الأقباط متحدون - رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا يكشف ل الأقباط المتحدون أهم التحديات التي تواجه المصريين بالخارج
  • ١٣:٠٨
  • الثلاثاء , ١٢ يونيو ٢٠١٨
English version

رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا يكشف ل" الأقباط المتحدون" أهم التحديات التي تواجه المصريين بالخارج

٤٤: ٠٣ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٢ يونيو ٢٠١٨

الدكتور ثروت قادس ، رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا ،
الدكتور ثروت قادس ، رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا ،
تفاصيل مشكلات اللجوء والهجرة الغير شرعية .. ور كارثة قيادة الأتراك والإيرانيين للمساجد في أوروبا
 
حوار - سارةالوردانى:
 
قال الدكتور ثروت قادس ، رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا ، أن داعش لا تمثل الدولة الإسلامية  ، و على الرغم من تشعبها في الآونة الأخيرة إلا أن الإسلام دين التسامح ونبذ الكراهية والعنف ، موضحا أن الإسلام أصبح يحتل المستوى الثاني على مستوى العالم فيالانتشارالديني بعد المسيحية ، مما يجعل الردود على المتهمين للدين الإسلامي بالعنف والإرهاب فى حاجة لردود تاريخية وعلمية تجبر الرأي العام والمجتمعات الأوروبية للاستماع إليها وتصديقها
 
جاء ذلك فى حواره ل" الأقباط المتحدون" والذى جاء كالتالي:
 
 
أنا الدكتور ثروت القادس  رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية ، حاصل على دكتوراه فى اللاهوت المسيحى ودكتوراه فى التاريخ الإسلامى والدراسات الإسلامية .. عينت أستاذا بجامعة فرانكفورت فى ألمانيا ثم أستاذ حوار الأديان فى كلية اللاهوت بمصر ثم تم اختيارى لشغل منصب رئيس اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا، والذى يضم أكثر من 20 دولة أوروبية، وأنا مقيم بألمانيا منذ ما يقرب من 50 عامًا.
 
** ما طبيعة عمل اتحاد الجاليات المصرية والعربية فى أوروبا وماهىهى اهم أهدافه؟
 
يخضع الإتحاد لوزارتين فى مصر هى وزارة الهجرة كوزارة راعية ، ووزارة التضامن الإجتماعى ، لتنظيم عمله ، و يهدف الإتحادهى تبادل الثقافات المصرية والعربية مع شعوب أوروبا ودعم سبل الإستثمار والسياحة ، وتصحيح صورة مصر المفهومة بطريقة خاطئة لدى بعض الجهات ، ودعم مصر بكل الطرق كل فى مجاله ، كما يقوم برعاية مصالح المصريين فى الخارج بالتعاون مع جميع القنصليات والسفارات ، وترجع إلينا الحكومات الأوروبية فى كل ما يخص مصالح او شكاوى أبناء الجاليات.
 
** ما مدى تأثير الأحداث الإرهابية فى السنوات الأخيرة على معيشة الجاليات المصرية فى دول أوروبا؟
 
تؤثر تأثيرا صعبا وتضعنا جميعا فى مواجهات حرجة مع المجتمع الأوروبى ، و تكلفنا الكثير حتى نتمكن من تصحيح الصورة الخاطئة التى ترتبت على عمل إرهابى فردى غير مسؤل ، فعلى سبيل المثال فى أحداث فرنسا وبرلين الإرهابية الأخيرة كانت هناك مشقة ومعاناة على إتحاد الجاليات فى إظهار صورة المصريين والعرب الصحيحة ، وتوضيح سماحة الإسلام والمسيحية و الإعتدالفى سلوك الشعب المصرى بعيدا عن الإرهاب والتطرف.
 
 
**ما نوع التحديات التى تقابل الجاليات المصرية فى الخارج خاصة دول اوروبا؟
 
أرى أن الجاليات العربية فى اوروبا أمامهما تحديات كبيرة ، خاصة مع طبيعة المصريين والعرب ، حيث أن حياة الغرب تتمتع بالديمقراطية والفكر المتفتح ، إلى جانب المحاولات الصعبة لإظهار صورة مصر الحقيقية أمام كافة دول أوروبا بما فيها بعض المجتمعات التى تصفنا بالإرهاب.
 
 **كيف تؤثر الهجرة الغير شرعية على الجاليات المصرية فى أوروبا خاصة مع ارتفاع معدلاتها بمصر فى الآونة الأخيرة؟
 
تؤثر الهجرة الغير شرعية على الجاليات فى أوروبا خاصة وأن دول أوروبا أصبحت تعانى من نسبة بطالة كبيرة ، مع عدم قانونية الوافدين ولكن هناك إجراءات تتخذ للسماح بدخولهم البلاد ، فإذا استطاع الوافد المرور إلى حدود البلاد وتقديم طلب لجوء ، يتم التحرى والتحقق منه خلال 6 أشهر ، إضافة إلى حالة القلق التى يعيشها سكان أوروبا من الوافديم المصريين والعرب خاصة الغير شرعيين. 
 
**كيف يتم التعامل مع اللاجئين من البلاد العربية التى تعرضت للعنف والإرهاب مثل سوريا والعراق وغيرها؟
 
اللجوء أصبح مشكلة كبيرة تواجه بلاد اوروبا خاصة مع ازدياد حالة القلق بين مواطنى البلاد الأوروبية حول اللاجئ واحتمالية تبينيه ميول إرهابية ، و تواجهنا فى اوروبا مشكلة حيث أن اللاجئ إذا استطاع الوصول للبلاد بأى طريقة حتى الطرق الغير شرعية ، وقدم طلب "لجوء" تضطر الدولة لقبوله إجباريا ، ويتم التحقق منه خلال فترة لا تتجاوز ال 6 أشهر ، إلى جانب توفير احتياجاته الشخصية والرعاية اللازمة ، ويعتبرها إتحاد الجاليات حالات ومساعدات إنسانية وإنقاذ أرواح خاصة الهاربين من بلاد تتعرض للإنتهاك مثل العراق وسوريا ، مع مراعاة أنه يتم إعادتهم لبلادهم إذا استقر الوضع فيها
 
 ** كيف يتعامل اتحاد الجاليات في أوروبا مع عناصر الإخوان المقيمين فىالخارج ؟
 
نقوم بمحاولات كثيرة لإقام حوار معهم وتفاهم لما يشكلوه من خطر على البلا بتبنيهم أفكار معادية ، حيث يوجد مصريون كثيرون بالخارج ضد مصر ، خاصة وأنه يتم استغلال أصحاب الانتماءات الإخوانية سياسيا ضد البلاد .
 ويمارس الغرب نوع من الخبث حينما يريد تشويه صورة الإسلام يتم إنتقاء المسلمين لتفيذ خطته وضرب صورة الإسلام بالشباب المسلم ذاته ، و أنا كعالم إسلاميمسيحي ، أقوم بالسفر في جميع أنحاء البلاد لعقد لقاءات توعية وندوات ومناقشات لإبراز صورة الإسلام الوسطى ودحض الإرهاب والعنف وتنوير الشباب قبل استغلالهم ضد الدين والبلاد ، وتحدث حالات إستجابة كثيرة تكلل مجهودات اتحاد الجاليات المصرية فى اوروبا فى نشر الوعى والثقافة بين الشباب. 
 
كما نقوم بمحاربة أفكارهم الهدامة .. وعلى سبيل المثال لا الحصر تكفل الإتحاد بعقد لقاءات مع السفارات والحكومات والمجتمع فى بلاد أوروبا المختلفة خاصة بعد فض إعتصام رابعة الإخوانى لتوضيح الصورة المغلوطة التى نشرها أنصار الجماعة الإرهابية من استهداف الشرطة والنظام الحاكم لهم وقتلهم بالميدان وهم فى حالة إعتصامسلمى ، وقد تم عرض مقاطع فيديو توضح الصورة الصحيحة و أن اعتصامهم كان اعتصاما إرهابيا وليس مجرد تعبير وحرية رأى، ونجحت فيالانتشاروتوضيح الصورة فى عدد من البلاد . 
 
**هل يواجه المسلمين في أوروبا أي مشكلات في إقامة الشعائر الدينية واستخدام المساجد ؟
 
الحياة الدينية فى دول أوروبا مستقرة ومنتظمة ، ويوجد مساجد للمسلمين بالخارج ، ولكن هناك مشكلة حقيقة أثرتها مع شيخ الأزهر  وهى ان اغلب المساجد فى اوروبا يقودها الأتراك والإيرانيين ، ومن جانبه قال شيخ الأزهر ان الميزانية لن تسمح بتغطية مساجد اوروبا ولكن إذا تم توفير مكان سيتم تعيين شيوخ لإقامة الشعائر
 
 **كيف ترى مستقبل الجاليات المصرية والعربية فى أوروبا خلال السنوات القادمة ؟
 
الجاليات تنقسم لجزئين الأول هو الفئة العمرية المتقدمة " الكبار" وهو الجزء الذى يتبقى لديه انتماء للأصل والوطن والجزء الثانى هو الشباب والنشء وأغلبهم لا يشعر بالانتماء نهائيا.
 
 ونقوم بمحاولات كثيرة لبث روح الإنتماء داخل الجاليات المصرية والعربية المقيمة فىأوروبا  ، وعلى المستوى الشخصى أتبنى سنويا عمل رحلة إلى مصر والاقامة تكون رحلة نيلية مدتها 6 أيام ، للشباب المقيم بالخارج وقد تبنيت هذه الخطة من 30 عام أقوم بها سنويا بهدف تدعيم الإتصال بين الشباب المقيم بالخارج ووطنه إلى جانب تنشيط السياحة وتدعيمها بمصر ، وكل ما أسعى إليه من ذلك هو لم الشمل وتحقيق التواصل بين أبناء الجاليات فى أوروبا وبين أوطانهم.