الأقباط متحدون - مؤتمر عالمي عن التجديد في الفتوى.. ردًا على الفتاوى التراثية التي يعتبرها البعض مبرر لسفك الدماء
  • ٠٠:٤٦
  • الخميس , ١١ اكتوبر ٢٠١٨
English version

مؤتمر عالمي عن التجديد في الفتوى.. ردًا على الفتاوى التراثية التي يعتبرها البعض مبرر لسفك الدماء

محرر المتحدون ا.م

أخبار وتقارير من مراسلينا

٠٧: ٠١ م +02:00 EET

الخميس ١١ اكتوبر ٢٠١٨

 الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية،
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية،

-    الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم: المؤتمر لكشف زيف فتاوى الجماعات الإرهابية.

كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
في إطار الدور الحيوي الهام والفعال الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في ضبط الفتوى والتصدي لفوضى الفتاوى وتحديد المفاهيم بصورة واضحة، تعقد دار الإفتاء المصرية مؤتمرها العالمي الرابع تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقد هذا العام تحت عنوان: «التجديد في الفتوى بين النظرية والتَّطبيق» في الفترة من (16 – 18) أكتوبر الجاري.

يشارك في فعاليات المؤتمر وفود وعلماء ومفتون ورجال دين يمثلون أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية على مستوى العالم؛ من أجل الوصول إلى تحديد واضح للمفاهيم والضوابط في ضوء الفتوى الشرعية من ناحية التنظير الذي يبدأ من استنباط الأحكام من الأدلة الشرعية، ومن ناحية التَّطبيق الذي يكون شكله النهائي في صورة العلاقة بين المفتي والمستفتي، مع ربط هذه الأمور بالواقع العصري الذي نعيشه حاليًّا من خلال القضايا الإفتائية المعاصرة التي تناقشها فعاليات المؤتمر وجلساته.

وقال الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن أهمية الموضوع الذي يناقشه المؤتمر العالمي للإفتاء هذا العام تحت عنوان «التجديد في الفتوى بين النظرية والتَّطبيق» تأتي في إطار المحاولات الحثيثة التي تبذلها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، لتصحيح الوعي العام للأمة الإسلامية في قضية الفتوى الشرعية وأهميتها وخطرها وضوابطها وضرورة صدورها من المتأهلين وتصحيح المسار الذي نسعى إليه دائمًا نحو المعاصرة والتطور والتجديد مع المحافظة على ثوابت الدين.

وأضاف الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء: بجانب ذلك نناقش قضيةً من أهم القضايا المثارة اليوم وكل يوم، ألا وهي قضية التجديد، لكنها ستناقش هذه المرة في ضوء الفتوى الشرعية من ناحية التنظير الذي يبدأ من استنباط الأحكام من الأدلة الشرعية، ومن ناحية التَّطبيق الذي يكون شكله النهائي في صورة العلاقة بين المفتي والمستفتي.

وأوضح الدكتور نجم أن أهمية عقد المؤتمر في هذا التوقيت تنبع كذلك من خلال التصدي لفتاوى الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي لا تعرف أي شيء عن الدين، فمع تصاعد حدة التطرف الفكري، وتعاقب الأحداث الإرهابية العالمية التي أصبحت الأمة الإسلامية تَئِنُّ من جرَّاء تطورها، نظرًا لتخفي صانعيها خلف ستار الدين والركون إلى فتاوى تراثية تبرر لهم سفك الدماء واستباحة الحرمات، فقد بات الجهاد الفكري فرضًا على كل علماء الأمة استنباطًا للأحكام الشرعية والفقهية والفتوى بما يتماشى مع الواقع، وكذلك ترسيخًا للفقه الوسطي، بمعنى الاعتدال في كل أمور الحياة من تصورات ومناهج ومواقف، وتَحَرٍّ متواصل للصواب في التوجهات والاختيارات.

وأكد الدكتور نجم أن دار الإفتاء المصرية حملت على عاتقها عبرَ الأمانةِ العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم رايةَ تجديد الفتوى للتوافق مع مجريات العصر وتغير أحوال البلاد والعباد ومناقشتها دون سطحية أو تخوف، وذلك عملًا بالمبدأ الفقهي "الفتوى بنت زمانها".