الأقباط متحدون - أميركا المنكوبة... ترضخ للمتمرد ترمب
  • ٠١:٢٠
  • الاثنين , ٨ اكتوبر ٢٠١٨
English version

أميركا "المنكوبة"... ترضخ للمتمرد ترمب

١١: ٠٨ م +02:00 EET

الاثنين ٨ اكتوبر ٢٠١٨

بريت كافانو يؤدي اليمين بعد تصديق مجلس الشيوخ على تعيينه
بريت كافانو يؤدي اليمين بعد تصديق مجلس الشيوخ على تعيينه

 التصديق على كافانو انتصار كبير للرئيس

هز تصديق مجلس الشيوخ الأميركي السبت على تعيين بريت كافانو عضواً في المحكمة العليا، ثقة بعض الأميركيين "في شعار العدالة الذي ترفعه قائدة العالم الحر".

 لم يلتفت الرئيس دونالد ترمب ولا الجمهوريون من وراءه الذين يسيطرون على غالبية مجلس الشيوخ إلى الصيحات التي طالبتهم بعدم التصديق على المرشح، التي أطلقها الآلاف من ابناء المجتمع القانوني، إضافة إلى نقابة المحاميين الأميركيين واتحاد الدفاع عن الحريات المدنية، والمظاهرات المعارضة التي خرجت في عشرات المدن الأميركية.

فتهم التحرش خلال العامين الماضيين كانت قادرة على إسقاط العشرات من كبار السياسيين والفنانيين والإعلاميين، لكنها وقفت عاجزة في منع كافانو من الفوز بمنصب يعتبر الأكثر قدسية في البلاد، فكان تأكيد تعيينه "مأساة أميركية"، كما قال رئيس كلية القانون السابق في جامعة يال روبرت بوست في مقالة نُشرت الأحد في موقع بولتيكو الإخباري.

رئيس الكلية التي تعد أهم مدرسة قانون في البلاد وتفاخر كافانو مرارًا بأنه أحد خريجيها رأى أن "القاضي الجديد سيقوض من شرعية المحكمة العليا، وتعيينه سيكون له ضرر بالغ (على العدالة في البلاد)".

التصديق على عضو المحكمة العليا، يؤكد تمرد ترمب على الكثير مما كان ينظر إليه نسبة كبيرة من الأميركين أنه من "القيم المقدسة"، فالرئيس لم يجد حرجًا من السخرية الأسبوع الماضي أمام كلمة في تجمع لإنصاره بالدكتورة كرستين فورد التي تزعم أن كافانو حاول اغتصابها، وأدلى بتصريحات يدافع فيها عن الرجال "الذين دمرت حياتهم بسبب سيدات زعمن أنهم تحرشن بهن".

السخرية من ضحية محتملة لمحاولة اغتصاب، أحدث غضبا كبيراً حتى وسط أعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، لكن هذا لم يمنعهم من المضي قدما بالتصويت بنعم لمرشح ترمب.

من الواضح أن معركة المحكمة العليا، كشفت أن ترمب بات له تأثيرا على مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي من المفترض أن يكون مؤسسة مستقلة لا تخضع للرئيس، فالمكتب حينما أجرى تحقيقات إضافية الأسبوع الماضي في إتهامات التحرش ضد المرشح، انتهى إلى تبرئته، كما يقول الجمهوريون، لكن اللافت أن المحققين خلال هذه العملية لم يلتقوا بالسيدتين اللتين اتهمتا كافانو بالتحرش الجنسي ولا أحد ممن درسوا معه في الجامعة وكانوا يصفونه "بأن عرفه دائماً بأنه كان يشرب الجعة حتى الثمالة".

واتهم محامو فورد في تصريحات لوسائل إعلام أميركية الـ "إف بي آي" بالتحييز لصالح كافانو "فهو رفض حتى الاستماع إلى شهادة موكلتنا".

معركة التصديق، هو امتداد لانتصارات الرئيس الإستثنائي ترمب، الذي نجح في تحقيقها بشكل لافت منذ إعلان ترشحه للإنتخابات عام 2015 على حساب أميركا التقليدية والآلاف من مؤسساتها ومنظماتها المدنية ضده، المدعومة بحملات وسائل الإعلام الشرسة.

الأكيد، أن أميركا التي يقول الكثير من خصوم الرئيس "أنها أصبحت بلداً منكوبا في عهده وديمقراطيتها مهددة"، رضخت لترمب، على الأقل إلى حين.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.