الأقباط متحدون - القمة الروسية التركية الايرانية وتحرير ادلب
  • ٠٧:٥٥
  • السبت , ٨ سبتمبر ٢٠١٨
English version

القمة الروسية التركية الايرانية وتحرير ادلب

سليمان شفيق

أخر الأسبوع

٢٦: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٨ سبتمبر ٢٠١٨

 القمة الروسية التركية الايرانية وتحرير ادلب
القمة الروسية التركية الايرانية وتحرير ادلب
سليمان شفيق 
احتمال حرب اقليمية اذا تدخلت الولايات المتحدة الامريكية 
قبل بدأ معركة سوريا النهائية لتحرير اخر جزء من الارهابيين في ادلب ووفق بيان نشرتة الرئاسة الايرانية علي موقعها الالكتروني ، عن القمة الثلاثية للزعماء الروسي فلاديميير بوتين  ، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، في العاصمة التركية أنقرة، ووفق خطة اللقاء بين الزعماء الثلاثة هناك اتجاهين متوازيين الاول وفقا للبيان الثلاثي : أن «مسار أستانا هو المبادرة الدولیة الوحیدة التی أسهمت في إحلال السلام والاستقرار فی سوریا وخفض العنف في هذا البلد وأدت إلی التسریع فی إيجاد حل سیاسي مستدام للأزمة السوریة»،واشارالبيان إلى ضرورة مساعدة السوريين على «إعادة وحدتهم وتلاحمهم والتوصل إلی حل سیاسي للأزمة الحالیة عبر عملیة واسعة وحرة وعادلة وشفافة بإدارة سوریة التی تعتمد علی إرادة الشعب السوري الحرة والانتخابات الحرة العادلة بمشارکة المواطنین السوریین»، والاتجاة الثاني يقول البيان : سعي رؤساء الدول الثلاث إلى مواصلة التعاون لدحر تنظيمات «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة»، ومجموعات وشخصيات أخرى متصلة بتنظيمي «القاعدة» أو «داعش».وأشار البيان إلى وبهذا الصدد، أشار البيان إلى أن الفصل بين المجموعات الإرهابية والمعارضة المسلحة أمر ذو أهمية أولوية لمنع وقوع خسائر بين المدنيين في سوريا.
 
وحدد البيان غير انتقال الخطة من المسار السياسي الي المسار العسكري ان يبدأ المسار السياسي وموقع "روسيا اليوم"،بأن بوتين وأردوغان وروحاني «أكدوا مجددا عزمهم على مواصلة تعاونهم النشط حول سوريا، لتثبيت نظام وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة والدفع بالعملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن».وجدد الرؤساء الثلاثة ، دعمهم للعملية السياسية التفاوضية في سوريا، مؤكدين أن النزاع في سوريا لا يمكن حله بالقوة العسكرية، كما أكد البيان الثلاثي دعم روسيا وتركيا وإيران لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، بما في ذلك تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
ودون ان يستبعد الزعماء الثلاثة البعد الدولي ،رحبوا بالقرار 2401 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، أواخر فبراير الماضي، لمعالجة الحالة الإنسانية الكارثية في سوريا، بما في ذلك في غوطة دمشق الشرقية والفوعة وكفرايا وإدلب وشمال ريف حماة والركبان والرقة، «مناشدين أطراف النزاع التصرف بما يتفق مع بنود القرار، بما فيها الامتناع عن انتهاكات وقف إطلاق النار»، بحسب نص البيان.
 
اعربيت الصحف الاسرائيلية عن خشية اسرائيل من أن يؤدي توطيد هذا المحور الي تعزيز وجود ايران في سوريا ، وان يؤدي الاتفاق الثلاثي الي الانهاء الفعلي للوجود الامريكي في المنطقة ، واضافت ان الروس سينسحبون بشكل كبير بعد تحرير ادلب بما يجعل هناك فراغ في دعم الاسد يملؤه الوجود الايراني .
 
ثار اقتراب عملية تحرير إدلب ردود فعل معادية من الجانب الأمريكي، الذي يلوح بضربات عسكرية جديدة لحماية المسلحين الموالين له حسب تأكيد الخبراء.
 
تأكيد الخبراء والمسؤولين في الجانب السوري، كشف عن المزاعم التي تعدها امريكا لتوجيه ضربة عسكرية جديدة، لمنع عملية تحرير إدلب التي يمكن أن تكون نهاية لجميع الفصائل المسلحة المتواجدة هناك، حال حسم المعركة لصالح الجيش السوري.
 
وقال العميد محمد عيسى، الخبير العسكري السوري في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "معركة إدلب ليست بالسهلة وأنها ستكون معركة فاصلة، خاصة أن عدد  العناصر المسلحة في المحافظة تتراوح بين 80 و100 ألف حسب التقديرات، وأن هذه الأعداد تشكل رقما كبيرا في العمليات العسكرية، حيث أن القوة المهاجمة تحتاج إلى ضعف العدد مرتين من أجل السيطرة على المساحات التي تسيطر عليها وإنهاء المعركة في فترة قياسية. ".
 
محافظة إدلب تبغ نحو 6 آلاف كيلومتر، تمكن الجيش السوري من تحرير 2000 كيلو متر، فيما تبقى نحو 4000 كيلومتر في إدلب، إلى جانب المساحات الأخرى في حلب وحماة، والتي تشكل نحو 6000 كيلومتر.
 
يصبح مجموع ما تسيطر عليه الجماعات المسلحة الآن نحو 10 آلاف كيلومتر بثلاث محافظات، وهي مساحة جغرافية تحتاج إلى تجهيزات عسكرية ضخمة وأعداد مهولة.
 
تعد إدلب أخر معقل للجماعات المسلحة التي نزحت من دير الزور والرقة وحلب وبعض المناطق التي حررها الجيش السوري، حيث يتجمع في إدلب نحو عشرات الآلاف من المسلحين بعوائلهم، وهو ما يجعل من المعركة أهمية كبرى على المستوى العسكري والسياسي،  والتنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة في إدلب بأن أبرزها: حركة "أحرار الشاموتضم أربع فصائل إسلامية سورية وهي "كتائب أحرار الشام" و"حركة الفجر الإسلامية" و"جماعة الطليعة الإسلامية" و"كتائب الإيمان المقاتلة".
 
تنظيم " فتح الشام" (النصرة سابقا):  ويبلغ تعداد مقاتليه 6 ألاف مقاتل، بعضهم أجانب من جنسيات غربية وعربية"
"جيش المجاهدين": هو أحد الفصائل التي تحمل راية "الجيش الحر" إلى جانب رايته.
 
"فيلق الشام": وتتبع بشكل جزئي للجيش الحر وتحمل رايته إلى جانب رايتها.
 
 "فرسان الحق": وهو تنظيم تشكل عام 2012 ويتبع الجيش الحر.
 
"جيش السنة": متواجد بريف حلب الغربي وبريف إدلب.
 
فصيل "جند الأقصى": انضم مؤخرا لتنظيم "فتح الشام"، ومقرب من تنظيم داعش.
 
وقال محمد عيسى إن "نقاط الدعم الأمريكية التي تتصل بالجماعات المسلحة بشكل مباشر من منطقة لواء الإسكندرون، وأن القوات التركية يمكن أن تشترك في المعركة القادمة من خلال المدفعية أو بدعم الجماعات الإرهابية وتقديم الذخائر والأسلحة للمقاتلين الموجودين على أرض إدلب".
 
وأضاف "تركيا ستدافع عن وجودهم في هذه المناطق لخدمة مصالحها ومطالب أمريكا بدعم الجماعات هناك، إلا أن التوترات الأخيرة قد تدفعها إلى تغيير الاستراتيجية وفقا لعلاقاتها القوية مع الجانب الروسي، الذي أصبح متحكما بشكل في تفاصيل التحركات التي تقودها الولايات المتحدة".
 
إلى جانب الخطط العسكرية السرية أو المدروسة والموضوعة مسبقا، يتوقع عيسى أن يكون الهجوم على ادلب عبر 4 محاور لتفتيت الكتل المسلحة وتشتيتها وسهولة السيطرة عليها.
 
يقع المحور الأول من شمال  شرق اللاذقية إلى جسر الشغور، ويمتد نحو 40 كيلومترا.
 
فيما يقع المحور الثاني من  سهل الغاب باتجاه جورين إلى جسر الشغور.
 
أما المحور الثالث فيقع من شمال حماة — باتجاه جنوب محافظة إدلب، من مورك إلى قلعة المضيق.
 
ويكون المحور الرابع من  معرة النعمان — سراق باتجاه إدلب.
 
وهكذا تكون القمة الثلاثية الروسية التركية الايرانية هي قمة حرب لدعم الجيش السوري في تحرير ادلب ، الامر الذي يمكن ان ينشأ عنة حرب اقليمية شاملة ان لم تقبل امريكا بالحل السلمي للازمة .