شخصا وأصيب 31 آخرون، ثم تمت الموجة الثانية من التفجيرات، يوم الأحد الموافق 9 أبريل 2017، وبعد عدة شهور قليلة من الحادثة الأولى، ولكن هذه المرة حدثت في وقت متزامن على كنيستين في مكانين مختلفين، وهما كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا ومار مرقس في مدينة الإسكندرية على الترتيب، ما أسفر عن استشهاد 29 شخصا وإصابة حوالي 76 آخرين في كنيسة طنطا، واستشهاد 17 شخصا وإصابة 48 آخرين في التفجير الانتحاري الآخر الذي استهدف كنيسة مارمرقس في الإسكندرية، والتي كان يصلي بها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة أحد الشعانين.
 
الإعدام لـ17 متهم
في وقت سابق، كان النائب العام المستشار نبيل صادق، أحال 48 متهماً إلى القضاء العسكري، متهمين بالتخطيط والاشتراك في تنفيذ وتفجير الكنيسة المرقسية بالعباسية في ديسمبر 2016، وتفجير كنيستي الإسكندرية وطنطا في أبريل 2017، واليوم، قضت المحكمة العسكرية بإعدام 17 متهما والسجن المؤبد لـ19متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ 8 متهمين والسجن 15 سنة لمتهم، والسجن المشدد 10 سنوات لمتهم آخر، وانقضاء الدعوة بالوفاة لـ2 متهمين.